> قامت الأجهزة المختصة بمحافظة حضرموت أمس الأول الخميس 22/9 بإزالة الاستحداثات العشوائية بأرضية جامعة الأحقاف وسط حراسة أمنية مشددة .. وهي الاستحداثات التي أقامها مجموعة من الأشخاص الذين امتدت أياديهم الأسبوع الماضي إلى إطلاق النار على البروفيسور السيد عبدالله محمد باهارون رئيس جامعة الأحقاف أثناء زيارته لأرضية الجامعة.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على أفراد المجموعة المعتدية عدا واحداً لاذ بالفرار بمساعدة ضابط أمن تم استدعاؤه إلى أمن مديرية المكلا يوم الأربعاء والإفراج عنه في اليوم التالي الخميس بعد تعهده بإحضار الشخص الفار وإلزامه بعدم التدخل في سير الإجراءات القانونية التي لقيت ترحيباً كبيراً من الأوساط الاجتماعية في المحافظة، التي أشادت بتلك الإجراءات ورد الفعل الصارم الذي اضطلعت به الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة في مواجهة الاعتداء الآثم على رئيس جامعة الاحقاف وأرضيتها .. مطالبة هذه الأجهزة بالوقوف بحزم أمام مافيا الأراضي وظاهرة حمل السلاح.

وفي تصريح لـ «الأيام» عبر البروفيسور السيد عبدالله محمد باهارون، رئيس جامعة الأحقاف عن شكره وتقديره لكل المواقف التضامنية التي أبدتها الشخصيات السياسية والاجتماعية والعلمية ومؤسسات المجتمع المدني سواء أكان بالاتصال الهاتفي أو بالزيارة الشخصية. وقال فضيلته: «بالإنابة عن منتسبي الجامعة وأصالة عن نفسي أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للدور الإنساني الكبير للأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي، الذي منذ سماعه بوقوع الاعتداء المسلح على شخصي ومرافقيّ العزل من السلاح وتوجيهه الأجهزة المختصة في المحافظة باتخاذ الإجراءات السريعة في ضبط المعتدين وإحالتهم للقضاء وإزالة الاستحداثات العشوائية داخل أرضية الجامعة .. وهو ما عهدناه منه في الحفاظ على الطبيعة المدنية المسالمة في محافظة حضرموت والتصدي لكل محاولة لإرهاب المجتمع المدني ومؤسساته وفئاته»، مطالباً أجهزة الأمن القيام بواجباتها تجاه المتهم الهارب وإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة.

وأشاد رئيس جامعة الأحقاف بالدور الوطني الرائد لصحيفة «الأيام» في كشف العديد من الجوانب السلبية وخاصة ظاهرة الاعتداءات المتكررة على الأراضي من قبل جهات متنفذة وجماعات مسلحة.

وكان السيد باهارون قد تلقى العديد الاتصالات الهاتفية ورسائل التضامن مع الجامعة من داخل الوطن وخارجه وعلى مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والعلمية ومنظمات المجتمع المدني، حيث اتصل بفضيلته دولة الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء والإخوة د. عبدالكريم الإرياني، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية وجعفر باصالح، نائب رئيس هيئة رئاسة مجلس النواب ود. محمد الجوهي وم. محسن باصرة عضوا مجلس النواب وعدد من أعضاء المجلس وتمام باشراحيل مدير تحرير «الأيام» ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب ونقابة الصحفيين بالمحافظة وعدد من مناصب وشيوخ القبائل بحضرموت.

على الصعيد نفسه استنكر خطباء المساجد في المحافظة في خطبتي الجمعة يوم أمس حادث الاعتداء المسلح على رئيس جامعة الأحقاف والسطو على أرضيتها من قبل مجموعة أشخاص، مطالبين الدولة بوضع حد لمثل هذه التصرفات المشينة والدخيلة على محافظة حضرموت، والتي من شأنها أن تعكر الصفو العام والسلم الاجتماعي في محافظة حضرموت وتنفر رؤوس الأموال التي ترغب الاستثمار في المحافظة.

كما تلقى موقع محافظة حضرموت الإلكتروني الرسمي العديد من رسائل الشجب والاستنكار من أبناء الوطن في المهجر، الذين استهجنوا الاعتداء على رئيس جامعة الأحقاف ومحاولة السطو على أرضيتها بقوة السلاح، مطالبين بوضع حد للاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.