التوتر يزداد بين دمشق وبيروت مع بدء العد العكسي لتقرير اللجنة الدولية

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

> تشهد بيروت ودمشق جدلا عنيفا عبر وسائل الاعلام،مع اقتراب موعد اصدار تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري,وتناولت صحيفة "تشرين" السورية الحكومية وصحيفة "الحياة" العربية امس الثلاثاء في خبريهما الرئيسيين "غضب" المسؤولين السوريين على رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة المتهم بالسعي الى "تسييس" تقرير لجنة التحقيق الدولية ووضع لبنان تحت الوصاية الاميركية.

وقالت "تشرين" ان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري "لم يرد امس الاول على ثلاثة اتصالات هاتفية من السنيورة".

وقالت الصحيفة ان "ما جرى يمثل اكثر من عتب او غضب على تنصل السنيورة من تصريحاته وارائه التي عبر عنها اثناء زيارته الى دمشق".

ورفض متحدث باسم السنيورة التعليق على ما اوردته الصحيفة ردا على سؤال لوكالة فرانس برس.

واخذت الصحيفة على لبنان انه وضع نفسه "تحت الوصاية الاجنبية" اي الاميركية،وخصوصا ان الولايات المتحدة تستهدف سوريا في لبنان والعراق وتشك في تورطها باغتيال الحريري.

وتابعت "تشرين" انه "في الولايات المتحدة اخذ السنيورة يعبر عن اراء غريبة تشير الى اهتمامه بتسييس التحقيق الدولي" الذي تجريه الامم المتحدة في اغتيال الحريري بقيادة القاضي الالماني ديتليف ميليس.

وكان السنيورة توجه في منتصف ايلول/سبتمبر الى الولايات المتحدة حيث شارك في اجتماع متعدد الطرف برعاية واشنطن خصص للتحضير لمؤتمر دولي يهدف الى مساعدة لبنان اقتصاديا يعقد في نهاية كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وانتهزت واشنطن فرصة الاجتماع لتاكيد تصميمها على عزل دمشق دبلوماسيا فيما طالبت الامم المتحدة سوريا بوقف تدخلها في لبنان.

وفي انعكاس للانقسامات داخل الطبقة السياسية اللبنانية نفى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال زيارته لقطر اليوم اتهامات صدرت عن مسؤولين اميركيين حول استمرار تدخل سوريا في شؤون لبنان، متهما جهات "اخرى" بالتدخل في اشارة الى واشنطن وباريس.

ومنذ انسحاب القوات السورية من لبنان في نهاية نيسان/ابريل الماضي، سجلت بيروت تقاربا مع واشنطن وباريس اللتين تبديان دعما واضحا لحكومة السنيورة.

ورفض السنيورة حتى الان اتهام اي طرف باغتيال الحريري وهو كان احد اقرب معاونيه، وذلك في انتظار تقرير لجنة التحقيق الدولية المقرر صدوره في 21 تشرين الاول/اكتوبر.

لكن السنيورة لا يخفي شكوكه في تورط الاجهزة الامنية السورية في الاغتيال، على غرار كثير من اللبنانيين، وخصوصا انه اقر قبل ايام في البرلمان بان الاجهزة الامنية اللبنانية كانت تخصع لهيمنة المسؤولين الامنيين السوريين.

واثار الجمعة الفائت التدخل السوري في شؤون لبنان السياسية والاقتصادية وتحريض فئة من اللبنانيين على فئة اخرى ابان السيطرة السورية.

واستقبلت دمشق هذه المواقف بسلبية ملحوظة وشنت حملة غير مسبوقة على السنيورة وحليفه النائب الدرزي وليد جنبلاط وسعد الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل والذي يتراس اكبر كتلة برلمانية.

وهاجمت مجلة "الاقتصادية" السورية المسؤولين الثلاثة واكدت ان "الحريري والسنيورة يحاولان التاثير على التقرير الدولي واظهار المسؤولية الامنية او السياسية لسوريا في جريمة الاغتيال وذلك بالتنسيق مع واشنطن".

ورد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتراسه جنبلاط امس في بيان "اذا كان هذا النظام (السوري) متهما في مكان ما باغتيال الرئيس الحريري فيجب ان تتم محاسبته ولا تراجع عن هذا المطلب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى