صدور احكام اليوم في مدريد بحق 24 عضوا مفترضا في تنظيم القاعدة

> مدريد «الأيام» ا.ف.ب :

> يصدر القضاء الاسباني اليوم الاثنين في مدريد حكمه في اطار محاكمة 24 عضوا مفترضا في تنظيم القاعدة في اسبانيا قد يتعرض ثلاثة منهم لعقوبات قياسية بالسجن 74377 عاما بتهمة "التواطؤ الناشط" في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وقد يتعرض مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية تيسير علوني السوري الاصل، الذي اجرى مقابلة مع اسامة بن لادن بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، لعقوبة السجن تسع سنوات بتهمة "الانتماء" الى تنظيم القاعدة.

وكان المدعي العام بيدرو روبيرا طالب ب"انزال عقوبة مثالية" بحق جميع المتهمين في اكبر محاكمة تجرى في اوروبا ضد القاعدة، استمرت في مدريد من 22 نيسان/ابريل حتى الخامس من تموز/يوليو.

ويتهم الزعيم المفترض للخلية الاسبانية السوري عماد الدين بركات جركس الملقب ب"ابو الدحداح" والمغربي ادريس شبلي بالمساعدة في التحضير لتنفيذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن وبنسيلفانيا.

وطالبت وزارة العدل بانزال عقوبة السجن 25 سنة بكل منهما عن الضحايا ال2973 و12 سنة بتهمة الانتماء الى القاعدة "برتبة قائد" اي ما مجموعه 74377 سنة.

وبحسب الاتهام قد يكونان نظما اجتماعا في تموز/يوليو 2001 في منطقة طرخونة (شمال شرق) حيث قام زعيم المجموعة الانتحارية المصري محمد عطا وعضو اخر في القاعدة يدعى رمزي بن الشيبي بوضع اللمسات الاخيرة على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

ونفى ابو الدحداح اقامة اي علاقة مع تنظيم القاعدة ووصف المحاكمة بانها "مهزلة". وقال "لا اعرف شيئا عن هذا الرجل (بن لادن) وادين ما حصل في 11 ايلول/سبتمبر. فالقتل امر لا استطيع تقبله".

والمتهم الثالث المهدد باقصى عقوبة هو السوري غصوب الابرش غليون الذي امضى اجازة في الولايات المتحدة عام 1997 وصور مواقع سياحية عدة منها برجا مركز التجارة العالمي في نيويورك.

الا ان نوعية الصور الرديئة التي عرضت خلال المحاكمة صبت في مصلحته، واقر رئيس الوحدة المركزية للمعلومات الخارجية (اجهزة التجسس الاسبانية) رفائيل غوميز مينور بانه لا يملك ادلة تثبت انه سلم اشرطة الفيديو الى القاعدة.

وقد يتعرض المتهمون ال21 الاخرون لعقوبات بالسجن تراوح بين 9 و12 سنة بتهمة الانتماء الى هذه الخلية المفترضة للقاعدة في اسبانيا. وبين سنة 1995 وتاريخ تفكيكها في 2001 قد تكون الخلية مولت القاعدة وجندت مجاهدين للبوسنة واندونيسيا وافغانستان.

وبين المتهمين مراسل الجزيرة تيسير علوني المعروف باجرائه في افغانستان اول مقابلة مع بن لادن بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر,ويتهمه القضاء الاسباني بتسليم المال الى احد زعماء القاعدة في افغانستان.

ويرى المدعي ان علوني كان المراسل الوحيد الذي سمح له بالبقاء في افغانستان بسبب الخدمات التي قدمها للقاعدة وقد اجرى في الواقع مقابلة مع "زعيمه",ورفض علوني المدعوم من قناة الجزيرة هذه الاتهامات مؤكدا انه قام بعمله كمراسل.

وكان افرج عن علوني اثناء محاكمته بسبب مشاكل في القلب الا انه اعتقل مجددا في 16 الجاري في غرناطة (جنوب اسبانيا) "خشية فراره" وذلك بعدما طلب اذنا بمغادرة اسبانيا الى سوريا لحضور تشييع والدته,وبناء على طلبه، قررت المحكمة ان تضع في تصرفه غرفة ليتمكن بعد اصدار الحكم من التحدث الى زوجته واولاده.

ويتوقع ان تبدأ محاكمة منفذي اعتداءات 11 اذار/مارس 2004 في مدريد (191 قتيلا و1900 جريح) التي اعلنت القاعدة مسؤوليتها عنها، العام المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى