> برلين «الأيام» ا.ف.ب :

قالت مجلة دير شبيغل الالمانية الاسبوعية امس الاثنين ان التحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري كشف عن ادلة في بيروت تشير الى ضلوع مسؤولين رفيعي المستوى في التآمر لقتله.

وذكرت المجلة الاخبارية ان ايقاف اربعة مسؤولين امنيين لبنانيين موالين للرئيس اللبناني اميل لحود الذي تدعمه سوريا مؤخرا "يعني اختراقا يمكن ان يؤدي الى محاسبة سوريا".

وقالت المجلة ان "فريق الامم المتحدة .. يعتقد انه يستطيع الان اثبات ان المعتقلين خططوا لعملية القتل في محاولة لاسكات (الحريري) رئيس الوزراء السابق المناهض لسوريا".

واضافت ان الادلة اشتملت على بصمات اصابع عثر عليها في شقة فارغة في بيروت يعتقد انه تم فيها التخطيط لقتل الحريري، وكذلك سيارة شوهدت تتبع موكبه في الرابع عشر من شباط/فبراير قبل انفجار قنبلة قوية ادت الى مقتل الحريري و 19 شخصا اخرين.

وطبقا للمجلة التي تتابع مجريات التحقيق الذي يقوده الالماني ديتليف ميليس، فان السيارة تابعة لمدير الاستخبارات العسكرية اللبنانية السابق ريمون عازار.

واوضحت المجلة ان ميليس كشف عن مكالمات هاتفية "تقود بشكل مباشر الى اعلى مستويات الاجهزة الامنية".

وكان قاضي التحقيق العدلي اللبناني الياس عيد اصدر السبت الماضي مذكرات توقيف وجاهية بحق القادة الامنيين الاربعة الموالين لسوريا الموقوفين كمشتبه بهم في قضية اغتيال الحريري، وهم قائد لواء الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان والمدير السابق للمخابرات في الجيش العميد ريمون عازار والمدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج.

غير ان ميليس قال ان هؤلاء هم "جزء من الصورة" لخطة قتل الحريري.

وينتهي عمل المحقق الالماني في تشرين الاول/اكتوبر المقبل. ويتهم ميليس سوريا بمحاولة تعطيل عمله مما دفع المجتمع الدولي لحث دمشق على التعاون معه.

وقد نفت سوريا اي ضلوع لها في عملية الاغتيال التي اثارت موجة من الاحتجاجات الشعبية وادت الى انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل الماضي.