اختبار جديد يكشف امكانية انتشار سرطان الثدي الى مناطق أخرى

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قال أطباء ان اختبارا جديدا يفحص الخلايا المناعية في العقد اللمفاوية ربما يكون الطريقة المثلى للكشف عما اذا كان سرطان الثدي قد انتشر الى مناطق أخرى وما اذا كان سيعود مرة أخرى.

وحاليا فان أفضل الطرق المستخدمة للكشف عن امكانية عودة سرطان الثدي مرة أخرى هي البحث عن خلايا أورام في العقد اللمفاوية بالقرب من الثدي.

الا أن الدكتور بيتر لي وزملاؤه في كلية طب جامعة ستانفورد يقولون ان فحص خلايا المناعة في العقد اللمفاوية ربما يكون طريقة أفضل للكشف عن انتشار الورم السرطاني.

واذا أظهرت الفحوصات أن المريضات مصابات بسرطان نشط يمكن ان يتلقوا علاجا اضافيا لقتل الخلايا السرطانية الشاردة.

وقال لي في بيان صدر أمس الاول الاثنين "التغيرات المناعية في العقدة اللمفاوية تتنبأ النتيجة المعملية بنجاح شبه كامل.. أفضل بكثير من أي عامل تشخيصي متاح حاليا."

وذكر لي وزملاؤه في تقرير نشر بمجلة المكتبة العامة للعلوم والطب انهم اختبروا عينات أنسجة عقد لمفاوية أخذت من 77 مريضة بسرطان الثدي منذ أكثر من خمس سنوات,وكل المريضات كان لديهن سرطان انتشر خارج الثدي.

وفي خلال خمس سنوات أصيبت 33 من 77 مريضة بالسرطان مرة أخرى,ومن المعروف عن الخلايا المناعية انها تدمر أحيانا الخلايا السرطانية وبهذا تساعد باستمرار في السيطرة على السرطان عند معظم الاشخاص العاديين الاصحاء. الا ان لي كان يحاول معرفة الخلل الذي يجعل من الصعب على الجهاز المناعي ايقاف السرطان,وبحث فريق لي عن خلايا سرطانية وعن ثلاثة أنواع رئيسية للخلايا المناعية,ورصد الفريق انخفاضا في خلايا المناعة في العقد اللمفاوية التي غزتها خلايا سرطانية.

وقال لي "ثم اكتشفنا شيئا مثيرا ومحيرا في آن واحد" انه حتى في بعض الخلايا اللمفاوية التي بها خلايا أورام قليلة أو لا توجد بها خلايا سرطانية على الاطلاق لم تكن هناك خلايا مناعية.

واكتشف فريق لي ان غياب التوازن هذا رصد لدى 33 امرأة عاد لهن سرطان الثدي مرة أخرى قبل مرور خمسة أعوام.

وقال لي "كانت مفاجأة أن نجد تغييرات مناعية في العقد اللمفاوية التي لم يرصد فيها خلايا سرطانية."

وثبت ان النساء اللاتي لديهن توازنا طبيعيا للخلايا المناعية أمامهن فرصة بنسبة تتراوح بين 85 الى 90 في المئة لعدم الاصابة بالمرض مرة أخرى بعد خمس سنوات.

أما اللاتي لديهن نظام مناعي "سلبي" فتنخفض نسبة عدم اصابتهن بالمرض مجددا الى 15 في المئة فقط وذلك حسب تقرير فريق الدراسة.

ويأمل لي في التوصل الى اختبار بسيط يحدد النساء اللاتي قد يستفدن من نظام علاجي مركز وأخريات يجب اعفاؤهن من الخضوع لعلاجات مكلفة وسامة لا طائل من ورائها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى