القبيلة حنبتنا وبن همام خارجنا

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> لا شك أن الكرة اليمنية خلال الأشهر القليلة الماضية عاشت أسوأ مراحلها ووقعت في أزمة حادة سدت خلالها كل الأبواب في وجوه أرباب الرياضة اليمنية، الذين وصلوا لقناعة تامة أن اساليبهم القديمة، التي يديرون بها شؤون رياضتنا لم تفلح أبداً مع إصرار السيد جوزيف بلاتر رئيس جمهورية الفيفا وعناده الغريب الذي أبداه، فالعشوائية في إدارة العمل الرياضي هي السبب الرئيس الذي أدخلنا نفق الازمة مع الفيفا، والمخرج منه لم يكن عبر العدول والتحكيم أو التهجير أو الحكم (صبر) أو احتكم ويدك على ثمك .

كل ذلك لم يكن ذا جدوى، والمخرج فقط كان برمي القبيلة جانباً والرجوع عن (كلمتي لا تنزل الارض) والعودة إلى العقل والمنطق والحوار العقلاني الهادئ ومناقشة الأسباب والنتائج ووضع المخارج والحلول، وفي الأخير التنازل للسيد بلاتر، والقول له يا سيد بلاتر (نحن من إيدك ذي لإيدك ذي) .

السيد بلاتر (زر الخبر) وشد حبل الخناق على رقبتنا (لما قال بس) وأصحابنا (تمسكنوا)، وأعلنوا طاعتهم الكاملة للفيفا ولكنهم (قبائل) ما يشتوا كلمتهم تنزل الارض لكن مافيش فائدة، أصحابنا (القبائل) تلخبطت عليهم الأمور.

وحاولوا ألف مرة إقناعنا أنهم على حق، ولكن (ايش فائدة) ما قدرنا نفيدهم بشيء،ونحن نقول مش مهم نحن قد كل مرة تقنعونا حتى بالخطأ ،المهم أقنعوا الجماعة (الخواجات)، ذي كلمتهم كلمة مش زينا نحن العرب، وبعد أن وصلنا الى قناعة كاملة أن الأزمة لن تحل إلا بحل وزارة الشباب والرياضة وشطبها من التشكيل الحكومي نهائياً، جاء أخونا العربي محمد بن همام الذي يعرف نفسيات إخوانه العرب واستشعر أزمتهم وأدرك أنهم مستعدون للبصم بالعشر، وبعزة العربي وشهامته جاء وقال لهم أنا مستعد أحل مشكلتكم (باتوسط) بينكم وبين بلاتر، لكن قولوا (توبة)، وبطلوا العشوائية وادخلوا في (حظيرة) الفيفا كما بقية خلق الله .

قالوا بالإجماع موافقون، بن همام برضه لم يصدقهم وراح(يشهد) عليهم فخامة الرئيس وهم يعلنون التوبة أمامه، المهم أن الازمة بدأت تتلاشى وخيوط الانفراج بدأت تلوح في الأفق، لكنني ما أعتقد أن جماعتنا (اتعظوا)،واعتبروا وقالوا: (يكفي ما حصل)، ومنها والراجعون عادهم قبائل و(شطاحين)، وكل واحد يشتي أحسن من الثاني ..وكله على حساب الكرة اليمنية وتطورها.

والله يكون في عون الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى