> أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس الاول الاحد أن بلاده ستتخذ الاجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة المبشر الامريكي بات روبرتسون الذي كان دعا في لقاء تلفزيوني لاغتياله الاسبوع الماضي.

وقال شافيز في كلمة وجها لمؤتمر منظمة الدول الامريكية الذي تستضيفه العاصمة الفنزويلية نقلها التلفزيون " أعلن أن حكومتي في سبيلها لاتخاذ الاجراءات القانونية في الولايات المتحدة ... حيث أن الدعوة لاغتيال رئيس دولة عمل إرهابي".

وأضاف شافيز أن بلاده من الممكن أن تسعى لترحيل روبرتسون من الولايات المتحدة لفنزويلا طبقا للمعاهدات والاتفاقات الدولية في هذا الشأن إذا لم تتخذ إدارة الرئيس الامريكي بوش الاجراء اللازم.

ووجه الرئيس شافيز كلمته لممثلي 34 دولة أعضاء في المنظمة يشاركون في المناقشات الوزارية حول ميثاق المنظمة.

وكان المبشر الامريكي بات روبرتسون أعتذر يوم الاربعاء الماضي عن دعوة له في حديث لمحطة تلفزيونية إلى اغتيال الرئيس شافيز وذلك بعد أن أثارت تصريحاته خلافات دبلوماسية حادة,وقال إنه أسيئ تفسير تصريحاته.

وقال القس روبرتسون في بيان "قلت محبطا إننا يجب أن نتعايش مع الرجل الذي يعتقد أن الولايات المتحدة تستعد لقتله",وقال إنه ليس من الصحيح اغتيال زعماء أجانب و"أعتذر عن هذه التصريحات".

وكان القس روبرتسون ذكر خلال تصريح لمحطة مسيحية إن عملاء الولايات المتحدة يجب أن "ينتزعوه" لانه يشكل تهديدا للامن القومي,وقال روبرتسون "إذا كان يعتقد أننا سنغتاله، اعتقد انه يجب علينا حقا أن نمضي قدما ونفعلها."

وقال روبرتسون يوم الاربعاء الماضي إنه لم يدع مباشرة إلى مقتل شافيز وأن لفظ "ينتزعوه" يمكن تفسيره بشتى المعاني".

وكانت وزارة الخارجية الامريكية وصفت تصريحات روبرتسون الاسبوع الماضي بأنها "غير لائقة" وأطلقها "مواطنا بشكل شخصي."

كما طالب السفير الفنزويلي لدى الولايات المتحدة بإدانة قوية من قبل الرئيس الامريكي جورج بوش الذي تلقى دعما لحملته الانتخابية من روبرتسون مؤسس التحالف المسيحي الامريكي الذي كان مرشحا رئاسيا في عام 1988.

ويتهم الرئيس الفنزويلي واشنطن "بالتآمر للاطاحة بحكومته وباحتمال دعمها لمخططات لاغتياله" إلا أنه قال في ختام زيارة إلى كوبا أمس الاول إنه "لا يعرف هذا الشخص (روبرتسون) ولا يكترث برأي".