خطباء مساجد شيعة يطالبون السنة ب"البراءة من الزرقاوي" وينتقدون السعودية

> النجف/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
جانب من المصليين في خطبة الجمعة
جانب من المصليين في خطبة الجمعة
طالب رجال دين شيعة في خطبة صلاة الجمعة يوم امس سنة العراق باعلان "البراءة" من الاسلامي المتطرف ابو مصعب الزرقاوي الذي اعلن "حربا شاملة" على الشيعة فيما اتهم بعضهم المملكة العربية السعودية باثارة النعرة الطائفية في العراق.

وقال الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في خطبة الجمعة التي القاها نيابة عنه الشيخ اوس الخفاجي في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) "اوجه الدعوة الى اخواننا في الدين من ابناء السنة ان يرفعوا شعار الاستنكار ضد صنائع الاحتلال وهم النواصب وعلى راسهم الزرقاوي".

وطالب الصدر السنة "شركاؤنا في الاسلام والوطن" بان "يتبرأوا منه لان التبرؤ منه تبرؤ من الاحتلال".

وقد اعلنت مجموعة الزرقاوي امس الجمعة في بيان على الانترنت تبنيها الانفجارات الثلاثة التي هزت امس الاول الخميس مدينة بلد الشيعية شمال بغداد واوقعت 99 قتيلا و124 جريحا.

وجاء في بيان ل"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" "قام اخوانكم في الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين صباح يوم امس الاول الخميس (..) بتفجير ثلاث سيارات مفخخة على تجمعات الشرطة المرتدة والحرس الوثني (الوطني) فاوقعت فيهم عشرات القتلى".

في المقابل اتهم الزعيم المتشدد قوات التحالف استخدام الزرقاوي لبث الفرقة بين ابناء العراق وقال انه "لا يعدو ان يكون للاحتلال اكذوبة او العوبة بيدهم لغرض الفت في عضد المسلمين" مؤكدا ان موقف الاحتلال والزرقاوي المتقارب وضح في حادثة البصرة التي قام خلالها "الجنديان البريطانيان بحمل عبوات متفجرة وادوات للتفجير".

وفي هذا الاطار انتقد الصدر موقف الحكومة العراقية من مداهمة القوات البريطانية لمركز الشرطة في مدينة البصرة (جنوب) لتحرير الجنديين البريطانيين واتهمها بفقدان السيادة وقال "اين السيادة يا سيادة الحكومة وقد فضح اثنان (الجنديان) اعمال الاحتلال وبعض منتسبي الحكومة".

وكانت الشرطة العراقية اعتقلت الاسبوع الماضي الجنديين وهما يرتديان ملابس مدنية اثر تبادل لاطلاق النار بينهما وبين رجال الشرطة في مدينة البصرة الشيعية,وتم تحريرهما مساء امس نفسه في عملية اقتحام قامت بها القوات البريطانية للمكان الذي احتجزه فيهما عناصر مسلحة.

من جانبه، حذر الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الاعلى اية الله العظمى علي السيستاني في المدينة في خطبة يوم امس الجمعة في مرقد الامام الحسين، من نفاد صبر الشيعة امام اعمال العنف والقتل.

وقال الكربلائي "لا يتحمل البعض سقوط العشرات من اتباع اهل البيت وقد يسأل البعض الاخر الى متى نصبر على هذا المجازر؟ نحن نقول ان هؤلاء (الارهابيين) يريدون ان يجرونا الى حرب اهلية واذا ماحدث هذا فلا يعلم الا الله متى تنتهي وكم من الدماء ستجري".

واكد محذرا "ستذهب الملايين وليس الاف الارواح ناهيك عن الخراب العمراني فلا بد لنا من الصبر والتحمل".

من جهة اخرى اتهم صدر الدين القبانجي المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في خطبة الجمعة في مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد،المملكة العربية السعودية باثارة النعرة الطائفية.

وقال القبانجي "نسجل عتبنا على موقف المملكة العربية السعودية المضاد لمصلحة الشعب العراقي ووحدته، فموقفها كان لاثارة مشاكل طائفية بين العراقيين".

واضاف "تريد بعض الدول العربية افشال التجربة العراقية" ونقول لهم "ليس من مصلحتكم افشال تجربة العراق وعودة البعثيين وقمع الشيعة".

واوضح القبانجي ان "تجربة العراق الجديد ليست اميركية ولا ايرانية وانما هي تجربة عراقية مستقلة حرة مستفيدة من الفرص وتسير باتجاه صحيح نحو الاستقلال".

ويعتبر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم اكبر الاحزاب الشيعية في العراق.

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل حذر في واشنطن الاسبوع الماضي من مخاطر تفكيك العراق وامكانية اندلاع حرب اقليمية، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية.

كما اعتبر الفيصل الانتخابات العراقية المقبلة المتوقع اجراؤها في كانون الاول/اكتوبر لن تفلح في توحيد العراق وان التقسيم الممكن بين دولة كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب، "سيجر دولا اخرى في المنطقة الى النزاع".

وقال ان العراقيين يشكون من تدخل ايراني مالي وسياسي وعسكري في المناطق العراقية المحاذية لايران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى