هيوز تجتمع بالعاهل السعودي وتشيد بجهود السعودية في مكافحة الارهاب

> جدة/السعودية «الأيام» ا.ف.ب :

>
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية كارين هيوز
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية كارين هيوز
التقت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية كارين هيوز في جدة امس الثلاثاء بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد ان اشادت بالجهود التي تبذلها السعودية في مكافحة الارهاب ودعت المملكة التي تطبق الشريعة الاسلامية الى احترام غير المسلمين.

كما التقت هيوز بولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز قبل مغادرتها جدة متوجهة الى تركيا في اطار جولتها الاقليمية التي تهدف من خلالها الى تحسين صورة الولايات المتحدة في المنطقة,ولم يكشف عما تم بحثه في المحادثات.

وقالت هيوز قبيل لقائها العاهل السعودي "انا احيي جهود المملكة للعمل معنا على مكافحة الارهاب".

وتاتي تصريحات هيوز في الوقت الذي اكد الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم ان السعودية تتعاون في الحرب على الارهاب مما يسمح بمنحها مساعدات كان يمكن ان تحجب عنها.

وجاء في مذكرة بوش "اشهد ان السعودية تتعاون في اطار جهود مكافحة الارهاب العالمي وان المساعدات المقترحة ستساعد في تسهيل تلك الجهود".

وقالت هيوز للصحافيين "من المهم العمل على عزل وتهميش المتطرفين الذين يستخدمون العنف".

واعربت عن املها في "ان تجد السعودية مجالا لاحترام الاشخاص الذين يعتنقون ديانات مختلفة وتقاليد مختلفة".

وكانت هيوز المقربة من الرئيس بوش، وصلت مساء الاثنين الى جدة (غرب) في اطار جولتها في المنطقة.

ومع تأكيدها انها وضعت جولتها تحت شعار "الاحترام" و"الانصات"، فان هيوز اكدت الاحد الماضي ان واشنطن "لا تزال قلقة ازاء (وضع) حقوق الانسان في المملكة وساقول ذلك في السعودية".

وقالت المسؤولة الاميركية للصحافيين الذين يرافقونها "ان امامهم (السعوديين) طريقا طويلا والكثير من العمل بهذا الخصوص".

وخففت هيوز اثر ذلك من حدة تصريحاتها معتبرة ان "التغييرات تأتي احيانا في سياقها الذاتي وتحدث احيانا بشكل بطيء".

واضافت "لقد كانت التغييرات بطيئة في تاريخنا الخاص (الاميركي) غير اننا نعتقد انه من المهم الخوض في التغييرات وحقوق الانسان".

وتتهم جماعات حقوقية دولية وعدد من الدول الغربية الحكومة السعودية بانتهاكات حقوق الانسان ضد المواطنين والعمال الاجانب خاصة الاسيويين. الا ان الرياض تنفي
تلك التهم.

وتطبق السعودية الشريعة الاسلامية بشكل صارم. ولا يسمح لغير المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية في العلن او بناء اماكن للعبادة.

واعلنت الحكومة السعودية في وقت سابق من هذا الشهر عن تشكيل جهاز لحقوق الانسان، ليكون ثاني منظمة لحقوق الانسان في المملكة.

وذكرت هيوز بان 15 من الانتحاريين ال19 الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 "قدموا من المملكة السعودية" غير انها اشادت في الوقت نفسه بالتزام الرياض في مجال مكافحة الارهاب.

وشهدت السعودية موجة من عمليات اطلاق النار والتفجيرات التي نفذها من يشتبه في انهم من اتباع القاعدة وذلك منذ ايار/مايو 2003، واستهدف معظم تلك العمليات غربيين.

وطبقا لارقام رسمية فان 90 مدنيا على الاقل و47 رجل امن و121 مسلحا قتلوا منذ بدء تلك الموجة.

وفي الجانب السعودي لم تخف المملكة في الاونة الاخيرة مواقفها ازاء السياسة الاميركية في المنطقة.

فقد القى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاسبوع الماضي باللوم على السياسات الاميركية في العراق وقال انها عمقت الانقسامات الطائفية في العراق وسلمته فعليا لايران.

وقال مسؤول سعودي طلب عدم كشف هويته مؤخرا لوكالة فرانس برس "ان السياسة الاميركية في العراق تكرس الإنقسامات الطائفية وتتغاضى عن النفوذ والتغلغل الايراني الحاصل في العراق حاليا".

واتهم "إيران بالسعي لخلق نفوذ لها في العراق والعمل على التغلغل فيه من خلال الطائفة الشيعية" التي تشكل الاغلبية في العراق الذي يشهد موجة عنف دامية منذ الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في نيسان/ابريل 2003.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى