مدينة الجمال والمشاعر الحارة الحديدة هي العروس التي تحتضن الأحلام

> «الأيام» فؤاد العوسجي:

>
محافظة الحديدة
محافظة الحديدة
محافظة الحديدة.. أو كما يحلو للآخرين تسميتها (عروس البحر الأحمر) هادئة في كل شيء حتى وهي تستعد لاستقبال العيد السادس عشر لقيام الوحدة اليمنية ..حارة جداً بمشاعر أبنائها الطيبين الذين ينامون على أرضها الناعمة ويلتحفون سماءها التي ترفض دوماً أن تتنازل عن طبيعتها الحارة، ويكتفون بأحلام جميلة وكبيرة لا يتعدى كبرها مساحة الوسادة التي يرخون عليها رؤوسهم المثقلة بهموم مواطن لا يحلم بأكثر من أن يجد في نهاية يومه كلمة سعادة من أفواه أطفاله الذين ينتظرونه بفارغ الصبر.. ويحلمون معه بمكان آمن يظللهم من حرارة الشمس ويخفف عنهم برد الشتاء.

هكذا هي الحديدة عروس البحر الأحمر، ولكن بين أحلام المواطن وهمة المسؤول في المحافظة تقف العديد من نقاط العمل والتحول الذي يسعى إلى تحقيقه كل من كانت له فرصة قيادة هذه المحافظة. فالآن محافظة الحديدة وخلال الخمسة الأعوام الماضية شهدت نقله نوعية في مختلف المجالات.. وخاصة في تلك المجالات التي تشكل البنية التحتية للمحافظة.

وحقيقة فقد حظيت محافظة الحديدة باهتمام قيادي وسياسي من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح، الذي حمل على عاتقه إنعاش هذه المحافظة.. وجاء ذلك الاهتمام كبداية عند تعيين الأخ محمد صالح شملان محافظاً للمحافظة.. والذي لم يألُ جهداً في توفير مختلف المشاريع لهذه المحافظة التي حرمت من تلك المشاريع لفترة ليست قصيرة.

فقد شهدت محافظة الحديدة حركة كبيرة في المشاريع التي غيرت وجه المحافظة.

ونعتبر أن إعادة تأهيل المنتجعات السياحية والمتنزهات وتأهيل الشواطئ من أبرز ملامح التغيير، الذي أعاد للمحافظة رونقها ووجهها المشرق.. ومن خلال الصور التي سترافق القارئ عند قراءته لهذا الموضوع سيلاحظ مدى الاهتمام والتغيير الذي آلت إليه المحافظة وسيشهد روح التجديد التي تحلت بها عروس البحر الأحمر.

ياسر عبدالله ناصر حوشب، أحد المقاولين الشبان الذين ساهموا في رسم هذه الملامح الجديدة على وجه المحافظة يعتبر أن مشاركته في أعمال التجديد لهذه العروس «شهادة يفخر ويعتز بها.. فهي المحافظة التي نشأ العديد من شباب الوطن فيها.. ورسم أحلامه بأنامل رقيقة انطلقت مع انطلاق أول أشعة الوحدة المباركة التي كان لها الفضل في تحقيق هذه المشاريع لكل المحافظات». هكذا يواصل المقاول ياسر حوشب حديثه وهكذا تحدث عن الأعمال التي نفذها في المحافظة وهو يشعر بكل فخر واعتزاز، وإلى جانب ياسر العديد والعديد من الشركات والمقاولين الذين يعملون ليل ونهار من أجل إظهار محافظة الحديدة بالمظهر اللائق وهي تستقبل عيد الوحدة السادس عشر .. هذه هي الحديدة . بدأ الناس فيها يصحون على أحلامهم الرقيقة.. فيجدوا المشاريع قد تحققت.

ويمكنهم الآن العودة إلى منازلهم وأولادهم وفي عيونهم نظرات متفائلة بأن الغد أصبح أفضل . وأن ما كان بالأمس مستحيلاً.. صار اليوم ممكناً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى