مع الأيــام..هل يقطع المحافظ الشعيبي دابر اللاهثين وراء أرض مدرسة حنبلة

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
مدرسة الفقيد إدريس حنبلة بمديرية المنصورة تقع على طريق عدن - تعز وتتوسط أحياء شعبية (القاهرة) وأحياء سكنية (السنافر وما جاورها) وهي مناطق ذات كثافة سكانية، وكان من حسن طالع تلك المدرسة أن مَنّ الله عليها بمدير يتمتع بالكفاية التربوية والإدارية وبالحس الوطني والإنساني ويتقي الله في فلذات الأكباد.

شهدت مدرسة الفقيد حنبلة طفرة نوعية كبيرة خلال إدارة الأستاذ سمير عفارة لها لفترة تزيد عن الثماني سنوات، وأسهمت عدة عوامل في نجاح إدارته منها نسج العلاقات الطيبة مع الأسر التي يفتقر أبناؤها للرعاية، وبالمتابعة مع إدارة التربية وإدارة المأمور والمقتدرين من أولياء أمور الطلاب وبواسطتهم تمكن من توفير وجبات غذائية لعدد كبير من الطلاب وتوفير الكساء والدواء وتسخير هامش من الزكاة لأرباب الأسر الفقيرة في حفل خاص، حيث يتم الدفع مباشرة بل والملابس، بالإضافة لذلك كوّن الأستاذ سمير مكتبة محترمة للطلاب بالتعاون مع البرنامج الكندي، كما كوّن فرقة موسيقية تستفيد منها مديرية الشيخ عثمان ومديرية المنصورة، وهناك أمور أخرى تحسب له.

صدرت حركة التنقلات للإدارة المدرسية مؤخراً شملت الأستاذ سميرعفارة، الذي تقرر انتقاله إلى مدرسة نشوان بمديرية المنصورة ليبدأ هناك العمل من الصفر بدلاً من ترفيعه إلى منصب إداري أرفع، فالمقومات متوفرة والسجل حافل بالأعمال الصالحات.

ما أريد أن أقول إن هذا الرجل قاوم وصمد في فترة إدارته للعديد من اللاهثين الطامعين في فائض الأرض التي تقوم عليها المدرسة وساعده على إحباط تلك المخططات تحت مسمى «الاستثمار» الأستاذ طه أحمد غانم، محافظ عدن السابق.

من نافلة القول وتحصيل الحاصل أن معظم مدارس مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة تعرضت حُرُمها للبسط القانوني وهي خصوصية يمنية ملخصها أن تبسط على الأرض ويسقطها الأشاوس في المخطط مقابل الزلط، ولذلك حوصرت المدارس ومنها مدرسة الفقيد حاتم بمديرية الشيخ عثمان التي شدد عليها عند هدمها وإعادة بنائها رأسياً، حيث لا توجد إمكانية للتوسع الأفقي.

امتد مسلسل الانحطاط إلى حرم المستشفيات والمقابر ليشمل أذاهم الأحياء والموتى، وهي خصوصية يمنية أيضاً، والغريب في الأمر أن منظمات دولية مختصة سبق لها وأن لفتت نظر السلطات اليمنية المعنية إلى ضرورة التقيد بمبدأ «استخدام الأرض»، لأن الأرض ليست للتجارة والسمسرة وليست وسيلة للإثراء غير المشروع، فالأرض للإنسان، سكناً ومتنفساً ومستوصفاً ومدرسة ومعملاً ومصنعاً، أي أنها للاستثمار الذي سيوفر أكبر قدر من فرص العمل، للاستثمار الموجه للتصدير، لاننا لو قارنّا استخدام الأرض في كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافروة وسلطنة عمان والأمثلة كثيرة، لوجدنا أن اليمن في ميزان المقارنة تستخدم الأرض عبثاًَ واستهتاراً ووسيلة غير مشروعة للإثراء.

لقد لجأ لي عدد من الطيبين ونبّهوني إلى خطورة نقل الأستاذ سميرعفارة لتخلو الساحة للفاسدين ليعبثوا بمساحة مدرسة الفقيد إدريس حنبلة، وسيقومون بتوزيعها إلى بقع، والمدرسة قابلة للتوسع المستقبلي لبناء مدرسة ثانوية كونها لمناطق تتميز بالكثافة السكانية حالياً فما بالكم بالزيادات السكانية مستقبلاً.

بإمكان الرجل الطيب يحيى الشعيبي، محافظ عدن، أن ينسق من أجل استغلال المساحة الخالية مع رجل طيب آخر وهو الأستاذ المهندس غازي أحمد علي، وهو من أهل الخير وسيسخّر صندوق التنمية الاجتماعية لغرض اجتماعي وإنساني نبيل وليقطعا بذلك دابر الفاسدين والعابثين بالأرض والإنسان . ولقد بلغت . اللهم اشهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى