> حتى الشهر الماضي فقط كان كوكي كوياباشي ويوريكو كويكي عضوان بحزب واحد ولكنهما الان يتنافسان بشراسة واصبحا رمزا للمعركة التي ادت إلى اجراء انتخابات وحركت الحياة السياسية الراكدة عادة في اليابان.

واختيرت كويكي لتحدي كوياباشي في منطقة طوكيو بعد ان فقد مع 36 متمردا اخر مساندة الحزب في الانتخابات المقبلة عقب تصويتهم ضد خطة رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي لخصخصة النظام البريدي وهو حجر الزاوية في اصلاحاته.

وتطلق وسائل الاعلام اليابانية على كويكي وغيرها من المرشحات اللائي اختارهن كويزومي لقب "القاتلات" لدورهن في محاولة الحاق الهزيمة بالمتمردين من الحزب الديمقراطي الحر الحاكم.

وكويكي (53 عاما) مذيعة تلفزيونية سابقة وتشغل حاليا منصب وزيرة البيئة. وفي مناظرة مع كوياباشي في نادي المراسلين الاجانب في اليابان تقول
باللغة الانجليزية ضاحكة "لست قناصة او شيء من هذا القبيل,انا سيدة يابانية رقيقة."

وقالت كويكي في رداء لونه اخضر فاتح فيما بدت عليها علامات الاسترخاء "هذه الانتخابات واجهة لعرض الاصلاحات. تطرح على الشعب تساؤلا بشان إرادة اليابان وقدرتها على تغيير ذاتها."

ورفض كوياباشي (61 عاما) وهو خريج جامعة طوكيو العريقة وحاصل على شهادة من جامعة بنسلفانيا وصفه بانه معادي للاصلاح.

ويقول "اؤيد جوهر محاولات الاصلاح لكويزومي. ولكن تدمير كل شيء يعني ان الاصلاح تحول إلى دمار,"ينبعي ان نحدد كيف نبتكر في المستقبل."

وحين طلب منه وصف منافسته قال "انها امراة جميلة وانا مجرد شخص عادي,اذا نظرت الينا معا فسأخسر في كل مرة... ولكن السياسة ليس ازياء وحسب."

ورشح الحزب الديمقراطي الحر 26 امرأة في الانتخابات مقابل 11 في انتخابات 2003 في محاولة لجذب اصوات الناخبات في البلاد التي تأتي في مرتبة متاخرة بين الدول المتقدمة من حيث عدد عضوات البرلمان على المستوى الوطني.

وقال كوياباشي "كويزومي رجل على درجة كبيرة من الوعي,اعتقد انه استغل الصورة الرقيقة للمراة لتخفيف تاثير (القتلة) في هذه الانتخابات."

وتقلق اساليب كويزومي بعض الناخبين في طوكيو,وقال ماسايوكي فوجيكورا (69 عاما) "فكرة المرشح القاتل واضحة تماما. الهدف هو التخلص من المتمردين."

ولكن الطالب هاياتو ساكوراي (20 سنة) يقول "اعتقد ان تقديم مرشح بديل امر ضروري إذا كان بعض اعضاء الحزب ضد رئيس الوزراء."