> جرت عصر الجمعة الماضية على ملعب المدرج البلدي بعدن المباراة الرسمية في الدورة الخاصة بكأس الجمعية الرياضية بين فريقي شباب الجزيرة والحسيني، وقد حكم المباراة الحكم الإنجليزي رويستون.. وقد بدأت في غاية الحماس والقوة، إلا أن الارتباك كان مسيطراً على أكثر من لاعب في الفريقين، ويبدو أن الفريقين كانا متنافسين بشدة، وحريصين على إحراز الفوز، ففي الشوط الأول شن الجزيرة بعض الهجمات الخاطفة على مرمى الحسيني، الا أن دفاع الحسيني كان من اليقظة ما مكنه من الصمود في وجه الجزيرة، وقد بذل اللاعب نور الدين مندوق دفاع الحسيني مجهودا مشرفا للدفاع عن فريقه، كما قام الحسيني ايضا بشن بعض الهجمات السريعة على خصمه، الا أن عدم تفاهم وانسجام خط الهجوم حال دون الوصول إلى نتيجة ملموسة، ولقد لوحظ أن لاعب الحسيني سعيد اسماعيل لم يلعب في مركز المهاجم بالصورة التي كان يلعبها عندما يحتل مركز قلب الدفاع، مما أثبت القول بأنه لا يستطيع الظهور بمظهر مشرف في مركز المهاجم.. هذا وقد أصيب دفاع الجزيرة معتوق خوباني في رجله قبل انتهاء الشوط الأول، ولم يستطع مواصلة اللعب بعدها.

وفي الشوط الثاني شن الجزيرة هجمات قوية على مرمى الحسيني وتمكن لاعبه أنور ابكو من احراز اصابة في مرمى الحسيني واشتد حماس اللعب بعدها، وقام الحسيني بنقل المعركة إلى قلب الفريق الآخر، وصمد دفاع الجزيرة بصورة تحمل على التقدير والارتياح، وكان اللاعب عبدالجبار عوض رائعا في دفاعه وصموده.. هذا وتمكن لاعب الحسيني (حرير) من احراز اصابة التعادل في مرمى الجزيرة تلاه بدقائق زميله سعيد اسماعيل بإحراز اصابة الفوز (2/1)..ولم تسجل بعدها اية اصابة، وانتهت المباراة بفوز فريق نادي الحسيني الرياضي على فريق نادي شباب الجزيرة الرياضي بإصابتين مقابل اصابة واحدة.

هذا ومن ناحية اخرى بدا واضحا أن بعض اللاعبين لم يبرزوا كعادتهم، ربما لأن الارتباك الذي ظهر مسيطرا على البعض قد اثر عليهم هم ايضا ،حيث لم يبرز اللاعبان: رفيق عوض سالم، وعبدالله خوباني، كما أن لاعبي الحسيني سعيد دعالة وسعيد إسماعيل لم يبرزا ايضا في المباراة..وقد علمنا من بعض المصادر أن فريق الجزيرة تقدم إلى الجمعية الرياضية باحتجاج رسمي ضد فريق الحسيني، متهما إياه بإشراك بعض اللاعبين غير المسجلين رسميا في هذه المباراة ،هذا ولا يعرف شيء بعد عن موقف ورد الجمعية إزاء احتجاج الجزيرة.

"الأيام" العدد 45 في 20 مايو 1964م