مخلفات دعائية

> «الأيام» سرور أحمد السوائي/ تعز

> أينما يممت وجهك في الشارع العام أو الفرعي أو الأزقة أو الحارات حتى الطرقات والخطوط الطويلة التي تربط بين محافظات الجمهورية وعلى جدران المساجد والمدارس والبنايات الأثرية والتي تشكل مناطق جذب سياحي ستصافح عينيك مناظر مؤذية وغير حضارية ولا تليق بنا كشعب حضاري منذ القدم كما نتكلم دائماً، هذه المناظر تتمثل في بقايا الملصقات الإنتخابية للمرشحين المنتشرة في كل مكان، كل هذا التراكم من المخالفات الإنتخابية ولا ندري أين الجهة المسؤولة عن إزالتها بعد انتهاء كل عملية إنتخابية ومن هي هذه الجهة أهي صندوق النظافة أم المرشحون أنفسهم؟! لكن حسب علمي أن كل مرشح خاض الإنتخابات دفع مبلغا مقدما مقابل إزالة ملصقاته عقب انتهاء العملية الانتخابات إلى صندوق النظافة والتحسين الموقر، لكن ماذا رأينا بعد انتهاء الإنتخابات؟ طبعاً لم نر شيئا يذكر في سبيل اعادة ماء الوجه لنظافتنا ونظافة مدننا من قبل الصندوق سالف الذكر غير جهود بسيطة قام بها أبناء الأحياء أنفسهم بعد أن ملوا من انتظار الصندوق للقيام بمسؤوليته تجاه إعادة جدران أحيائهم إلى نظافتها الطبيعية قبل الدعاية الإنتخابية، فقاموا مشكورين بإزالة بعض ما استطاعوا عليه من تلك الملصقات للدعائية، وبقي البعض الآخر جهود الصندوق إلى حين بأذن الله بالفرج من قرف تلك الملصقات الدعائية التي تشوه كل منظر جميل بقى لنا أمام أعيننا بعد أن أوصلت الأرض تحت أقدامنا بالأوساخ في لقاذورات.

لابد من وضع ضوابط ملزمه من قبل الجهات المختصة بالنظافة خلال العمليات الإنتخابية القادمة يلتزم بموجبها المرشحون بإستخدام مواد لاصقة قابلة للنزع وفي أن تترك أثارها على الجدران والأسطح الملصق عليها ملصقاتهم للدعائية، بحيث يبقى السطح نظيفاً بعد إزالتها وتكون هذه الإزالة إجبارية على المرشحين أنفسهم عقب انتهاء العملية الإنتخابية ويقوم بها صندوق النظافة مقابل رسوم مدفوعة مسبقاً من قبل المرشحين على أن تتم تلك الإزالة فعلاً على أرض الواقع وليس مجرد على ورق والأكتفاء بأخذ المبالغ فقط.

تم ما رأى اللجنة العليا للإنتخابات والجهات المسؤولة عن النظافة في تنظيم أعمال الدعاية الإنتخابية بشكل أفضل من الشكل القائم أم أننا سنظل ندور في حلقة مفرغة من الفوضى حتى نشاهد ومعنا العالم بعيون المراقبين على الانتخابات مجموعة من الملصقات الانتخابية تجمع خمس دورات انتخابية مثبته على حائط واحد وقد اختلط الحابل بالنابل.. أرجو ألا نرى ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى