الذكرى الـ 43 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ذكرى الإرادة اليمنية الصلبة

> علي عبدالله سكران:

> تحتفل جماهير شعبنا اليمني بالذكرى الثالثة والأربعين لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م، هذه الذكرى التي مثلث بحق الإرادة اليمنية الصلبة.

وبهذه المناسبة العظيمة أتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية وفي مقدمتها فخامة الأخ الرئيس القائد على عبدالله صالح، رئيس الجمهورية كما أتوجه بأسمى التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا اليمني قاطبة.. فاحتفالنا بهذه المناسبة تزامن مع احتفاء قيادات وقواعد ومناضلي (حزب جبهة التحرير) بالاستعدادات الأولية على طريق عقد المؤتمر العام الرابع للحزب.

كان شعبنا اليمني قبل قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م فيما كان يسمى بالشطر الشمالي من الوطن يعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي في ظل بوابة مغلقة بفعل نظام الأئمة الجائر، نظام القرون الوسطى الذي ظل جاثماً عليه وعلى خيراته لقرون من الزمن.. ولكن رغم تلك الفترة المظلمة لتلك الحقبة التاريخية التي كان يعيشها ظل يتطلع إلى بزوغ فجر جديد من خلال مقاومته لنظام الأئمة الجائر بشتى الالوسائل الممكنة والمتاحة وقدم العديد من التضحيات والشهداء قرباناً على مذبح الحرية إلى أن توجت تلك التضحيات ببزوغ فجر جديد وصفحة جديدة في تاريخه، وذلك بقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م معلنة زوال نظام الأئمة البائد وإلى الأبد.. إلا أن القوى المتخلفة المعادية لعجلة التطور ومن حولها فلول بقايا نظام الأئمة وكذا القوى الاستعمارية في المنطقة أدركت بأن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستغير الموازين السياسية في المنطقة التي تخدم مصالحها ووجودها في المنطقة فظنت واهمة أن بمقدورها إعادة عجلة التطور إلى الوراء، وذلك من خلال دعم بقايا فلول النظام الإمامي ومرتزقته لمحاربة النظام الجمهوري وإجهاضه.. إلا أن جماهير شعبنا اليمني بشطريه هبت للدفاع عن النظام الجمهوري والثورة السبتمبرية وتخطت حواجز التشطير الاستعمارية وتمكنت من إحباط كافة المؤامرات والحملات العسكرية لفلول الأئمة ومرتزقتهم.

إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م شكلت القاعدة الرئيسية والأساسية الخلفية لانطلاقة ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963 وشارك الإخوة مناضلو الشطر الشمالي من الوطن حينذاك إخوانهم مناضلي الشطر الجنوبي من الوطن في محاربة الوجود الاستعماري وقدموا العديد من الشهداء مجسدين بذلك وحدة التربة اليمنية والمصير الواحد، الذي جسد وحدانية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.. كما لم يكن مناضلو حزبنا في تلك الفترة بمعزل عن تلك المآثر النضالية البطولية التي خاضها شعبنا اليمني وقواه الوطنية، فقد أسهم مناضلونا في محاربة الوجود الاستعماري المحتل لشطرنا الجنوبي وقدموا قوافل من الشهداء حتى تم إجلاء المستعمر في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م، كما أسهموا أيضاً في الدفاع عن النظام الجمهوري والثورة السبتمبرية في الشطر الشمالي من الوطن وقدموا العديد من الشهداء مجسدين بهذه التضحيات إيمانهم المطلق بواحدانية الثورة اليمنية ومصير الشعب اليمني الواحد.

وبمرور ثلاثة وأربعين عاماً من عمر الثورة السبتمبرية، تحققت العديد من المنجزات رغم الظروف التاريخية الصعبة التي مرت بها.. ففي ظل القياة الحكيمة الواعية والمدركة لمتطلبات الواقع اليمني المتمثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، تحقق العديد من المنجزات سواءً على الصعيد السياسي أو الاقتصادي وغيرها من الأصعدة وتبوأت اليمن مكانة دولية مرموقة سواء على مستوى الصعيد العربي أو الدولي.. ومن أهم المنجزات التي تحققت المنجز التاريخي العظيم في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م والذي تمثل بتحقيق الوحدة اليمنية وإقامة الدولة اليمنية الواحدة دولة الوحدة والمسيرة الديمقراطية..

فمن واجبنا عند احتفالنا بأي مناسبة وطنية أن نتذكر ونقف إحتراماً وتقديراً لأولئك الشهداء الأبطال الذين صنعوا لنا هذه الذكريات الخالدة التي سوف تسطر بأحرف مضيئة في سجل تاريخ الحركة الوطنية اليمنية.

كما يحتم علينا أيضاً أن نولي جل اهتمامنا وتقديرنا للأحياء منهم ونتولى رعايتهم والاهتمام بهم وهذا أقل تقدير نقدمه لهم لما بذلوه من تضحيات.

الأمين العام، رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام الرابع لحزب جبهة احرير

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى