حقول ساعتك البيولوجية هل تفهمها؟

> «الأيام» د. صلاح بامحرز:

> كم مرة انتابك شعور بالنوم فقاومته لتفاجأ حين أويت إلى فراشك باختفاء ذلك الشعور وظللت ساهراً على فراشك حتى طلوع الفجر؟ بل كم مرة حاولت فيها أن تستذكر دروسك أو أن تقرأ ملفاتك بعد تناولك وجبة الغداء لكنك فشلت في استيعاب ولو سطر واحد؟ ألم تصادف من قبل شخصاً نوى قضاء ليلته في حفل عائلي ولكنه اضطر إلى إكمالها بالمستشفى إثر نوبة ربو حادة؟ كل تلك الحوادث وغيرها يمكنك فهمها وتلافيها بفهمك ساعة جسمك البيولوجية فالشعور بالنوم مثلاً يحدث غالباً ما بين الساعة (العاشرة- الواحدة) مساء حيث يكون هرمون الميلاثونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في ذروته مما يعطي شعوراً بالخمول، لذا فتأخرك في الذهاب إلى الفراش عن ذلك الموعد قد يجعلك ساهراً حتى الصباح. أما إذا أردت أن تستذكر دروسك أو أن تقرأ شيئاً هاماً فأنصحك أن لا يكون ذلك بعد وجبة الغداء مباشرة فحينها يتوجه معظم الدم إلى المعدة لمساعدتها على الهضم ويقل الذاهب منه للدماغ فبالتالي يقل التركيز، أما افضل وقت للقيام بهذا العمل هي الساعات الأولى بعد استيقاظك صباحاً حين يكون هرمون الأدرينالين مرتفعاً بالجسم فيعمل على رفع نسبة الجلوكوز وتنشيط أجزاء الدماغ المختلفة. أما إذا كنت مريضاً بالربو فاعلم أن مواد التحسس المسببة للربو كالهيستامين وغيرها يزيد إفرازها ليلاً فتعرضك لرائحة عطر أو أي مواد أخرى في ذلك الوقت قد يزيد الطين بلة ويعرضك إلى نوبة ربو حادة .. وهكذا يمكنك ترتيب جدولك حسب ساعتك البيولوجية:

- كأن تقوم بأعمالك المجهدة التي يتخللها شعور بالألم صباحاً، حينها يكون الأندروفين المثبط للألم في ذروته.

- وأن تقوم بأعمالك الرياضية عصراً ، حينها يرتفع هرمونا الأدرينالين والكورتيزون، فيوفران الأوكسجين والطاقة اللازمة للعضلات.

- أما عقد محاضراتك واجتماعاتك الهامة فيفضل ما بين 8-12 صباحاً ولا يفضل بعد الاستيقاظ مباشرة لقلة التركيز في تلك الفترة.

- أما إذا نويت كتابة قصيدة فليكن ما بين الساعة 8-10 مساء.

- وإذا كنت مريضاً بالضغط فحاول أن تبتعد عن القلق والأطعمة المالحة خصوصاً في الصباح لارتفاع الضغط في تلك الفترة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى