أول لقاء بين رئيس الوزراء الهندي وانفصاليين من كشمير

> نيودلهي «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ في اول لقاء مع الانفصاليين  الكشميريين
رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ في اول لقاء مع الانفصاليين الكشميريين
بدأ رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ امس الاثنين في نيودلهي اول لقاء من نوعه منذ بداية التمرد في كشمير سنة 1989، مع انفصاليين من هذه الولاية بهدف احلال السلام فيها,ووصل وفد كشمير الذي يتالف من خمسة من الزعماء المعتدلين في حزب حرية، اكبر تحالف للاحزاب السياسية الانفصالية في كشمير الهندية، عند قرابة الساعة 19:00 (13:30 ت غ) الى المقر الرسمي لسينغ.

ويجتمع سينغ مع وفد من الزعماء الانفصاليين "المعتدلين" لان المتشددين يرفضون اي حوار مع نيودلهي. لكنها المرة الاولى التي يعقد فيها اجتماع على هذا المستوى منذ بدء التمرد.

ويرمي اللقاء الى احراز تقدم على طريق التفاوض ووقف اعمال العنف ويندرج في اطار عملية السلام التي اطلقت في كانون الثاني/يناير 2004 بين الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب اثنتان منهما بسبب كشمير.

ويرمي "الحوار الشامل" الى تسوية جميع النزاعات بما في ذلك حول ولاية كشمير التي يتنازع البلدان عليها.

وكانت السلطة المركزية استقبلت لاول مرة مسؤولين انفصاليين معتدلين في حزب حرية في كانون الثاني/يناير 2004. لكنهم اجتمعوا مع نائب رئيس الحكومة في حينه والتي كان يتولاها القوميون الهندوس.

ولم يستأنف الحوار مع نيودلهي بعد وصول سينغ في ربيع 2004 على رأس تحالف حكومي من يسار الوسط بزعامة حزب المؤتمر.

الا ان اجتماع امس قد يبقى رمزيا لكنه مهم قبل 10 ايام من موعد اللقاء بين سينغ والرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في نيويورك. وترى باكستان ان وتيرة المفاوضات حول كشمير بطيئة.

وقال سينغ في نهاية الاسبوع الماضي ان هدف اللقاء هو اعطاء "شعب جامو وكشمير (القسم في ولاية كشمير الواقع تحت سيطرة الهند) الذي يعاني منذ زمن بعيد، الشعور بالسلام والطمأنينة".

ومن جانبه اعرب زعيم المعتدلين في حزب حرية مرواز عمر فاروق عن الامل في وضع "خارطة طريق" لتسوية النزاع الذي اوقع الاف القتلى.

وتحدث عن الافراج عن "السجناء السياسيين" وخفض الوجود العسكري الفدرالي على الاراضي حيث غالبية السكان من المسلمين في بلد هندوسي. وغادر عدد من الجنود كشمير الهندية في تشرين الثاني/نوفمبر لكن المحللين يقدرون عددهم حاليا ب400 الف.

وباستثناء استئناف الرحلات بالحافلات في نيسان/ابريل بين كشمير الهندية والباكستانية، لا يشعر سكان الولاية بمنافع عملية السلام بحسب فاروق.

وهذا اللقاء نتيجة لدعوة سينغ التي وجهها الى زعماء حرية وقبلها الجناح المعتدل في هذا الحزب. ويضم الوفد مرواز عمر فاروق وعبد الغني بات ومولانا عباس انصاري وفاضل حقي قريشي وبلال لون.

وكما جرى العام الماضي رفض الجناح المتشدد في صفوف الانفصاليين اي حوار مع السلطة المركزية.

وقال زعيم المتشددين سيد علي جيلاني ان المباحثات "لن تسفر عن شىء" وانها "ستشكل اهانة لالاف الشهداء الذين سقطوا من اجل القضية".

ويرغب قسم من الانفصاليين المعتدلين في استقلال كشمير الهندية في حين يريد المتشددون ضمها لباكستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى