> قال لي الأخ أحمد العرشي أن الحاج أحمد ولد سيدي الصاري يشتينا ضروري ولو سمحت يعني استناه لما يجي بعد قليل لو سمحت يعني .. فقلت له يا سيدي فقلت له ان التألم في كبدي.. قال أحمد ما هو هذا التألم وكبدي؟ بينقول لك الراجل يشتيك ضروري ضروري فما دخل التألم الكبدي والكلاوي؟ فقلت له طيب لحم زغار وإلا دقة ينفع؟ ومضيت أقول وأنا استشهد بالأخ حسن فرور ولد الطالع والنازل: ماله انا اشتي استفهم منك الكلام تمام وزرور منشان أفهم الموضوع بالكل تمام تمام مالك يا حسن فرور يا أخي صح وإلا أنا غلطان؟ قبل ما يقول حسن تمام لأنه مايقولش لأ إلا فيما ندر، تدخل العرشي بالمقاطعة قائلاً: هيا انته تسأل لي حسن فرور اللي قال له سالم باحميد جيب لي فل فراح جاب له خبز رشوش .. قلت لحسن: لا يا شيخ؟ هل حصل مثل هذا الكلام الفارغ؟ قال فرور: مش فارغ ولا مليان.. دلحين الأخ باحميد كان يكلمنا من بعيد وماسمعتوش لما نتق (نطق) كلمة فل فأجيت أسأل العراشي (فرور دائماً يزيد ألف على اسم العرشي) قلت له: ايش يشتي باحميد بالميتين يا أحمد قال لي لا بد يشتي خبز رشوش.. قمت أنا على أولة وجهي ورحت المخبازة وجبت بميتين ريال خبز وهبيته لباحميد. قلت له: هكذا بس؟ بدون ما تسأل نفسك فين وجه القرابة بين كلمتي فل.. وخبز؟ تخيلت نفسي زي واحد من المحامين الكبار الماشيين في جنازة حارة والميت فيها كلب وأنا أترافع عن الشخص اللي قتل الكلب!

قلت لأحمد العرشي في عودة إلى ما بدأناه في هذا الموضوع المبعول: ماقالش الحج أحمد ولد سيدي الصاري ولا لمّح لك لا من قريب ولا من بعيد منشان أيش يشتينا؟ هز العرشي رأسه هزة متجهمة جهامة عظيمة ولم يرد علي لا بفارسي ولا بعجمي فقلت: انا يبدو لي اننا قد شميت رائحة الموضوع بس ماحبيتش أتحاكى على قولتك.. قال: كيف. قلت: زفت! قال: من أي ناحية؟ قلت له: من كل النواحي وانت وكلكم الباقين تسألونا عن الاستاذ الحاج ولد سيدي أحمد الصاري وكأنكم ماتعرفوهوش: قالوا: نشتي الكلام يخرج منك. والله أنا ما اعرفش عنه الكثير غير منكم.. لكن اللي هبا لي الكيس برباطه هو سديق عمره حسين عبدالرحمن البوزة القاطن حالياً في حافة القاضي رعاها الله ورعى أيامها.. قاللا لي (لاحظ هنا الدبل لام في الكلام وبالذات كلمة «قال لي» .. فالاخ البوزة يقول والعهدة عليه ان المثقفين الكبار مرة واحد، مش العاديين يعني لا يقولون قال لي أو قاللي لا.. بل يقولون قاللا لي.. شفت كيف الفصاحة) المهم أجا ذكر الاستاذ أحمد ولد سيدي الحاج الصاري فإذا بالبوزة يضع رأسه على صدري على رأي الفنان سالم بامدهف وآى آى اى.. يبكي .. يبكي من صدق .. يبكي بكاءً حاراً سلسبيلاً.. لا ما يقولوش سلسبيلاً على دموع البكاء الحار بل يقولون بلبلينا.. ليش يعني؟ لأنها تبلبل الشميز حق الواحد والواحد ذا هو أنا لأنه الواحد الثاني هو الاستاذ البوزة كما اسلفنا انه طرح راسه على صدري وآي آي بالضبط مثلما قاله البامدهف في اغنيته السلسبيلية.. بس خلاص بكاء يابوزة عيب لكنك قع رجال عسى أيش بايكون صلح بك ابن الصاري ولد سيدي الخ الخ.. شد نفسك هيا لكنك خليت الناس تتفرج علينا.. يالله يا أخواننا.. يالله كل واحد يروح بعد حاله ويشوف ماله ويشقي على جهاله.. يالله كيه كيه خلاص فركشنا.. تعال يابوزة با أشربك واحد شاهي إن شاء الله يكون سُمّك وآخر زادك تعال وهناك بانتكلم على راحتنا.. وشربنا الشاي واتكلمنا أو بالأصح اتكلم الأخ البوزة في سيرة أحمد الصاري البنجصاري حيث انه من مواليد البنجسار.. على العموم ماعاد خلصنا الشاي الا وقد قطّع لك الرجال وصل وصل مثلما الوصل حق كباب البالوه المعروف الفرق انه كباب البالوه نظيف وكباب الصاري نتن .. بس خلاص يا رجال حرام عليك ولاعاد خليت ولا بقيت بالرجال حاجة قال: إلا عاد باقي.. باقي الحلق والفشاش و.. قاطعته: أوف بس خلاص يا شيخ لك علة تعلك. ومشى كل واحد منا في طريقه.

قال البشير النصير الفصيح النصيح أحمد محمد العرشي: هيا ذاك هو أقبل الاستاذ سيدي ولد أحمد الصاروخ على قولتكم.. راجعناه .. مش الصاروخ اسمه اسمه والله يبان حتى انا نسيت.. اسمه ايش يا حسن فرور؟ قال حسن اسمه الصرونج أيوه.. إلا إلا الصرونج .. واعذروني لأن الوقت داهمنا ونحن قد أكملنا الحيز المقرر لنا.. لكن إن شاء الله بانلتقي في الاسبوع القادم وبانبدع من ساعة وصول صاحبنا الحالي حلا.. من فين أجأ هذا البلأ؟