تعميم 60% على طلاب في مادة الانجليزي خطأ لن نسكت عليه

> عدن «الأيام» خاص:

> د. النهاري: شكلنا لجنة لمعالجة إشكالية مادة اللغة الإنجليزية مع الوزارة...وأولياء أمور: تعميم علامات متدنية على عدد كبير من الطلاب ظلم...ادراكا لما تمثله امتحانات انهاء المرحلتين الاساسية والثانوية من أهمية في تحديد المستقبل الدراسي لابنائنا التلاميذ والتلميذات، واستشعارا لمدى معاناة أولياء الأمور آباء وأمهات على مدار سنوات طويلة في توفير كافة الاحتياجات لابنائهم أو بناتهم في ظل ظروف معيشية قاسية لتمكينهم من الحصول على مستقبل أفضل، ومنعا للاجحاف بحق أبنائنا والتجني على مستقبلهم.. أقام منتدى «الأيام» بعدن عصر أمس الاربعاء ندوة طرحت فيها كافة القضايا سالفة الذكر على الأخ د. عبدالله أحمد النهاري، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن، وبمشاركة أولياء أمور وتربويين ومختصين.

وافتتحت الندوة من قبل الزميل نجيب يابلي مرحبا باسم الزميلين الناشرين هشام وتمام باشراحيل وصحيفة «الأيام» ومنتداها بالأخ د. عبدالله أحمد النهاري، مدير عام مكتب التربية بعدن. وقال: «محافظة عدن ومدير عام التربية والتعليم فخورون بالمستوى المتقدم الذي حققه طلاب عدن، ولكن هناك منغصات، فقد جاءتنا عشرات الشكاوى الخطية وسيل من الشكاوى الهاتفية من أولياء الأمور تدخل في صلب موضوع الامتحانات».. تاركاً بعد ذلك المجال لضيف الندوة.

وتحدث د. أحمد عبدالله النهاري، مدير عام مكتب التربية والتعليم بعد ذلك حول عدد من القضايا المتعلقة بامتحانات ونتائج المرحلتين الاساسية والثانوية بالمحافظة قائلا: «بدءاً أتقدم بجزيل الشكر والعرفان الى الأخوين الفاضلين هشام وتمام باشراحيل، اللذين عودانا دائما على فرد صفحات «الأيام» وفتح باب منتداها لكافة الناس بدون استثناء وهذه ميزة قد لا توجد عند كثير من الناشرين ومن ذوي الاهتمام الاعلامية والاجتماعية والسياسية والفكرية، ولهما باسمي شخصيا وباسم التربية والتعليم لما يبذلاه لتطوير هذا المجال الهام من خلال طرح مختلف قضاياه للاسهام في معالجتها، وكذا أتقدم بشكري للأخ النجيب الاستاذ نجيب يابلي الذي يثرينا بعطاءاته.

ودخولا الى صلب الموضوع، فإن الامتحانات في محافظة عدن سارت في جو سليم ومرتب وهادئ، وهذا يعود الى جهود مكثفة مبذولة من قبل رجالات التربية والتعليم على مستويات مكتب التربية والتعليم وادارات التربية والادارات التخصصية والمدرسية وهي مهمة وطنية، والنتيجة التي حققها تلاميذ وتلميذات عدن هي نتيجة مشرفة على مستوى المحافظة والجمهورية بشكل عام، واذا قارنا النتيجة العامة لمحافظة عدن بنتائج المحافظات الأخرى، سنجد أن عدن تتسنم المرتبة الأولى وهذا فخر لنا كتربويين وللقيادة السياسية ولأولياء الأمور والجميع.

بالنسبة للنتيجة هي مشجعة لنا، لكننا نطمح الى ما هو أفضل من ذلك وان شاء الله عز وجل سترون خلال الأعوام القليلة القادمة تحقيق المستويات الأفضل، الذي يعكس المستوى الثقافي لهذه المحافظة، والبيانات التفصيلية كالتالي: تقدم لامتحان شهادة الثانوية العامة في القسم العلمي 3199 تلميذا وتلميذة، حضر الامتحان 3162 تلميذا وتلميذ، غاب عن الامتحان 37 تلميذا وتلميذة، نجح 2774 تلميذا وتلميذة، ورسب في الامتحان 388 تلميذا وتلميذة، ونسبة النجاح 87%، وهذه النسبة نحن لسنا راضين عنها وسأبين لاحقا الاسباب.

وفي القسم الادبي تقدم للامتحان 2887 تلميذا وتلميذة حضر منهم للامتحان 2829 وغاب 58 تلميذا وتلميذة ونجح في الامتحان 2428 ورسب 401 تلميذ وتلميذة ونسبة النجاح بلغت 86%، وهذه نسبة متقدمة مقارنة بالوضع بشكل عام، لكننا نطمح الى تحقيق ما هو أفضل من ذلك.

بالنسبة لشهادة المرحلة الاساسية فقد تقدم للامتحان 9902 تلميذ وتلميذة، غاب عن الامتحان 292 تلميذا وتلميذة، نجح 8881 ورسب 729 ونسبة النجاح 92%.

تلك بيانات التلاميذ والتلميذات المتقدمين الى امتحاني الشهادتين الاساسية والثانوية بمحافظة عدن ونسب الحضور والغياب والرسوب والنجاح، ومنها نستشف أمرا مهما وهو أن التلاميذ والتلميذات الذين حققوا نسبة 90% وما فوق من القسم العلمي 272 تلميذا وتلميذة، والذين حققوا النسبة نفسها في القسم الادبي 83 تلميذا وتلميذة، أما في المرحلة الاساسية فحصل على نسبة 90% وما فوق نحو 800 تلميذ وتلميذة، وفي الجانب المقابل نجد أن من حقق نسبة 90% وما فوق في مدرسة البيحاني النموذجية لوحدها بلغ عددهم 92 طالبا جاء منهم ثلاثة أوائل على مستوى الجمهورية في المراكز الرابع والسابع والتاسع، ومن ثانوية باكثير حققت طالبة المركز الثاني على مستوى الجمهورية، ومن المهم ذكر أن 25 تلميذا وتلميذة من المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية القسم العلمي حققوا 95% وما فوق وهي نتيجة بشكل عام جيدة لنا كتربويين.

أمر مهم لنا كقيادة تربوية ومن يهمهم الشأن التربوي هذه النتائج بشكل عام لاشك انها جاءت نتيجة جهود من قبل كافة الاطر والقنوات التربوية وكذلك اولياء الامور الذين كان لهم دور كبير في الدفع بأبنائهم نحو التحصيل، النتيجة بشكل عام جيدة جدا بالنسبة الينا لكننا أصبنا ببعض الاحباطات من خلال اطلاعنا على الكشوفات والنتائج ان كثيرا من الطلبة تأتي معدلاتهم عالية لكنهم في مادة او مادتين هناك نوع من التعثر وهذا التعثر قد يكون طبيعيا الى درجة ما لأن الشكوى من الامتحانات كانت موجودة في بعض المواد، لكن هناك تعثر في مادة الانجليزي، بعض الطلاب والطالبات يحصلون على درجات متساوية وهذا لاشك نتيجة خلل في الحاسب الآلي ونحن قمنا بتشكيل لجنة برئاسة الاخ مدير الامتحانات لتلقي الطلبات هذه ودراستها ومن ثم نخاطب المركز الرئيسي بوزارة التربية والتعليم وسيتم من خلالها معالجة الاختلالات التي حدثت وتواصلنا مع الجهات المهمة في وزارة التربية والتعليم لأنه ليس من المعقول ان يأتي مجموعة من الطلاب في مدرسة ما بدرجة متساوية لـ 80 طالبة تقريبا وفي مدرسة من المدارس تحصلوا على درجة 60% في مادة واحدة، لاشك ان هناك خطأ وهو خطأ غير مقصود، لكن ان شاء الله سيعالج هذا الأمر خلال الايام القادمة واذا ما عولجت هذه الاخطاء التي جاءت عن طريق الحاسب الآلي او طرق معينة أتوقع أن تعدل النتيجة ان شاء الله، لان هناك طالبا لدينا على سبيل المثال في ثانوية البيحاني النموذجية معظم نتائجه فوق 90% تقريبا واذا به راسب في مادة من المواد، هذه الاشياء ان شاء الله سندرسها دراسة سليمة وسيرتفع لان هناك قضايا عامة، قد يكون هناك قضايا فردية وفق لائحة الامتحانات وما يجري في (كنترول) وزارة التربية والتعليم.

لذا أنا أطمئن اولياء الامور الى ان هذه الهفوات التي حدثت ليست مقصودة وانما ربما ناتجة عن خلل، ان شاء الله ستعالج وعلاجها هو علاج لوضع النتيجة العامة بالنسبة لنا كمكتب للتربية والتعليم بمحافظة عدن.

بعض الاحيان قد يتعثر الطالب في مادة قد يكون هو السبب فيها او ظروف الامتحان، هذه سننظر لها أومن خلال لائحة الامتحانات، فإذا كانت النتيجة طبيعية فهي طبيعية واذا كانت هناك أخطاء ستعالج ان شاء الله عز وجل، لكن الاخطاء الشائعة العامة هذه لن نسكت عليها لان هذه مهمتنا ومن صميم عملنا ولدينا ادارة امتحانات جيدة ونشطة منهم الاخ نبيل حمادي الذي يبذل جهوداً كبيرة جدا والإخوة الذين في ادارة الامتحانات.

لدينا جانب آخر وهي قضية الاستعدادات، نحن بحمد الله عز وجل بعد ان أنهينا عاما دراسيا حافلا بالتحصيل وكانت نتيجة الامتحانات هكذا، بدأنا نعكف على الاستعداد ولم ينعم الاخوة قيادات مكتب التربية والتعليم ولم يهنأ احدهم بالعطلة الصيفية، جميعهم في شغل دائم وهناك استعداد في جانب المبنى المدرسي، كثير من المدارس الآن ترمم ترميماً خفيفاً، اما من حيث الكراسي فقد انتهينا منها بإرادة الله وإن كان الوقت باغتنا وفيما يتعلق بقضية الكتب المدرسية متوفرة أكثرها ماعدا العناوين التي لم تصل الينا من المطابع المدرسية وهي تقريبا عشرة عناوين وإن شاء الله هي في طريقها الينا ومن ضمن الاشياء التي ربما بعضكم عايشها قضية ترتيب اوضاع الادارة المدرسية، كان أمرا لابد منه كيف نرتب اوضاع الادارة المدرسية بالصورة التي تحقق قفزة او تغييرا ولو بسيطا بحيث نعمل نوعا من الحراك فيما يتعلق بالادارات الراكدة، كثير من الاخوة قد قضى أكثر من 10 أو 14 سنة في ادارة مدرسية واحدة، نحن عندما غيرنا لم نغيرها جزافا بل شكلنا مجموعة لجان للتقييم من التعليم والرقابة والتوجيه بهدف تقييم الادارات التعليمية والمدرسية وكان التقييم منصفا وعادلا وهذا الشيء لابد منه وتم عملية التدوير وايضا التغيير، فهناك شروط وضعتها وزارة التربية والتعليم لابد ان نلتزم بها ووفق هذه الشروط وما يخدم التربية والتعليم نفذت، فتم تغيير مجموعة من الادارات التعليمية وتدوير مجموعة اخرى بحيث تحدث نوعا من الحراك وايضا الشخص الجيد عندما يتم نقله الى منطقة أو مدرسة اخرى نحن نريد ان نستفيد من قدراته أو خبرته وان يطور هذه المديرية او الاخ المدير الذي نقل من مدرسته الى مدرسة اخرى ليس من باب النكاية او العداوة، لاننا لايمكن أن نشتغل في جو فيه نكاية نحن نؤمن بأن التربية ينبغي ان يكتنفها المودة والمحبة والإخوة والصدق والامانة والوضوح، فتم تدوير وتغيير ما يقرب من 60 إدارة مدرسية على مستوى المحافظة وكذلك تغيير وتدوير 6 إدارات لمكاتب التربية على مستوى المديريات وكذلك تغيير بعض الادارات التربوية داخل مكتب التربية، الهدف من ذلك كله انعاش العملية التربوية داخل المحافظة، هذا التغيير لقي كثيرا من الترحيب من قبل الناس وتذمر البعض منهم وهذا شيء طبيعي وهي سنة الحياة لابد ان يكون هناك النقيضان وعلى كل حال بدأت الادارات التعليمية والمدرسية بالعمل فالعام الدراسي مستمر باستثناء بعض المدارس هي الآن في المراحل الاخيرة للترميم الخفيف، يعني على سبيل المثال مدرستا بازرعة وشمسان نحن نريد ان تكون المدرسة نموذجاً، لكن ان شاء الله عز وجل هذه قضية الزمن انه لابد ان يكون هناك متسع من الوقت لنتدارك هذه الاشياء في الاعوام او في العام القادم ان مد الله بالعمر. هذا تقريبا ملخص ومن الملخص لما يعتمل في الساحة التربوية لدينا ايضا خلية او من خلايا الاستعداد للقاء التربوي التشاوري على مستوى المحافظة، نناقش فيه كل هموم التربية والتعليم يدعى اليه قيادات المحافظة ووزارة التربية وقيادات المجالس المحلية والمعنيون في هذا الشأن وأولياء الامور، ومن خلالها قمنا بإعداد كل الوثائق المطلوبة ولظروف معينة حتى يستقر العام الدراسي استقرارا تاما، ان شاء الله سيعقد خلال الاسبوعين القادمين بإذن الله تعالى، ومن ضمن الاستعدادات نحن نريد ان نطور تجربة المدارس النموذجية، حيث كلفنا ادارات الامتحانات لتزويدنا بكشوفات للطلبة الذين تحصلوا على 90% ومافوق حتى يتم اجراء المفاضلة والقبول للذين سيلتحقون بالمدرستين النموذجيتين (البيحاني وعدن) والأمور تسير على قدم وساق لاستقبال الطلاب وإجراء المفاضلة وفق المعايير المحددة لهاتين المدرستين.

وأنا أخيرا سعيد بهذا اللقاء وأقول بصدق وأمانة إننا نهدف الى تطوير العملية التربوية التعليمية بكافة الوسائل والسبل بلا شك ان هذا هدف للجميع للذين يهمهم مصلحة التربية ومصلحة الوطن بشكل عام، هذه أشياء ستلاحظون ثمارها مستقبلا خلال العام الدراسي وان بدا بعض النقص وايضا نحن نعتمد على جهود البشر والبشر لهم طاقة محدودة، لكن بإذن الله تعالى يكتب التوفيق وإنما نحن نطمح الى ان يتعاون معنا كافة المنتديات والاطر الثقافية ومن لهم علاقة بالتربية والتعليم واطمأنوا ان شاء الله بان ابناءكم في اياد أمينة وسنربيهم كما نربي أبناءنا وهذه مسؤولية حملناها أمام الله في تقديم كل ما ينبغي ان نقدمه للتربية والتعليم، اخيرا أشكر الاخوين الفاضلين هشام وتمام على هذه الاستضافة الطيبة وأدعو الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهما وشكرا للحضور والسلام عليكم ورحمة الله».

عقب ذلك فتح باب المداخلات وطرح الاستفسارات من قبل أولياء الأمور الذين كان أولهم حديثاً أحمد محسن أحمد أمين عام جمعية عدن، حيث قال: «نحن فعلا نشيد بجهود د. النهاري صراحة وأقولها بكل أمانة وليس مجاملة، ولكن حقيقة حاولنا اكثر من مرة أن ندق بابه مفتوح ولم نجد اطلاقا من قبله الجانب البروتوكولي بل وجدنا من السهل ان نلتقي ونناقش معه وصدره واسع جدا.

مشكلتنا عندما نقوم بفتح ملف تتشعب امامنا السبل ولا نجد فائدة من ذلك، وحتى ان عرفنا اين الغلط، الا ان صاحبه لا يتم محاسبته او الزامه بتصحيح غلطه.

والامر الآخر ان الاشكاليات التي ظهرت في نتائج الامتحانات العامة تبين ان من قاموا بتصحيح ملفات الامتحان اعتمدوا على المزاجية وآسف لاستعمالي هذا التعبير. ولكن هذه الاشكاليات التي رافقت عملية التصحيح ورصد الدرجات هي التي دفعتنا الى قول ذلك.

لذلك أريد ان أقول بأمانة اذا كان هناك الامل الحقيقي في انكم تقفون الموقف الجاد، لابد ان تعلموا بان معظم البيوت تأن منكم مع احترامي لكم لايوجد منزل الا ويأن من خلال التقديرات والاجابات، لان الطلبة يتفاجأون برسوبهم في مادة وهم أذكياء كيف حصل هذا لا أعرف أنا مع احترامي وتقديري في بعض الاحيان لما نكتشف خطأ، اتذكرون بانه أعيد تصحيح الملفات من جديد وانتشر هذا الكلام بين الناس، ألا تفكرون عن مردود هذا الكلام، يعني انا كأب أعرف بانهم قالوا بأن الملفات جاهزة وفجأة قالوا لا حصل خطأ وأعادوا الملفات مرة اخرى الى صنعاء ما مردود هذا على نفوس الاسر والطلبة انفسهم عندما يعرفون بأن هناك خطأ يغطوا خطأهم من المفروض ان هذا الكلام لا ينزل حتى لا تعرف الناس بان هناك أخطاء قد حصلت والآن تأكدونه انتم، لذا أرجو كأب لدي ملف سلم لي من قبل الاخوان يعالج نفس الكلام، ما قلتم في مادة الانجليزي جميعهم حصلوا على 60% وهذا لا يعقل فالصحيح مع احترامي بانه مجرد ان قام بتصحيح الاجابات عدل ولا يعرف ان هذا حكم اعدام على الطالب في الثانوية العامة.

آخر ملاحظة لي انتم تكلمتم عن الطلبة المنقولين، اريد منكم الاطلاع على ملف واحد من الاساتذة له اربع سنوات نلاحظ ان الملف مكتمل ولم ينفذ اي نظام اداري او مالي والمدرس هو لآجل ان يوصل راتبه من محافظة من المحافظات البعيدة لا يصل له الا 50% من الراتب وهذا جزء من معاناة المدرسين وخاصة هؤلاء بحاجة اليهم كونهم نقلوا بناء على طلب المحافظة، لكن اذا لاحظنا ملفاتهم يجعلنا نشعر اي نظام مالي او اداري نتبعه وشكرا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى