استراليا ستراقب التعليم الديني في المساجد والمدارس الاسلامية

> سيدني «الأيام» د.ب.أ :

>
رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد
رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد
قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد امس الاربعاء إن السلطات ستراقب المساجد والمدارس الاسلامية لضمان عدم وجود وعظ مضاد للقيم الغربية أو "تحريض على الارهاب".

وردا على سؤال عما إذا كان بصدد إصدار أوامر للاجهزة الامنية "بالدخول إلى" المساجد والمدارس للتحقق من عدم إشادة المتطرفين "بالارهاب"، قال هوارد لمحطة إذاعية محلية محذرا "نعم، كلما كان ذلك ضروريا".

وأضاف "نملك حق معرفة ما إذا كان هناك، داخل أي جزء في الجالية الاسلامية، وعظ بشأن فضائل الارهاب،عما إذا كان هناك أي ارتياح أو ملجأ للارهاب داخل هذه الجالية".

وتلقى هوارد دعما فوريا للتدخل من حزب العمال المعارض,وقال زعيم حزب العمال كيم بيزلي إن التمويل الحكومي للمدارس الدينية يجب أن يكون مشروطا فيما يتعلق بمنع تعليم المواد التي قد تثير المشاعر.

وقال "حزب العمال يعتقد إنه يجب وضع شروط بالنسبة لتمويل المدارس لضمان عدم تعرض التلاميذ إلى مواد أو مناهج تعليمية متطرفة".

وقال وزير التعليم بريندان نلسون - الذي صدرت له تعليمات من هوارد بفحص المواد التعليمية في المدارس الاسلامية - إنه يتعين على المسلمين الرافضين لقيم الديمقراطيات الغربية في استراليا "الجلاء".

جاء ذلك تكرار لتحذير بيتر كوستيلو وزير المالية /66 عاما/والمرجح أن يخلف هوارد في منصبه.

وكان كوستيلو نائب زعيم الحزب الليبرالي الحاكم قد طالب بأن يغادر استراليا أئمة المساجد المتطرفين الذين يرفضون الديمقراطية ويؤيدون حكم الملالي.

وقال إن الحكومة قد ترحل أولئك الذين يعلون من الشريعة الاسلامية على القانون الاسترالي في حالة ما إذا كانت لهم جنسية مزدوجة ودولة أخرى يمكنهم الاقامة بها.

وقال كوستيلو لمحطة تلفزيون محلية "إذا كنتم لا تستطيعون تأييد قانون البرلمان والمحاكم المستقلة والديمقراطية وتفضلون الشريعة ولديكم فرصة أن ترحلوا إلى دولة أخرى تمارس ذلك فربما يكون ذلك أفضل لكم".

وكان هوارد قد عقد اجتماعا مهما في أوائل الاسبوع الحالي مع زعماء الجالية الاسلامية المعتدلين لبحث سبل تهميش المتطرفين وتقويض تطرف المتشددين. ويوجد في استراليا حوالي 300 ألف مسلم.

جاء الاجتماع على خلفية اجتماع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع زعماء المسلمين في بريطانيا في أعقاب تفجيرات السابع من تموز/يوليو في لندن التي أودت بحياة 56 شخصا، بينهم استرالي.

واختتم الاجتماع الذي عقد في كانبرا ببيان مشترك يشجب الارهاب ويتعهد بالبحث عن وسائل لتضمين القيم الاسترالية السائدة في مناهج التعليم بالمدارس الاسلامية.

وصرح وليد قدوس رئيس شبكة الحريات المدنية للمسلمين الاستراليين انه لا يوجد دليل على وجود مشكلة فكر متطرف في المدارس أو المساجد.

وأضاف "أنا لا أعرف لماذا اللجوء إلى مثل هذه الاجراءات المشددة بينما يمكنه إجراء مشاورات مع الجالية الاسلامية نفسها".

وتابع "إن هذا المنهج المتشدد لا يساهم سوى في عزل جزء من الجالية المسلمة ويصعب من مهمة التعاون بينها وبين الحكومة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى