رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> 1- فارس سالم أحمد: مشوار كفاحي انتهى بقطع المياه عن منزله..ورد في كتاب (ارضنا الطيبة هذا الجنوب) لمؤلفه عبدالرحمن جرجرة (ص 107) أن مساحة مشيخة العقربي مائة ميل مربع (258 كيلومتراً مربعاً) يحدها شمالاً سلطنة لحج وشرقاً ولاية عدن وسلطنة لحج وجنوباً عدن الصغرى وغرباً بلاد الصبيحة.

انضمت المشيخة إلى اتحاد الجنوب العربي في 12 مارس 1960م وعاصمة الولاية (بئر أحمد) ومن قـُراها بئر عيشة وبئر فضل والرباك وبئر سالم. قبائل الولاية: العقربي والضمبري والمقوري والقريني وآل باقي وفخوذ أخرى منها المشاهرة وآل بوحيمد وآل ماطر وحيد وآل ماطر وآل فييح والمناصب السادة آل باعلوي.

الميلاد والنشأة..فارس سالم أحمد وتيح عقربي من مواليد قرية بئر أحمد، حاضرة مشيخة العقارب في 12 يونيو 1942م وتلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدارس الشيخ عثمان وكان من المجايلين لطه أحمد غانم ومحمود عبدالله عراسي وأحمد محمد قعطبي.

التحق فارس سالم في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي بمركز تدريب المعلمين Teachers Training Centre وحصل على دبلوم التربية وعمل مدرساً في مدرسة الجيش والتي عرفت آنذاك بـ «الجناح الثقافي» ومن أبرز مدرسيها المرحومان أحمد عبيدو وإبراهيم أحمد عبيدو وأحمد محفوظ عمر ومحمد أحمد مقبل وسعيد الجناحي.

فارس سالم في ركب حركة القوميين العرب
تأثر فارس سالم بحركة القوميين العرب في صدر شبابه، وكان فيصل عبداللطيف الشعبي مؤسس فرع الحركة في إقليم اليمن، ووفق في مهمته بين صيفي عامي 1958 و1959م وتكونت أول مرتبة مسؤولة عن أقليم اليمن من: فيصل عبداللطيف الشعبي وسلطان أحمد عمر وسيف أحمد ضالعي وعلي أحمد ناصر السلامي، إلا أن العناصر المؤسسة هي: فيصل الشعبي وسلطان أحمد عمر وعبدالكريم الأرياني (أعقبه يحيى الأرياني) وعبدالحافظ قائد.

كان فارس سالم من الأعضاء الناشطين في الجبهة القومية، وكانت حركة القوميين العرب أبرز فصيل من الفصائل التي شكلت الجبهة ودفع فارس سالم ضريبة النضال عندما اعتقل مع علي السلامي وآخرين في مدينة تعز واعتقل أيضاً في مركز «رأس مربط» بالتواهي من قبل المخابرات البريطانية بعد أن اعتقلته المخابرات المصرية في تعز.

فارس سالم رجل التمثيل البرلماني والمحلي
شارك فارس سالم في قيام مجلس الشعب الأعلى والمجالس المحلية في محافظات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد عام 1970م، وشارك في إعداد مشروع قانون الحكم المحلي ومشروع قانون الانتخابات لمجالس الشعب المحلية، اللذين اصدرا في وقت واحد بتاريخ 2 يونيو 1977م.

تحمل فارس سالم مسؤولية إعداد الموازنات للمجالس المحلية وشارك في عقد الندوة الموسعة التي عقدت لتقييم تجربة المجالس المحلية في أبريل 1981م إلى جانب مهامه في عضوية مجلس الشعب الأعلى ورئاسة اللجنة الثقافية والاجتماعية وعضوية هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى.

سافر فارس سالم إلى عدة بلدان في إطار مركزه البرلماني عضواً في وفود رسمية أو دورات تدريبية ومن تلك الدول مصر وسوريا والمانيا الديمقراطية والاتحاد السوفيتي سابقاً والجزائر والجماهيرية الليبية والسودان التي أنعم عليه قائدها آنذاك جعفر النميري بوسام.

فارس سالم والوحدة اليمنية
برزت صفحات بيضاء في مشوار حياة فارس سالم وشملت تلك الصفحات مشاركاته في الوفود الرسمية التي مثلت الشطر الجنوبي من اليمن، فقد كان عضو الوفد المشارك في مباحثات القاهرة التي تمخضت عن اتفاقية القاهرة، التي وقعها علي ناصر محمد، رئيس وزراء الشطر الجنوبي فيما وقعها محسن أحمد العيني، رئيس وزراء الشطر الشمالي في أكتوبر 1972م.

كما كان عضو الوفد الجنوبي في مباحثات طرابلس الليبية في نوفمبر 1972م التي تمخضت عن بيان طرابلس الذي وقعه سالم ربيع علي، رئيس مجلس الرئاسة في عدن والقاضي عبدالرحمن الارياني، رئيس المجلس الجمهوري بصنعاء وأثمرت مباحثات طرابلس تشكيل اللجان الفنية المشتركة وكان فارس سالم عضو لجنة الإدارة والمرافق العامة.

فارس سالم أحد ضحايا أحداث يناير المؤسفة
عند انفجار الأحداث المؤسفة في 13 يناير 1986م تبادل طرفا الصراع الحزبي أعمال القتل الجماعية ضد بعضهما البعض بشكل جنوني ودونما تمييز، وكان فارس سالم أحد أولئك الضحايا في تلك الأحداث المؤسفة.

خلف فارس سالم وراءه ذكراً حسناً في أوساط الناس وخاصة الذين عرفوه في مختلف المنعطفات، كما خلف وراءه أرملة صابرة على حكم ربها ومسلمة بقضائه وقدره والتي عكفت على تربية ابنتها وأولادها الثلاثة وتضاعف العبء عليها بقدوم حفيدين، جعلهم الله جميعاً قرة عين لها.

رعاية عبدالسلام صبرة ومتاعب المياه
أعربت أرملة الشهيد فارس سالم عن بالغ تقديرها للقاضي عبدالسلام صبرة، المناضل الوطني الكبير وأفراد أسرته لسؤالهم الدائم عنهم وتحسس مشاكلهم والعمل على تخفيف معاناتهم، لكنها تشكو متاعب المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، لأن أسرتهم كانت من ضمن الأسر المعفية من دفع فواتير الكهرباء والمياه وفوجئت بمطالبة مؤسسة المياه بمبلغ قدره مائة وخمسين ألف ريال، وتدخل المحافظ وخفض ثلث المبلغ ودفعت الأسرة جزءاً بسيطاً وفوجئوا مرة أخرى بقطع المياه عن منزلهم.

2- محمد علي الصماتي: ملحمة كفاحية تميزت بالصمت ودماثة الخلق..ورد في كتاب (أرضنا الطيبة هذا الجنوب) لمؤلفه عبدالرحمن جرجرة (ص 22) أن سلطنة لحج تنقسم إلى خمس مناطق وأن منطقة طور الباحة تشمل مركز طور الباحة والرجاع والفرشة والمشاريج وشعب وشوار، ومن القبائل التي تسكن هذه المنطقة الأجرية والوحشة والمناصرة والرجيعة والزيدين والشعابية وجزء من المخاديم والدبينة.

الميلاد والنشأة..محمد علي الصماتي من مواليد قرية الصميتة، مركز طور الباحة منطقة الصبيحة عام 1938م ونشأ في طفولته متنقلاً بين قريته في الصبيحة والحوطة وعاش طفولته نصفها فقر ونصفها الآخر حزن، حيث وجه القدر ضربته الأولى إليه عندما كان في الرابعة من عمره، وعاش أول تجربته مع الدموع عند وفاة والدته، فنقله والده إلى الحوطة ليعيش في كنف عمته (شقيقه والده) وكان والده يتردد عليه بين حين وآخر، وبعد أربع سنوات مني والده بشلل نصفي عجّل بموته. وبعد موت والده، انتقل الأخ الأكبر إلى جوار ربه.

لازم الطفل الصغير الصماتي العيش في بيت عمته في ظروف سادها الفقر، وتحت وطأته كان يستيقظ مبكراً ليجمع نفايا الاعلاف ويبيعها بـ «بيسة» أو «بيستين» وكان ذلك العائد الزهيد يعينه كثيراً في مواجهة محتاجاته في المدرسة وما تحتاجه الأسرة، وكان إلى جانب ذلك يتردد بعد وقت الدراسة في المدرسة المحسنية على القهوات لبيع فطائر «المقصقص» ولم يسهم ذلك في ردم فجوة الفقر في صفوف الأسرة.

الشرطة أول مشوار الصماتي
في العام 1953م ومع بلوغ الصماتي الخامسة عشرة من عمره التحق بشرطة لحج بوساطة زوج عمته، وكانت تلك الوظيفة بوابته لتجاوز الفقر الذي أجبره على ترك مقعد الدراسة دون إكمال المرحلة المتوسطة.

ارتقى الصماتي درجات السلم بعد خمس سنوات عندما اجتاز رتبة «نائب» فـ «عريف» فـ «جاويش».

وفي أبريل 1957م التحق محمد علي الصماتي بدورة تدريبية في معسكر الشرطة المسلحة ARMED POLICE (معسكر 20 يونيو حالياً) مع عدد من زملاء السلك منهم سالم علي حجيري وبخيت مليط وعلي عبدالله صدقة وبدأت تباشير الوعي السياسي والاجتماعي تظهر في أفق الصماتي عندما عرض على أحد أقربائه ويدعى «أحمد مقبل عوض الصماتي» بأنهم حصلوا على قسط بسيط من التعليم وأن عليهم إدخال التعليم إلى منطقتهم (الصبيحة) من خلال تأسيس جمعية لأبناء الصبيحة في عدن. (راجع سيرة الصماتي في كتاب «ومضات من قلب النار»: عبدالمجيد القاضي - ص 226).

خاب ظن السلطان علي عبدالكريم
وصل السلطان علي عبدالكريم فضل، سلطان لحج إلى طريق مسدود مع الإدارة البريطانية حول بعض القضايا، وقبل مغادرته إلى بريطانيا اتفق مع قائد الجيش والشرطة يحيي حرسي بأن يقوم الاخير بتهريب القوات اللحجية مع أسلحتها الثقيلة والخفيفة إلى الحدود المتاخمة للشطر الشمالي إذا ما وصلته برقية اتفقا معاً على صيغتها.

استدعى القائد حرسي، محمد علي الصماتي في 25 يونيو 1958م وطلب منه إحضار سيارات مدنية بصورة سرية لنقل المعدات العسكرية من القيادات وترتيب تحرك القوات أثناء الليل إلى الشريجة، أول نقطة عسكرية للشطر الشمالي ومنها إلى الراهدة وسلمه (50) ديناراً مقابل مصاريف أسرته أثناء غيابه وكان ذلك المبلغ باعتراف الصماتي بانه أكبر مبلغ تتسلمه زوجته منذ اقترانها به.

حال وصول الصماتي وزملائه من أفراد الجيش والشرطة إلى تعز أحسنت وفادتهم وأغدقت عليهم الترقيات والمرتبات ووصل السلطان علي عبدالكريم إلى تعز قادماً من القاهرة، واستقبله الإمام أحمد وخاب ظن السلطان علي في الإمام بتمكينه من توظيف أفراد قوته بتحرير أرضه واكتشف أن القوة ضمت وألحقت بجيش الإمام وأن السلاح قد أصبح في خبر كان، فعادت غالبية أفراد القوة إلى أراضي السلطنة اللحجية رافضين أسلوب الإذعان والضم والالحاق وعلى رأس أولئك الرافضين كان محمد علي الصماتي.

الصماتي وتعليمات ينقلها عبدالباري قاسم لصالح ثورة سبتمبر
صدرت تعليمات فرع حركة القوميين العرب بعدن إلى قواعدهم بالتوجه إلى ساحات المعارك في المحافظات الشمالية لتخفيف الضغط على مقاتلي ثورة سبتمبر ونقل التوجيهات عبدالباري قاسم صالح. شمر الصماتي عن ساعديه مع (50) مقاتلاً من أبناء الصبيحة واجتازوا الحدود عند نقطة معبق ووصلوا إلى تعز والتحقوا بمقاتلين قادمين من لحج والحواشب ودثينة وكلفوا بالتوجه إلى جبهة خولان وتقدمهم الأستاذ محمد عبده نعمان وكان قائد المحور علي عبدالله السلال الذي قال للأستاذ نعمان: اتغزو خولان وفيها الغادر بهؤلاء الاقزام. رد عليه الأستاذ نعمان: سترى أي نصر يحققه هؤلاء الاقزام. وتحققت نبوءة الأستاذ نعمان عندما تقدم الاقزام بهجوم كاسح إلى قرية شوكان وكشف المناضل الكبير محمد علي الصماتي أسراراًَ خطيرة عن المتآمرين على الثورة التي استشهد من أجلها المناضلون سعيد محمد قميلة صبيحي وفضل محمد المنتصر من أبناء لحج وعدد كبير من أبناء الحواشب ودثينة ومناطق يمنية أخرى في معارك شرسة أهمها معركة «دقم الثعل» (مرجع سابق).

فساد مرور تعز يجبره على الانتقال إلى ماوية
أمر المشير السلال القوة الجنوبية المرافقة للصماتي بالعودة إلى الجبهة السابقة وعند وصولهم اكتشفوا أن الجيش الشمالي المدعوم من الجيش المصري قد انسحب بفعل فاعل فعادوا أدراجهم إلى صنعاء.

في 5 يونيو 1963م كان الصماتي من ضمن جنوبيين وقعوا على بيان مشترك رفع إلى لجنة الامم المتحدة لتصفية الاستعمار التي وصلت إلى صنعاء وجاء في البيان أن هناك ضرورة لقيام جبهة ثورية مقاتلة لتحرير الجنوب المحتل، وكان الشهيد الأول الشيخ راجح بن غالب لبوزة من ضمن الموقعين.

عين محمد علي الصماتي مساعداً لرئيس قسم المرور برتبة ملازم أول وكان مسؤول الأمن آنذاك عبدالقادر الخطري، إلا أن الصماتي تعرض للمضايقات نتيجة استقامته. وحتى لا يتعرض لمزيد من المضايقات نقله الخطري مسؤولاً على أمن ماوية ووجد هناك شاباً نزيهاً يدعى حسين العمري، قائد المنطقة واتفقا على محاربة الفساد والرشوة وكللت جهودهما بتحقيق هامش من النجاح.

الصماتي يلبي نداء الواجب في جبهة الجنوب
طلب من الصماتي ترك العمل في الأمن والتحرك إلى ردفان عام 1964م ووصل إلى مقر القيادة في يرموس ومارس مهام عمله الميدانية هناك إلا أنه استدعي مع بالليل راجح لبوزة إلى تعز حيث كلف الصماتي بفتح جبهة لحج الصبيحة وكانت هناك فرقة من الفدائيين قد دربت فعلاً للبدء بها.

حدث خلاف بين المقاتلين في جبهة ردفان الشرقية في أغسطس 1965م فتم اختيار الصماتي وسالم ربيع علي بالتوجه إلى هناك لحل الخلافات وظلا هناك حتى نهاية سبتمبر من نفس العام غادر بعدها الصماتي ردفان في طريقه إلى تعز.

تم تكليف الصماتي برئاسة لجنة شارك في عضويتها سالم عبدالله اليافعي بعد دمج منظمتي التحرير والجبهة القومية في يناير 1966م تحت مسمى «جبهة التحرير» وكان مهمة الرجلين القيام بالتوفيق بين المقاتلين في جبهة ردفان.

الصماتي يرفض الاقتتال ويواصل النضال في نقيل يسلح
أحس المناضل الوطني الكبير بمرارة المؤامرة التي استهدفت قوى الثورة في الجنوب باقحامها في حربين أهليتين جرتا الويلات على الجنوب وأبنائه وحدد موقفه من الاقتتال الأهلي وإثر وفاة المناضل الكبير عبدالله محمد المجعلي في حادث مروري في أكتوبر 1967م اجتمع قادة التنظيم الشعبي وقادة جبهات القتال وتم اختيار محمد علي الصماتي خلفاً لعبدالله المجعلي كمسؤول عسكري.

بعد ضرب الحصار على صنعاء والمعروف بـ «حصار السبعين» رأس الصماتي قوات «جيش التحرير الشعبي» المرابط في الحوبان بتعز وشارك ذلك الجيش وبقوة في فك الحصار ودفع ضريبة ذلك استشهاد عدد من مناضليه منهم هاشم عمر إسماعيل وسالم يسلم الهارش العولقي ونصر بن سيف.

الصماتي يحفظ الجميل لعلي ناصر محمد
رأى الصماتي أن مهمته النضالية انتهت بحصول الوطن على استقلاله في 30 نوفمبر 1967م وانتقل بعد ذلك إلى القاهرة رافضاً بأن يكون مطية لآخرين وورد ذلك في مذكراته.

وصل الأخ علي ناصر محمد (وكان حينئذ وزيراً للدفاع) إلى القاهرة وعرض على الإخوة المقيمين هناك العودة إلى وطنهم، وعاد الصماتي مع المناضل الكبير علي أحمد ناصر السلامي في 11 يناير 1971م، الذي عين بعد وصوله سفيراً في ليبيا، أما تكريم الصماتي فقد جاء في نفس العام عقب تولي الأخ علي ناصر محمد رئاسة الوزراء فعين محمد علي الصماتي ماموراً للمديرية الجنوبية تبن بالمحافظة الثانية لحج ومارس مهام منصبه حتى عام 1976م وانتقل بعد ذلك إلى العمل الزراعي وبعث في دورة تدريبية لمدة ستة أشهر في الاتحاد السوفيتي وتحمل بعد ذلك مهام منصبه الجديد مديراً لمزرعة السلاح خلال الفترة 1976م - 1987م ثم عين بعد ذلك نائباً لمدير الشركة الاثيوبية اليمنية الزراعية منذ عام 1987م وحتى وفاته.

انتخب محمد علي الصماتي عضواً في مجالس الشعب المحلية من الدائرة الانتخابية رقم (15) طور الباحة وفي العام 1979م انتخب عضواً في مجلس الشعب الأعلى عن الدائرتين الانتخابيتين 15 و16 وحضر خلال الفترة 1982م-1984م مؤتمرات مجلس الاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في الكويت وليبيا وصنعاء. منح محمد علي الصماتي وسام الاخلاص من الدرجة الأولى في 29 أكتوبر 1978م ولو أنصفنا فإن الصماتي يستحق كل الاوسمة والميداليات، فالمناضلون أمثاله قليلون في هذه البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى