كيف فاز العميد بدرع الدوري؟

> «الأيام الرياضي» رفيق عوض سالم:

> حقاً لقد أشرقت أنوارك يا تلال عدن وأنعشت آمالك وأيقظت الجميع من ذلك الكابوس الذي جثم على صدر الكرة العدنية طيلة عقد ونيف من الزمن، وجاءت الانتفاضة التلالية لتعلن اقتحام التلاليين غمار ماراثون الدوري العام لكرة القدم للموسم 2004/2005م، بقوة لتتحقق آمال الجميع في الحصول على الدرع، بعد أن ظل الشارع الرياضي العدني الكبير متلهفاً لذلك منذ أن تصدر الفريق الأحمر الأصيل قائمة ترتيب القسم الأول من دوري الذهاب برصيد 29 نقطة واحتلاله للمركز الأول، وزاد هذا التلهف في القسم الثاني (الإياب) الذي حظي فيه بمؤازرة أكبر حيث تحصل في نهايته على 54 نقطة، محققاً البطولة التي غابت عن القلعة الحمراء الصامدة طوال 14 عاماً.

ولكن اليوم علينا الوقوف قليلاً أمام هذا الإنجاز، لنسأل أنفسنا: كيف فاز التلال بدرع البطولة وما هي المعطيات التي ارتكز عليها.؟.. دعونا نعود إلى الوراء قليلاً لنستعيد ذكريات وحيثيات الشريط من أوله، وسنجد أن الهيئة الإدراية للنادي برئاسة الأستاذ رشاد هائل سعيد أنعم، والذي لم يبخل على أبطال التلال بشيء، قد بادرت بإرسال الكابتن سامي نعاش مدرب الفريق بمعية زميله الكابتن كامل صلاح إلى الكونغو مانحين إياهما كافة الصلاحيات لاختيار ثلاثة من اللاعبين الكونغوليين الجيدين وإبرام العقود معهم ليصبحوا من قوام تشكيلة الدوري الأساسية.. وفعلاً كان الاختيار جيداً، إذ لم يخيب هذان الكادران سامي نعاش وكامل صلاح آمال التلاليين والثقة بهما، فعادوا بأحسن المحترفين الذين لعبوا في اليمن في هذا الدوري، وهذا كان حكم الجمهور الوفي عليهم، بعدما رأى عشاق التلال أندومبي وأمبو وأمبويو يصنعون مع زملائهم المحليين الانتصار تلو الآخر.. وخاصة (أمبويو)، ثم نتساءل من وراء هذا الإنجاز فتأتينا المعلومات لتقول أنه المهندس حسن سعيد قاسم، الغيور الكبير على سمعة القلعة، نائب الرئيس ومعه أعضاء المجلس الإداري وعدداً من الشخصيات الرياضية والاجتماعية، الذين كانوا يشدون الأزر من وراء الكواليس ،وما يزالون في المساهمة بالغالي والنفيس حباً في التلال.. كذلك لا ننسى الدور الكبير الذي قام به الأخ أحمد علي عبدالله صالح، الرئيس الفخري للنادي الذي أوصل الفريق إلى البطولة وكذا الجهازين الفني والإداري.. وكذا لاعبي الفريق الأماجد الصناديد الذين شرّفوا الكرة العدنية.. بذلك المستوى الراقي الذي قدموه، وأفرحوا الشارع الرياضي العدني، الذي جعلوه يغني أغنية أم كلثوم مع قليل من التعديل اللازم : «يا تلال من فرحنا حتنور أكتر والقلعة حتبان لنا أجمل وأكتر".

حقا لقد عادت الأهازيج والزغاريد وقرع الطبول وأصوات الدربوكة والأفراح بعد غياب سنين طوال، صبر فيه الجميع صبرا طويلا حتى جاء الفرج من أقدام أبطال التلال، وكم كان المنظر جميلاً يوم أن عاد التلال متوجاً من المكلا، واستقبال عدن بكاملها له ولأبطاله الذين رفعوا الرؤوس وفتحوا صفحة جديدة من الانتصارات والإنجازات.. وفي الأخير أقدم التهاني للمجلس الإداري التلالي والجهازين الفني والإداري ولجميع الجماهير في المحافظات التي تعشق التلال وللشارع الرياضي العدني. وعقبال كأس الرئيس إن شاء الله.

المراقب الفني للحكام

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى