> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين:

ابلغ مسؤول افغاني بارز رويترز أمس الأربعاء أن قادة افغان يتلقون اموالا من القاعدة ومتعاطفين مع قضيتها منحوا اسامة بن لادن حرية المرور الامن إلى باكستان في عام 2001 .

وقال لطف الله مشعل المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية إن هؤلاء القادة ساعدوا زعيم تنظيم القاعدة على الفرار من جبال تورا بورا في حين كانت الطائرات الأمريكية والقوات الأفغانية تهاجم مخابئه بالقرب من الحدود مع باكستان في أواخر عام 2001. وأضاف مشعل "المساعدة قدمت بسبب مساعدات نقدية قدمتها القاعدة وكذلك جزئيا بسبب قضايا ايديولوجية." وتابع مشعل "تمكن اسامة مع عدد من أعضاء القاعدة من الذهاب إلى باراتشينار (في باكستان) في ذلك الوقت ثم قاتلت القوات الباكستانية الهاربين من القاعدة وقتلت نحو 70 منهم." وقال إن القادة الموالين ليونيس خالص ساعدوا زعيم القاعدة على الفرار.لا يعرف مكان خالص وهو من كبار زعماء المجاهدين في الحرب ضد الاحتلال السوفيتي لافغانستان. وابلغ مشعل محطة جيو التلفزيونية الباكستانية الخاصة أمس الأول الثلاثاء أن القوات الأمريكية ارتكبت خطأ بأن تركت القبض على ابن لادن للقادة الأفغان. وقال مشعل إنه كان موجودا في جبال تورا بورا أثناء العملية التي تمت في ديسمبر عام 2001 وانه رغم عدم وجود قوات أمريكية هناك بزيها الرسمي إلا ان بعضهم كان موجودا ومتنكرا في زي اوزبكستاني.

وتابع إنه في حين فر ما بين 800 و900 عربي من تورا بورا متجهين الى معقل قبيلة خيبر في باكستان توجه زعماء القاعدة إلى باراتشينار سيرا على الاقدام وعلى ظهر الحمير والجياد بمساعدة بعض من شيوخ قبيلة سليمان خيل. ومضى مشعل يقول إن ابن لادن عبر الحدود مرة أخرى في وقت لاحق متجها إلى خوست حيث وفر له جلال الدين حقاني احد زعماء طالبان المأوى قبل ان يعود إلى باكستان متجها هذه المرة إلى مدينة ميرانشاه في شمال وزيرستان.

وقال مشعل إنه ذهب إلى باكستان بنفسه بحثا عن ابن لادن ونائبه أيمن الظواهري في معسكرات مقاتلي القاعدة في بارتشينار وشاوال وداداخيل وميرانشاه. وابلغ محطة التلفزيون "زرت كل المعسكرات وكان هناك شيشان واوزبكيون لكني لم أجد خيطا يقودني لمكان اسامة او الظواهري." وتوقع مشعل ان يكون زعيم القاعدة مازال يتحرك بين اراضي القبائل الباكستانية تحت حراسة مقاتلين عرب ومن طالبان.

وقال "مكانه غير معروف على وجه التحديد لانه يغيره ويتحرك دائما...

ويحرسه رجال حقاني ويمنيون." وقال المسؤولون الأمريكيون مرارا إن ابن لادن مازال على الأرجح في المنطقة الجبلية الوعرة بين افغانستان وباكستان.رويترز