العراق يتهم سوريا مباشرة ويطالبها بالتوقف عن "ارسال الدمار"

> تلعفر الأيام علي خليل:

>
مدينة تلعفر في العراق تحولت الى اطلال بعد عمليات الجيش العراقي ضد المقاتلين
مدينة تلعفر في العراق تحولت الى اطلال بعد عمليات الجيش العراقي ضد المقاتلين
طالب العراق رسميا أمس الاحد سوريا بالتوقف عن "ارسال الدمار الى العراق" في اشارة الى الاتهام العراقي للسلطات السورية بتسهيل دخول مقاتلين عرب الى الاراضي العراقية، في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك في مدينة تلعفر غير البعيدة عن الحدود مع سوريا.

وتزامن ذلك مع تهديد مجموعة مسلحة على علاقة بتنظيم القاعدة باستخدام الاسلحة غير التقليدية، ومنها الكيميائية، ضد "قوات الاحتلال" والقوات العراقية اذا لم يتوقف الهجوم على تلعفر (شمال العراق) خلال 24 ساعة.

وقال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي (سني) في مؤتمر صحافي "اقول لجيراننا الاعزاء ان يتقوا الله في انفسهم ويكفيهم ارسال دمار الى العراق"، في اشارة الى سوريا.

واضاف الوزير العراقي ان "مناطق حصيبة والرطبة والرمانة وغيرها اصبحت رهينة بيد الارهابيين الذين قدموا من كل بقاع الارض ولم يجدوا بوابة مريحة يدخلوا منها الى البلاد الا سوريا".

وفي ما يتعلق بالعملية العسكرية في تلعفر، اشار الوزير العراقي الى العثور على "18 مخبأ للاسلحة تحتوي على كميات كبيرة تستطيع تدمير مدينة تفوق تلعفر بعشر مرات"، اضافة الى "معمل لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بتقنية عالية".

واضاف "هذا امر غريب بالنسبة الى مدينة صغيرة ويدل على وجود ايد غريبة كان لها دور في ذلك".

وقال الدليمي "تم قتل 15 من (الارهابيين) والعثور على معمل لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة".

واضاف "دخلنا عددا من المناطق التي احتلت سابقا واخذ سكانها رهائن من جانب +الارهابيين+ وليس لدينا اي خسائر اليوم واستطاعت قواتنا الوصول الى مناطق مثل السراي وحي البعث والقادسية" في اشارة الى احياء داخل مدينة تلعفر.

وتابع "انها مخازن تعمل على تسريب الاسلحة الى مناطق اخرى في العراق".

وتوقع الجيش الاميركي ان تنتهي قبل الخميس المقبل العملية العسكرية الجارية في مدينة تلعفر والتي يشارك فيها ستة آلاف جندي عراقي مدعومين بأربعة آلاف جندي اميركي، وتحدث عن مقتل 141 "ارهابيا" منذ 26 اغسطس واعتقال 211 مشتبها فيهم، فيما اشار العراقيون الى اعتقال 240 شخصا.

في هذا الوقت، هدد "المكتب العسكري لجيش الطائفة المنصورة" في بيان نشره على موقع الكتروني يستخدمه عادة تنظيم القاعدة وفرعه في بلاد الرافدين برئاسة الاردني ابو مصعب الزرقاوي "بالرد وضرب اهداف استراتيجية وحساسة للاحتلال والمشركين والمرتدين في بغداد وباستخدام اسلحة غير تقليدية وكيميائية تم تطويرها من قبل المجاهدين (...) في حال عدم توقف الهجوم المسلح على مدينة الجهاد تلعفر الباسلة خلال 24 ساعة".

وقالت المجموعة القريبة من تنظيم القاعدة ان "هذا الهجوم حسب قولهم (المسؤولون العراقيون) سيشمل الرمادي والقائم وسامراء وحديثة وراوه وباقي مدن المنطقة الغربية وإن هذا القول إن دل على شيء فانه يدل على كذب ادعائهم ومناقضة أنفسهم بأنفسهم بأنهم قد سيطروا على تلك المناطق التي سطر بها المجـاهدون أروع ملاحم البطولة والجهاد".

من جهة اخرى، اكد الناطق الرسمي باسم القوات البريطانية في البصرة (جنوب العراق) مقتل جندي بريطاني واصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة للجيش البريطاني جنوب المدينة، الامر الذي يرفع الى 95 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في 20 مارس2003.

واكد الجيش الاميركي أمس الاحد انه قتل السبت القائد العسكري لتنظيم القاعدة في مدينة الموصل ابو زايد وبدأ عملية بحث عن عناصر من تنظيم القاعدة في الرطبة في وسط محافظة الانبار غرب العراق.

من جانب آخر، هددت مجموعة عراقية مسلحة غير معروفة حتى الآن، بقتل لبناني مخطوف لديها تتهمه بالعمل لحساب شركة توزيع مشروبات كحولية "تتعامل مع المحتل"، وذلك عبر شريط فيديو بثته على شبكة الانترنت.

واكدت "جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" انها تحتجز اللبناني في بغداد. وفي بغداد ايضا قتلت أمس الاحد ثلاث نساء في سيارة فخمة في هجوم مسلح داخل حي سني.

وتوفى اللواء عدنان عبد الحمزة الذي يعمل في وزارة الداخلية متأثرا بجروحه بعد تعرضه لهجوم بإطلاق النار من مسلحين مجهولين في ساعة مبكرة من صباح أمس الاحد غرب بغداد.

وفي الموصل قتل اربعة مدنيين برصاص طائش خلال اشتباكين بين المتمردين وقوات الامن.

وقتل احد حراس نقيب في الجيش في هجوم قرب تكريت (180 كلم شمال بغداد)، كما اصيب 19 عراقيا آخرين بجروح في سلسلة جديدة من اعمال العنف.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى