هجير النخلي..الفائز بجائزة رئيس الجمهورية في الغناء لـ «الأيام» :فيصل علو :ي تنبأ لي بمستقبل واعد

> «الأيام» عصام علي محمد:

> قليلون هم المجتهدون الذين يعتصرون ضنك الترحال والحل في تحمل مرارات القسوة التي عادةً ما تعترض طريق أولئك التواقين إلى معانقة لحظات النجاح والتلذذ برحيقه. ولأن المبدعين لا يؤمنون بحواجز الجغرافيا وحدودها المصطنعة وبنطاقها الضيق، فإن الفنان المبدع الشاب هجير النخلي، استطاع أن يترجم كل معاني الانطلاق إلى فضاء أرحب ليطلق ملكاته الإبداعية الفنية، ليحقق أول انجاز في مشواره الفني بالفوز بحائزة رئيس الجمهورية في الغناء لعام 2004م مناصفة مع المطربة الشابة أنغام باموسى، فماذا يقول هجير النخلي في هذا الحوار.

كيف كانت بداية هجيرالنخلي؟

- لم أشعر أنا ببداياتي فكنت اعتبرها تمتمات عابرة، لكن والدي اعتبر أن هذه بداية، ولم يصارحني بها لكنه كان يمتلك عودا، وأثناء الجلسات التي تجمعنا بأفراد العائلة كان يطلب مني الغناء وكان حينها عمري لا يتجاوز الست سنوات ثم تشجعت وكنت أنقل ما حفظته من أغاني إلى المدرسة التي غنيت فيها مقاطع من أغنيات لفنانيين عرب ومحليين واعتقد أن البداية كانت بهذه الطريقة.

كل موهبة فنية بالتأكيد تحتاج إلى عون الخبرات كما أنها بحاجة إلى الرعاية والاهتمام. فمن كان له الفضل في الأخذ بيدك فنياً والوقوف إلى جانبك راعياً وداعماً؟

- كثيرون، وفي مقدمتهم (أبي) الذي كان يعاملني وفق قاعدة (إذا كبر ابنك خاويه). ثم أستاذي العزيز محمد علي سعد (أبو عمر) الملحن والعازف المعروف الذي وجه موهبتي فنياً، أما مادياً فالعزيز الشيخ طارق الفضلي الذي قدم لي الدعم المادي وما يزال، أسأل الله أن يحفظه، وكذا الاستاذ مطهر الكوني، مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة والكثير من الطيبين الذي لم ينتظروا مني مالاً ولا شكوراً.

استطعت أن تثبت وجودك وموهبتك في هذه الظروف التي تشهد فيها أبين بعض الانحسارات الفنية، فكيف تحقق لك ذلك الثبات؟

- العزيمة والإصرار على النجاح يأتيان من معرفة الشخص بموهبته، لكن إلى جانب الموهبة هناك الكثير من الظروف التي خدمت هذه الموهبة وأبرزها تعاون المخلصين من الفنانين في إزالة العقبات التي اعترضت طريقي.

هل كان المنافسون عند مستوى المنافسة؟

- بعضهم والبعض الآخر لم تكن لديه موهبة من أصله.

هل لنا أن نتعرف على حدث أو موقف فني تعتز بتذكره؟

- مرة حضرت في (مخدرة) وكان الفنان الكبير فيصل علوي هو الفنان في تلك المخدرة.

تفاجأت به بعد أن نظرني يقول:(تعال يا هجير خذ عودي وسمعني)، أخذت العود وغنيت بعدها احتضنني الفنان فيصل علوي وقال لوالدي:(هذا الولد له مستقبل واعد) وطلب من ابنه الفنان علوي أن يعطيني عودا هدية.

مشاريعك الفنية المستقبلية؟

- هناك عدة مشاريع أولها تسجيل كاسيت (شريط) مع (أنغام اليمن)، وكذا التسجيل للفضائية اليمنية وتلفزيون عدن، وأتمنى أن أمثل اليمن خارجياً.

برأيك أبرز الأصوات النسائية وكذا الرجالية التي سيكون لها شأن؟

- هناك الكثير من الأصوات للجنسين أبرزها وجدي ناصر وعبدالرحيم الجاري وحلمي محمد علوي ووضاح كرد وأنغام باموسى وغيرهم.

أغنية تمنيت أن تكون بصوتك؟

- (مستحيل أرجع لحبك) نظراً لنقلاتها الفنية الكثيرة وأتمنى من الله أن يحفظ ملحنها وفناننا الكبير أبو علوي (فيصل علوي سعد).

وفي الأخير.. أرى أخي هجير أن جسمك النحيل يحمل الكثير من الآمال المشروعة، لذا ماذا تود أن تقول في الأخير؟

- في الأخير لدي رسالتان الأولى شكر وهي لصحيفة كل الناس د«الأيام» والعاملين فيها ومحرريها، وعبرها أنقل رسالة شكر أخرى إلى المهندس فريد أحمد مجور محافظ المحافظة وكذا الشيخ أحمد ناصر العجمي والعميد حمود الشيخ مدير أمن أبين على دعمهم لي.

وأما كلمة العتاب فأبعثها أيضاً عبر د«الأيام» إلى مكتب الثقافة والسياحة بأبين الذي لم يكلف نفسه حتى بكلمة مبروك. وأيضاً إلى كل الذين يقفون حجر عثرة أمام المواهب القادمة فـي أي مجال كان، والحلـم بالإشارة يفهم.

وماذا بعد؟
إذا كانت سهام الجحود قد صوبت سموم غيضها باتجاه المبدع الشاب هجير النخلي، فحرمته من شرف تمثيل الوطن في رحلة شملت عدة دول باسم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية، فلا غرابة ، في وطن تتقاذفه أمزجة
بعض الراسبين كفاءة واقتداراً.

فجدير بنا هنا في أن نلفت عناية كل القائمين على شؤون وشجون الشباب المبدعين رموز النجاح بضرورة تقديم كل أوجه الرعاية والدعم والاهتمام لهؤلاء المعانقين للنجاح والتألق والدعوة موصولة أيضاً لجهات العلاقة بوزارة الشباب والرياضة ومكتبها في أبين مضافاً إليه مكتب الثقافة والسياحة بأبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى