يا حكم أين العدالة ؟

> «الأيام الرياضي» رائد علي شايف أحمد - الدرب / الضالع

> ما إن تشعر جماهير أي فريق بخسارة فريقها الكروي، وتحس بأن الخسارة قد حلت ولا مفر منها تثور وتصب جام غضبها على حكم اللقاء، وتخرج عن نص الأخلاق الرياضية، فتسب وتشتم الحكم محملة إياه مسؤولية خسارة الفريق وتتهمه بأنه منحاز ومجامل للفريق الفائز دون أن تحكم العقل والمنطق وتفكر ملياً وتبحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى خسارة فريقها بعيداَ عن التجني على الحكـّام والتحكيم ، حتى وإن حدثت بعض الأخطاء من قبل الحكام فهي بالتالي أخطاء عفوية غير مقصودة إطلاقاً، ودائماً ما نكرر القول أن الحكـّام بشر، وغير معصومين من الأخطاء.

ومن المعلوم أن الجماهير التي تثير مثل تلك الزوابع هي من تشعل فتيل الشغب في الملاعب الرياضية، وتلك الجماهير هي قلة قليلة ممن لا يعرفون معنى الرياضة ولا يفقهون في كرة القدم شيئاً.. وعلى هؤلاء أن يعرفوا أن مثل تلك الأفعال سوف تؤثر سلباً على أنديتهم وتعود بالضرر على تطور رياضتنا بشكل عام.ويجب أن يفهموا أيضاً أن ردة فعلهم الساخطة ضد الحكام لا تفيدهم في شيء بقدر ما تكشف جهلهم بأمور الكرة وفقدانهم لأبسط مبادئ الأخلاق الرياضية .. أما إذا كانوا غيورين على فرقهم بهذا الشكل فعليهم أن يهتفوا مع كل خسارة :

(يا فريق فين الإدارة) بدلاً من (يا حكم أين العدالة؟).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى