> عقدت محكمة الحبيلين الإبتدائية أمس جلسة علنية برئاسة فضيلة القاضي عامر المكلاني، واصلت خلالها النظر في قضية مقتل كل من الرائد مطيع علي مقبل، والشيخ عبدالله صالح فريد، المتهم فيها المدعو محمد عبدالله سعيد.

وفي مستهل الجلسة استمعت المحكمة لردود الدفاع المقدمة من المتهم ومحاميه صبري البكري، حيث طلب المتهم من المحكمة احضار شاهدي دفاع لسماع أقوالهم في القضية، وقد أقر فضيلة القاضي تمكين المتهم ومحاميه من احضار الشاهدين لسماع اقوالهما في الجلسة القادمة.

الى ذلك قدم محامي الدفاع ثلاث مذكرات ردود على الدعاوى الشخصية والمدنية المقدمة من أولياء المجني عليهما، حيث تضمنت المذكرة الأولى والتي تم قراءتها في الجلسة ردا على دعوى الحق الشخصي المقدمة من اولياء دم المجني عليه الشيخ عبدالله صالح فريد، معتبرة تلك الدعوة غير جائزة شرعا وقانونا، كون المحكمة لم تستجب لطلب الدفاع بإحالة المتهم الى اختصاص نفسي للكشف عن حالة المرض النفسي الي يعاني منه، ولكون المحكمة ايضا لم تعط المتهم أو الدفاع الحق القانوني في تناول الدوافع التي أدت الى ارتكاب الجرم المنسوب الى المتهم، ملتمسة من عدالة المحكمة رفض الدعوى وعدم قبولها شكلا وموضوعا واحالة موكله الى اخصائي للكشف عن حالته الصحية.

وفي رده على دعوى اولياء دم المجني عليه الرائد مطيع، التي تطالب بإنزال القصاص الشرعي بالمتهم، اعتبر محامي الدفاع هذا الطلب بأنه «غير جائز قانونا، لأن واقعة القتل التي تعرض لها الرائد مطيع هي عن طريق الخطأ وليس العمد»، مطالبا عدالة المحكمة «رفض الدعوى وعدم قبولها شكلا وموضوعا لعدم صحتها وقانونيتها». بعد ذلك أقر فضيلة القاضي تأجيل الجلسة الى يوم السبت القادم، ليتمكن من الفصل في الطلبات المقدمة من محامي الدفاع، كما أقر إعطاء محامي الدفاع الفرصة لتقديم شهود الدفاع في الجلسة القادمة.