وزير الخارجية السعودي يقول إن العراق يتجه نحو التفكك

> واشنطن «الأيام» رويترز :

>
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل
حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل من أن العراق يتجه نحو التفكك مما يثير مخاوف من صراع أوسع في المنطقة,وقال إنه لا يعتقد ان العراق سقط في أتون حرب أهلية شاملة لكنه يسير في هذا الاتجاه.

وتعليقات الامير سعود التي أدلى بها إلى صحفيين تلقوا دعوة للالتقاء به في السفارة السعودية في واشنطن هي المرة الثانية في يومين التي يتحدث فيها علانية عن انزعاجه من التطورات في العراق ويبدو انها تعكس اختلافا متزايدا بين المملكة وإدارة الرئيس الامريكي جورج بوش.

وقال الامير سعود "العراق في وضع خطير للغاية ووضع ينطوي على تهديد بالغ."

واضاف قائلا "هناك انطباع بأنه يسير تدريجيا نحو التفكك. يبدو انه لا توجد الان أي قوة مؤثرة تعمل على تماسك البلاد. كل القوى المحركة تدفع الشعب (العراقي) الى التفكك."

وسئل الامير سعود عما تخشاه السعودية من ذلك الاتجاه فقال "إنه سيجر دول المنطقة الى صراع وذلك هو القلق الرئيسي لجميع جيران العراق."

واشار تحديدا الى إيران التي تساند الشيعة في العراق والى تركيا التي لن تسمح بدولة منفصلة للاكراد العراقيين على حدودها.

وأبدت السعودية وهي دولة سنية مخاوف من ان دستورا عراقيا من المقرر الاستفتاء عليه الشهر القادم قد يقسم البلاد ويحرم الاقلية السنية من حقوقها السياسية بعد أن خسرت السلطة عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وأطاح بصدام حسين.

وقال الامير سعود إن الانقسام السني-الشيعي لم يعلن في عهد صدام وهو سني لكن عندما قامت سلطة الاحتلال الامريكي التي أعقبت الحرب بحل الجيش العراقي ومنعت اعضاء حزب البعث من تولي الوظائف والمناصب القيادية.

واضاف أن السنة العراقيين يريدون فقط وظائف وضمانات امنية,وحث الغالبية الشيعية التي تسيطر الان على معظم السلطة السياسية في العراق على أن يمدوا أيديهم للسنة ويعملوا على ضمان أن يكونوا "مواطنين متساوين".

وقال الامير سعود إنه لا يرى سياسة أمريكية تهدف إلى تقسيم العراق الى دويلات سنية وشيعية وكردية لكن "هذا هو ما سيحدث إذا استمرت الامور كما هي."

ولم يحث العراقيين على رفض الدستور لكنه قال ان الشيء الجوهري هو كيف سيجري تنفيذ الوثيقة.

وقال الامير سعود ان إدارة بوش والحكومة السعودية متفقتان على ان العراق يجب أن يكون حرا ومزدهرا وموحدا.

لكنه اضاف انه عندما اثار مخاوف بشان تزايد الانقسامات السياسية فإن الامريكيين أشاروا إلى ان الكثيرين كانوا قد شككوا في حكمة اجراء انتخابات في العراق والتي سارت على ما يرام وأبدوا ثقة في أن الدستور سيكون ناجحا ايضا.

وجدد الامير سعود مخاوف عبر عنها في كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي من أن إيران تتدخل بشكل متزايد في العراق بما في ذلك تقديم اموال واسلحة الى الشيعة.

وأعرب عن القلق من أن ايران ربما تتراجع عن وعد قدمته لدول الجوار لتأييد جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية لكنه اشار إلى أنه يفضل الحوار على إحالة مسألة الانشطة النووية لإيران الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة وهو ما تطالب به واشنطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى