ضباط امريكيون يقولون ان العراق "معركة صعبة"

> واشنطن «الأيام» رويترز :

>
الجنرال ريتشارد مايرز رئيس اركان القوات الامريكية وبجانبه الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية بالشرق الاوسط
الجنرال ريتشارد مايرز رئيس اركان القوات الامريكية وبجانبه الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية بالشرق الاوسط
قال ضباط كبار بالجيش الامريكي امس الاول الخميس ان تخفيض عدد القوات الامريكية بالعراق عام 2006 سيعتمد على التطورات السياسية خلال الشهرين ونصف الشهر القادمين بينما عبر اعضاء بمجلس الشيوخ عن قلقهم للتقدم البطيء الذي يتحقق في مجال تدريب قوات الامن العراقية.

وخلال جلسة عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ابلغ السناتور الجمهوري جون ماكين الجنرال ريتشارد مايرز رئيس اركان القوات الامريكية ان الحرب لم تمض قدما بشكل جيد مثلما سبق أن قالت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون.

وقال مايرز متحدثا قبل يوم واحد من موعد تقاعده "لا اعتقد ان هذه اللجنة او الشعب الامريكي قد سمعاني ابدا اقول ان الامور ستمضي بشكل جيد للغاية في العراق" واردف قائلا "هذه معركة صعبة."

وكان الجنرال جورج كاسي قائد القوات الامريكية في العراق قد توقع ان يتم في مارس اذار ويوليو تموز اجراء تخفيضات "كبيرة الى حد ما" في القوات الامريكية الربيع والصيف القادمين والتي قال مسؤولون بالبنتاجون انها تعني ربما مابين 20 الفا و 30 الفا.

وابلغ كاسي اللجنة ان امكانية اجراء تخفيضات بالقوات في عام 2006 لاتزال قائمة ولكن كاسي قال "الخمسة والسبعون يوما القادمة ستكون حاسمة" في تقرير مصير مثل هذه التخفيضات.

ويصوت العراقيون على مشروع دستور جديد في استفتاء يجرى في الخامس عشر من اكتوبر تشرين الاول واذا اجازوه فسوف يتم انتخاب حكومة جديدة في الخامس عشر من ديسمبر كانون الاول.

وتعكس مسودة الدستور الى حد كبير وجهات نظر الغالبية الشيعية والاكراد اللذين يهيمنان على الحكومة العراقية المدعومة من واشنطن اكثر مما هو عليه الامر بالنسبة للعرب السنة الاقلية التي كانت تهيمن على مقاليد البلاد خلال تولي الرئيس المخلوع صدام حسين.

ويمثل العرب السنة المورد الرئيسي للمشاركين في التمرد المسلح بالعراق.

وانخفض الدعم الشعبي الامريكي للحرب على العراق المستمرة منذ عامين ونصف حسبما توضح احدث نتائج استطلاعات الرأي ومثلت الحرب ايضا سببا رئيسيا في انخفاض شعبية الرئيس الامريكي جورج بوش.

ويتساءل بعض المشرعين الامريكيين عن المدة التي ستمضيها القوات الامريكية في العراق كما ان جلسة التي عقدت امس الاول الخميس تأتي بعد اقل من اسبوع من مظاهرة احتجاج ضد الحرب جرت في واشنطن مطلع الاسبوع الماضي وشارك فيها مئة الف شخص على الاقل.

واوضح كاسي ان المعدل المتوسط لفترة اخماد التمردات المسلحة بالقرن العشرين بلغ تسعة اعوام.

وقال كاسي "ولا يوجد سبب يجعلنا نعتقد ان التمرد في العراق سيستغرق فترة زمنية اقل للتعامل معه" وذلك رغم انه لم يقل ان القوات الامريكية ستبقى بالعراق كل هذه الفترة.

وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات يبلغ عددها 149 الف جندي في العراق منذ الغزو كما بلغ عدد القتلى من الجنود الامريكيين حتى الان 1924 اضافة الى 14755 مصابا في العمليات العسكرية حسبما ذكرته وزارة الدفاع الامريكية.

وتبدو ارقام القتلى من الجنود الامريكيين ضئيلة مقارنة بالخسائر البشرية في صفوف العراقيين.

وعبر ماكين واعضاء اخرون بمجلس الشيوخ خلال حديثهم اليوم الخميس عن قلقهم من قدرات قوات الامن العراقية التي تلقت تدريبا على ايدي القوات الامريكية والتي قالت واشنطن انه يجب ان تتعزز قبل ان يكون بوسع القوات الامريكية الانسحاب من العراق.

وقال كاسي والجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية بالشرق الاوسط ان عدد كتائب قوات الامن العراقية القادرة على العمل بمفردها بدون القوات الامريكية قد انخفض في الاشهر الاخيرة.

وقالا انه من بين مئة كتيبة عراقية فان واحدة فقط منها بوسعها العمل بمفردها بعد ان كان العدد ثلاث كتائب ولم يذكرا تفاصيل اضافية.

واضاف كاسي "نحن نعترف تماما بان القوات المسلحة العراقية لن يكون لديها قدرة مستقلة لبعض الوقت لان ليس لديها القاعدة المؤسسية كي تدعمها."

وقال كاسي ايضا ان الحكومة العراقية ليست قادرة على ان تدفع رواتب عدد غير محدد من افراد الشرطة العراقيين البالغ عددهم 67 الف شرطي وهم ضمن 192 الف جندي عراقي قام الجيش الامريكي بتدريبهم.

ورأى كاسي ان تخفيض الوجود العسكري الامريكي في العراق سوف يستبعد احد العناصر التي تغذي نار التمرد وهو "ان قوات التحالف تعد كقوة احتلال."

وتقول حكومة بوش التي تعتبر ان الحرب في العراق تأتي ضمن حربها المعلنة على الارهاب ان سحب القوات الان سوف يشجع اعداء الولايات المتحدة.

وقال مايرز امس الاول الخميس انه اذا انسحبت الولايات المتحدة الان من العراق فان هجوما اخر مماثلا لما حدث في 11 من سبتمبر 2001 "سيكون امرا وشيك الحدوث."

وعبر السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي عن قلقه من اختراق المتمردين لقوات الامن العراقية.

ورد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قائلا "انها مشكلة تواجهها قوات الشرطة في كل مدينة رئيسية في بلادنا ان يخترق المجرمون ويتقدمون للالتحاق بقوات الشرطة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى