> ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" امس الاربعاء أن العديد من المنظمات اليهودية الاسرائيلية والدولية بدأت حملة للحصول على تعويضات عن الممتلكات التي تركها عشرات الالاف من اليهود الذين غادروا العراق عقب إنشاء دولة إسرائيل.

وينظم مركز تراث يهود بابل بإسرائيل مؤتمرا في لندن في 18 أيلول/سبتمبر المقبل لبحث كيفية وضع استراتيجية للحملة.

ويأمل المركز أن يرسل وفدا من اليهود العراقيين إلى بغداد في مرحلة لاحقة لتقديم الطلب بشكل رسمي.

وتعتزم منظمة أهلية أخرى وهي يهود العرب من أجل العدالة تنظيم حملة إعلامية دولية لتأييد هذا المطلب من المقرر أن تبدأ في آذار/مارس عام 2006.

وتدعم تلك المبادرة المنظمة العالمية ليهود العرب.

وترغب المنظمة في زيادة الوعي بأن مئات الالاف من اليهود غادروا الدول العربية بعد تأسيس إسرائيل عام 1948 بالاضافة إلى الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم فيما يعرف حاليا بإسرائيل.

وقال هيسكير حداد الاستاذ بالمنظمة العالمية ليهود العرب إنه لا يعتقد أن الحكومة العراقية ستدفع ولكن التوعية بالقضية ستساعد إسرائيل في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وقال لجيروزاليم بوست "لن تدفع الدول العربية تعويضا لليهود الذين غادروا العراق كما لن تدفع إسرائيل تعويضات للاجئين الفلسطينيين."

وكانت الجالية اليهودية في العراق هي الاكبر بين الدول العربية حيث وصل عدد أبنائها إلى 140 ألف شخص قبل أن يغادر معظمهم البلاد في مطلع الخمسينيات تاركين منازلهم ومتاجرهم ومدارسهم ومقابرهم ومساحات كبيرة من الاراضي.

وذكرت الصحيفة أن قيمة هذه الممتلكات قد تصل إلى مليارات الدولارات.