قاض عراقي يسعى لاعتقال جنديين بريطانيين

> البصرة/العراق «الأيام» رويترز :

>
الجنديين البريطانيين
الجنديين البريطانيين
قال محام عراقي امس السبت إن قاضيا عراقيا أصدر مذكرتي اعتقال بحق جنديين بريطانيين جرى انقاذهما بعد غارة في مدينة البصرة فيما نظم آلاف العراقيين تجمعا بالمدينة تأييدا للدستور الجديد.

وقال قاسم السبتي نقيب المحامين في البصرة لرويترز إن القاضي راغب حسن أصدر مذكرتي الاعتقال يوم الخميس الماضي متهما الرجلين بقتل شرطي عراقي وإصابة آخر وحيازة أسلحة غير مرخصة ووثائق هوية مزورة.

وقال جون ريد وزير الدولة بوزارة الدفاع البريطانية إن الوزارة لم تتلق أي مذكرات لاعتقال الجنديين في العراق وأضاف أنه ليس لمذكرتي الاعتقال أي سند قانوني على أية حال.

وقال ريد في بيان "القانون العراقي واضح جدا. جميع الجنود البريطانيين لديهم حصانة من اجراءات القضاء العراقي. هم يخضعون للقانون البريطاني,ولم يتضح بعد مكان الجنديين.

وكانت القوات البريطانية قد حاولت تحرير الجنديين يوم الاثنين الماضي ولكنها اضطرت للتراجع بعد أن رشق حشد غاضب من العراقيين عربة مدرعة بالقنابل الحارقة.

ولكنها عادت في وقت لاحق لتحطم سياراتها المدرعة أسوار سجن عراقي,وجرى تحرير الجنديين في وقت لاحق من منزل قريب حيث يعتقد أنهما احتجزا لدى ميليشيا محلية.

وقالت سلطات مدينة البصرة إن الجنود البريطانيين قتلوا شرطيين عراقيين خلال الغارة.

وأضرت هذه الغارة بالعلاقات التي استطاعت القوات البريطانية أن تقيمها مع العراقيين داخل وحول البصرة التي تتمتع بهدوء نسبي بالمقارنة مع مدن أخرى في العراق.

وأوقف مجلس محافظة البصرة جميع أشكال التعاون مع البريطانيين حتى يقدموا اعتذارا ويضمنوا عدم تكرار مثل هذه الأفعال ويقدموا تعويضات عن الضرر الذي تسببوا فيه خلال العملية,وتجري السلطات العراقية والجيش البريطاني تحقيقا في الأحداث.

وقالت الشرطة العراقية إن جنودا أمريكيين فتحوا النار على سيارة ركاب في كربلاء على بعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد اليوم ليقتلوا أربعة افراد من عائلة واحدة مما يعكس مدى توتر الجيش الأمريكي في العراق.

وتابعت الشرطة ان السيارة اقتربت اكثر مما ينبغي فيما يبدو من قافلة أمريكية ففتحت عليها النار لتقتل الأب والأم وإبنهما (13 عاما) وابنتهما (تسع سنوات).

والبصرة هي أكبر مدينة عراقية في جنوب العراق الذي يغلب الشيعة على سكانه,واحتشد آلاف المواطنين امس السبت في مظاهرة تأييد لدستور عراقي جديد مقترح يأمل كثير من الشيعة أن يعزز وضعهم في الدولة الممزقة.

وجاءت المسيرة بعد أن دعا المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني أنصاره في الأسبوع الماضي إلى التصويت "بنعم" على مسودة دستور البلاد المقرر طرحها في استفتاء يوم 15 اكتوبر تشرين الاول.

ويسيطر على الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة الشيعة من الجنوب والأكراد من الشمال مما يثير سخط السنة العرب الذين يشكلون 20 بالمئة من السكان فقط لكنهم هيمنوا على العراق لعقود في عهد صدام حسين.

واختفى نفوذهم منذ الإطاحة بصدام. ويخشى كثير من السنة أن يضفي الدستور المقترح في حال الموافقة عليه في الاستفتاء وضعا رسميا على دورهم المتقلص باعطاء الشيعة قدرا أكبر من الحكم الذاتي مماثلا للحكم الذاتي الذي يتمتع له الأكراد الآن بالفعل بما في ذلك السيطرة على إيرادات النفط.

وقالت الشرطة ان مهاجما انتحاريا يستقل سيارة ملغومة فجر نفسه بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في بغداد اليوم مما ادى الى مقتل جنديين عراقيين واصابة خمسة اشخاص اخرين بجروح.

كما دمر الهجوم الذي وقع بالقرب من مطعم في ميدان بحي الكرادة بالعاصمة عدة سيارات وادى الى تصاعد عامود من الدخان في الهواء.

وقالت الشرطة ان ثلاثة من الجرحى جنود بالاضافة الى اثنين من المدنيين,وأغلقت الشرطة العراقية والجيش الامريكي المنطقة.

وأعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن الهجوم قائلا ان 11 شخصا لاقوا حتفهم في الهجوم.

وقال بيان للتنظيم "انطلق اخ كريم وليث من كتيبة البراء بن مالك الاستشهادية صباح امس السبت...لينغمس بسيارته المفخخة في تجمع للمرتدين من الحرس الوثني قرب منطقة الكرادة وساحة الواثق في بغداد فدمر سيارتين وجاوز قتلاهم احد عشر مرتدا ولله الحمد والمنة."

وأعلن الجيش الأمريكي امس أن جنديا قتل في هجوم منفصل عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق جنوب شرقي بغداد امس الجمعة.

وبذلك يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب إلى 1911 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى