فيما يتفاءل مدراء التربية في شبوة بعام دراسي أفضل

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
الامين العام ومدير عام التربية اثناء تفقد احدى مدارس عتق
الامين العام ومدير عام التربية اثناء تفقد احدى مدارس عتق
نقص المعلمين وتأخر الكتاب وكثافة التلاميذ وضعف إقبال الفتاة أبرز الصعوبات...بدأت مدارس محافظة شبوة العام الدراسي الجديد 2005/2006، رغم ما تواجهه من مشاكل وصعوبات تعترض العملية التربوية والتعليمية في المحافظة والمتمثلة في النقص الحاد للمعلمين وتأخير وصول الكتاب وبعض التجهيزات الأخرى وكثافة التلاميذ وضعف إقبال الفتاة على التعليم وغيرها.

وللتعرف على سير عملية التعليم قامت «الأيام» بجولة في مكاتب التربية بالمديرية وبعض المدارس استطلعت من خلالها آراء التربويين حول مجمل الأوضاع التربوية والتعليمية والتي جاءت على النحو التالي.

عجز عام في الصعيد
جولة «الأيام» بدأت من مكتب التربية والتعليم في مديرية الصعيد، وكان أول المتحدثين الأخ مصطفى حسين توفيق، مدير مكتب التربية بالمديرية، حيث قال «بدأنا العام الدراسي في الموعد المحدد من قبل الوزارة، وبطبيعة الحال فإن العملية التعليمية والتربوية أساسها المبنى المدرسي والكادر، وبالنسبة للمبنى المدرسي فإن معظم المنشآت بهذه المديرية غير صالحة للدراسة، وقد تم بناء مدارس لكنها لا تكفي نظراً لكثافة الطلاب، حيث يوجد لدينا ثانويات في مبان تم استئجارها ومازالت إلى اليوم .. أما جانب الكادر فنحن نعاني نقصا حادا في الكادر المتخصص على المستوى التعليمي الاساسي والثانوي.. وإذا صح التعبير يمكن القول وعلى مدار سنوات طويلة ظلت المدارس خالية من المعلمين، وطبعاً هذه المدارس ليست حديثة العهد حيث يمكن أن نلتمس الأعذار، بل هي قائمة منذ السبعينات والطلاب فيها يعانون الأمرين، حيث لم يتم تدريسهم المواد العلمية إلا ما كان اعتماداً على جهد الطالب وتأتي الامتحانات منها.. حيث لا تتجاوز نسبة النجاح 10%، والذي يحالفة الحظ ينجح ولكن لا يستطيع الالتحاق بالجامعات لضعف المعدل، ويظل الطلاب قاعدين على الأرصفة، وطبعاً هذه المعضلة مازالت قائمة إلى الآن».

وأضاف: «ولا يقتصر هذا الأمر على التعليم الثانوي فقط بل حتى التعليم الأساسي، حيث يوجد لدينا مدارس في الريف مليئة بالتلاميذ لكنها خالية من المعلمين .. حتى وإن تم توزيع معلمين عليها فإنهم لا يحصلون على أية امتيازات، لهذا لا نستطيع حل هذه الاشكالية إلا عن طريق توظيف معلمين من أبناء هذه المناطق، لكن لم نجد استجابة لذلك، كما أن مدارسنا تعاني انعدام الحراسات الأمنية مما يعرض معظمها للنهب والحرق والسرقة، وهذه الحوادث تُقيد ضد مجهول، ولم تتم إلى الآن معالجة هذه المشكلة.

إضافة إلى أننا نعاني قصورا في تعليم الفتاة بسبب العادات القديمة في الريف والتي تحرم الفتاة من حقها في التعليم، كما تشكو المدارس من النقص الحاد في المعلمات حيث يتم نقلهن، فخلال هذا العام جرى نقل أكثر من 30 معلمة».

مديرية نائية وصعوباتها كثيرة
أما الأخ منصور أحمد منصور باثنية، مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية دهر، فقال: «نحن في مديرية نائية وعملنا يواجه صعوبات كثيرة أهمها البعد عن عاصمة المحافظة، مما يصعب علينا المتابعة المستمرة لمتطلبات واحتياجات العملية التربوية والتعليمية في المديرية، وكذلك غياب الثانوية المكتملة من حيث الصفوف، حيث يضطر الطلاب إلى إكمال بقية سنوات الدراسة خارج المديرية بالذهاب إلى عتق وحضرموت». وأضاف: «بالنسبة للمعلمين في المديرية فيبلغ عددهم 76 معلماً ومعلمة، والنقص حوالي 20 معلما في التعليم الأساسي والثانوي، وبسب قلة المدارس وغلاء المعيشة يترك العديد من الطلاب الدارسة، كما أننا نعاني مشاكل لا حصر لها في تعليم الفتاة».

استعدادات رغم النواقص
وفي لقائنا بالأخ علي صالح هشلة، مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية عين قال: «بدأنا التحضير والإعداد للعام الدراسي بوضع خطة التنقلات والتشعيب للمعلمات، ولكن تأخير وصول الكتاب المدرسي يعيقنا بعض الشيء كما أننا نواجه عجزا كبيرا في معلمي مدارس التعليم الاساسي والثانوي، ويقدر عجز المعلمين بمدارس التعليم الاساسي 38 معلماً ومعلمة وفي التعليم الثانوي 30 معلما ومعلمة، وكذلك نواجه مشاكل في المديرية في عدم حصول المعلمين على دورات تدريبية أسوة بالمديريات الأخرى وكذلك تأخر الكتاب والأثاث المدرسي ونحن نعمل في المديرية وفقاً للإمكانيات والطموحات، وأملنا كبير في وزارة التربية والتعليم لمعالجة العديد من الإشكالات الحاصلة في التعليم».

مدارس تضررت من السيول
الأخ سويدان علي بلبحيث، مدير مكتب التربية والتعليم في جردان قال: «استقبلنا العام الدراسي الجديد في ظل ظروف قاسية جداً، أهمها الأضرار الناجمة عن السيول في المديرية، التي تعرضت لها عدد من مدارس المديرية، ونحن توجد لدينا 30 مدرسة للتعليم الاساسي ومدرسة للتعليم الثانوي، ولدينا كثافة طلابية، ونواجه مشكلة في نقص المعلمين .. لذلك نطالب مكتب التربية والتعليم بالمعالجة السريعة لوضع المدارس التي تضررت من السيول، حتى لا يحرم الطلاب من التعليم. أما حول تعليم الفتاة فإننا نواجه عجزا بالنسبة للمعلمات، ولدينا العديد من الافكار والطموحات في مجال الأنشطة ولكنها تفتقر للإمكانيات اللازمة».

مدرسة الزبير الذي تم هدمها قبل عامين بدأ فيها العمل مؤخراً بعتق
مدرسة الزبير الذي تم هدمها قبل عامين بدأ فيها العمل مؤخراً بعتق
صعوبات مع مطلع كل عام دراسي
كما تحدث الأخ عبدالعزيز شيخ الجفر، نائب مدير التربية في مديرية مرخة السفلى، وقال: «نواجه صعوبات مع مطلع كل عام دراسي في المتابعة نظراً لبعد لمديرية عن مكتب الإدارة العامة للتربية في توفير الكتاب المدرسي وتوزيعه في الوقت المناسب، ونطالب بتعاون الإخوة في مكتب التربية بالمحافظة مع طلباتنا اليومية، أهمها المعلمون إذ يوجد لدينا 184 معلماً و 6 معلمات، ولكن العجز يظل قائماً نظرا للإقبال الكبير على التعليم من جانب الطلاب والفتاة، ونتمنى مع مطلع العام الدراسي أن يتعاون معنا الإخوة في الجهات المعنية بالمحافظة والوزارة لتوفير الاحتياجات التي تفتقر إليها المديرية».

أما الأخ عبدالله صالح العمياء، نائب مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية عتق فقال: «استعدادا للعام الدراسي الجديد، بدأنا العمل بتشكيل لجنة برئاسة الأخ مدير مكتب التربية للنزول إلى المدارس حسب الخطة التي وضعناها قبل العام الدراسي، وكان الالتزام جيدا وتم التوجيه إلى أمين الصندوق بعدم صرف رواتب الذين لم يباشروا العمل». وأضاف: «نحن نواجه عجزاً في المعلمين في صفوف( 7-9 ) يبلغ 27 معلماً ومعلمة ومن (1-6) 79 معلما ومعلمة وفي التعليم الثانوي 40 معلما ومعلمة، كما نعاني نقصا في الشعب الدارسية مقابل الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب في مديرية عتق».

وأوضح أن أسباب تأخر مشروع بناء مدرسة الزبير بعتق الذي بدأ فيه العمل مؤخراً تعود إلى تأخر مساهمة المجتمع .. وعبر عن شكره الكبير للإخوة في السلطة المحلية في المحافظة والمديرية ومكتب تربية المحافظة في حل الكثير من المشاكل والصعوبات.

نهاية الجولة في مكتب التربية بالمحافظة
آخر المتحدثين في هذه الجولة كان الأخ ناجي عبدالله الشريف، مدير إدارة التعليم بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، الذي قال: عملنا في هذا العام على تثبيت الإدارة المدرسية ومناقشة تنقلات المعلمين في المديريات، وتم التشديد على الأخوة في مكاتب التربية في المديرية بعدم صرف مرتبات أغسطس إلا بمباشرة عمل».

وأضاف: «عدد المعلمين لهذا العام في التعليم الأساس 2655 معلما ومعلمة، والثانوي 446 معلما ومعلمة، ونطالب عبر «الأيام» بأن يتم تثبيت المعلمين العرب الذين بلغ عددهم العام الماضي 94 معلماً والمتعاقدين البالغ عددهم 125 معلما، وبالنسبة لنسبة العجز في المعلمين فمازالت كبيرة حيث تبلغ حوالي 35%، ونطالب الإخوة في وزارة التربية والتعليم حلها، حيث إننا لم نعمل على استحدث أي شعبة دراسية هذا العام تفادياً للعجز الحاصل في المعلمين بالأساسي والثانوي.

لقطات سريعة
- ذكر تلاميذ مدارس الأساسي أنهم تواجدوا من أول يوم دراسي ولكن لغياب المعلمين اكتفوا بالتسجيل فقط.

- يشكو الإخوة في مدارس العاصمة عتق الإقبال الكبير من الطلاب من مديريات المحافظة رغم محدودية القاعات الدراسية مما يسبب الازدحام والإرباك.

- مشكلة الاقسام الداخلية لم تحل حيث ما تزال مغلقة وتسبب ذلك في حرمان العديد من الطلاب من أصحاب الدخل المحدود من مواصلة التعليم.

- الجرعة كان أثرها واضحا في رفع أصحاب البيوت والشقق للإيجارات مما تسبب في عزوف الكثير من الأسر عن المدينة وحرمان أبنائهم من التعليم.

- غياب الادارة في بعض المدارس الكفؤة والنموذجية وما يزال البحث عنها مستمرا.

- تأخر الكتاب الدراسي ونقص المعلمين وقلة الصفوف الدارسية أضعف إقبال الفتاة على التعليم .. مشكلة تظهر مع كل عام دراسي بشبوة.

- توظيف خريجي الجامعات يتم بعد شهرين من بدء العام الدراسي .. نأمل أن يتم سريعاً لحل مشكلة العجز في المعلمين والمعلمات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى