لادين للإرهاب ولادولة

> «الأيام» أحمد حسن باراس / دوعن - حضرموت

> ان لفظة إرهاب ازداد سماعها في هذه السنوات حتى سئمنا من سماعها، فنرى القناة هذه ونسمع الإذاعة تلك تتحدث عن اجهزة امنية في بلد ما قبضت على مجموعة من الإرهابيين، وفي بلد آخر أجهزة أخرى تطارد أرهابيين، إذن فما معنى إرهاب؟

إن معنى الإرهاب حسب مفهوم الذين يطلقون عليه في هذه الأيام، هو إدخال الخوف في نفوس الابرياء، وبهذا المعنى فلا يوجد جماعة أو طائفة تتبنى هذا، فما بالك بالإسلام الذي هو دين السماحة والعدل، ولكن مع هذا فهناك من يخلط بين الإرهاب والإسلام من خلال الجهاد، ودليله تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، ترهبون به عدو الله وعدوكم....}، ومعنى ترهبون هو تخوفون أي تخويف الاعداء في أرض المعركة لا في وقت السلم، وهذا المعنى في تفسير الجلالين، أما بالنسبة للتفجيرات التي تحصل، كما حصل في بريطانيا مثلاً، أو في أي دولة أخرى فإن الاسلام بريء منها، بل نحن المسلمون عرضة لها مثلما تحصل في الكثير من الدول العربية والإسلامية، أو غيرها من الدول. وفي عصرنا الراهن برزت تيارات يمنية دينية ربطت هذا المفهوم بالإسلام لغرض في نفسها معروف عند كل غيور على الاسلام.

وخلاصة القول إن الإرهاب لا ينتمي لدين أو لدولة، بل ينتمي للذين يفعلونه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى