شارون يلقى اشادات في الخارج ويواجه تهديدا داخل حزبه

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تهديدا مباشرا داخل حزبه الليكود بينما يلقى اشادة في الخارج لنجاحه في وضع حد للاستيطان في قطاع غزة,وصرح تساحي هانيغبي الوزير من دون حقيبة في حكومة شارون ورئيس اللجنة المركزية لليكود في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاربعاء ان "الليكود يواجه خطر الانشقاق اليوم اكثر من اي وقت مضى، فالشرخ عميق وايديولوجي".

ورفض هانيغبي مؤخرا طلب عقد اجتماع للجنة المركزية من اجل تحديد موعد لانتخاب رئيس جديد لليكود، لان معارضي شارون يعتبرون انه لم يعد مؤهلا لقيادة الحزب الذي اسسه، بعد الانسحاب من غزة الذي يعتبرونه "خيانة" للايديولوجية القومية.

واعترض هانيغبي على ذلك قائلا ان "هناك داخل الحزب اشخاصا يريدون عقد اجتماع للجنة المركزية ل+تصفية حساباتهم+ مع رئيس الوزراء. لكن اللجنة المركزية لن تكون ابدا اداة للانتقام السياسي".

ويؤيد هانيغبي اجراء الانتخابات داخل الليكود في الخريف المقبل.

ويفترض ان تنظم الانتخابات التشريعية في اسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.

ورئيس الحزب الذي يفوز باكبر عدد من المقاعد في الكنيست هو الذي يشكل الحكومة.

ويتحدث الباحث السياسي الاسرائيلي اكيفا ايلدار عن التباين الشديد في المواقف بين شارون ومنافسه داخل الليكود وزير المالية السابق بنيامين نتانياهو. ويقول ان "التصدع داخل الليكود اصبح حتميا".

ويذكر ايلدار بان "نائبا من حزب شارون شتم رئيس الوزراء هذا الاسبوع في الكنيست كما لم يسبق لنائب من المعارضة ان شتمه من قبل"، في اشارة الى ما قاله عوزي لانداو زعيم المتشددين داخل الليكود الذين بذلوا كل جهدهم لنسف عمية الانسحاب، عندما وصف شارون علنا ب"الكاذب والغشاش والفاسد".

واظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس" غداة اخلاء المستوطنات ال25 من غزة وشمال الضفة الغربية المنصوص عليه في خطة انسحاب شارون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيخسر قيادة حزب الليكود امام نتانياهو.

واوضح الاستطلاع ان نتانياهو سينال دعم 9،46% من اعضاء الليكود (150 الف شخص) فيما لن ينال شارون سوى تاييد 5،30%.

والوضع سيكون اسوأ بالنسبة لشارون في حال واجه عوزي لانداو في معركة قيادة الحزب والتي ستؤول بحسب استطلاع الراي الى فوز هذا النائب ب45% من الاصوات مقابل 37% فقط لشارون.

وقد اعلن لاندو مؤخرا ترشحه لخلافة شارون على راس الحزب اليميني.

وشارون هو احد ابرز شخصيات الليكود وقد بنى مسيرته السياسية طوال ثلاثة عقود كمهندس الاستيطان قبل ان يقرر اخيرا الانسحاب من غزة,وقد لقب ب"الدكتاتور" بعد ان تجاهل رفض الليكود لخطته التي جرى استفتاء عليها داخل الحزب في ايار/مايو 2004.

ويقول اكيفا ايلدار ان "شارون يخوض اليوم آخر معاركه السياسية".

ويشدد على ان رئيس الوزراء "بحاجة الى الوقت والوقت هو اكثر ما ينقصه اليوم".

ويعتبر المحلل السياسي ان "التصفيق الذي يعلو في جميع انحاء العالم لخطة الانسحاب التاريخية سيكون قصير الاجل".

وهو بذلك يذكر بدعوة شارون الى القاء خطاب في ايلول/سبتمبر امام الجميعة العمومية في الامم المتحدة وهي منظمة وضعته في موقع الاتهام لسنوات عدة.

ويؤكد ايدلار ان "على شارون الآن تفكيك المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية احتراما لتعهداته للولايات المتحدة اذا اراد الحفاظ على دعم واشنطن".

ويختم الباحث السياسي بالقول انه "ليكون الانسحاب ناجحا، يجب ان تستمر الهدنة الحالية مع الفلسطينيين وان ينجح تأمين مساكن للمستوطنين الذين تم اجلاؤهم وان تغيب عن الاذهان صور المستوطنين الذين يتم ابعادهم عن منازلهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى