> استمرت أعمال العنف بلا هوادة في العراق امس الاربعاء حيث قتل نحو 41 شخصا في حوادث متفرقة فيما أعلن الرئيس جلال طالباني أنه تمت تلبية مطالب السنة المتعلقة بمسودة الدستور المقرر إجراء الاستفتاء عليه منتصف الشهر الجاري.

وصرح نجم عبد الله الجبوري قائم مقام مدينة تلعفر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأن انتحاريا قتل 30 عراقيا وأصاب كثيرين لدى مركز لتسجيل المتطوعين للجيش العراقي في منطقة القلعة.

وأوضح أن الانتحاري اقترب بسيارته من المركز وأوقفه الحرس وطلبوا منه النزول من سيارته فقام بتفجير نفسه مما أدى إلى تفجير السيارة أيضا قرب حشد المتطوعين.

وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في بيان نشر في أحد المواقع على الانترنت "العملية الاستشهادية على جموع المتطوعين قرب تلعفر".

وجاء في البيان "انطلق أخ كريم أنصاري وليث من ليوث كتيبة البراء بن مالك الاستشهادية صباح امس..فقام بهجوم بطولي مرتديا حزامه الناسف منغمسا في صفوف اللذين سولت لهم أنفسهم الردة عن دين والتطوع في الحرس الوثني في معسكر القلعة خارج مدينة تلعفر".

وكانت تلعفر قد شهدت أمس مقتل 30 مدنيا على الاقل وإصابة 45 آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة في سوق بوسط المدينة.

في غضون ذلك أعلن الرئيس العراقي أن العرب السنة لم يعد لديهم عذر لرفض مسودة الدستور في الاستفتاء المقرر إجراؤه السبت المقبل بعد إدخال تعديلات في الايام القليلة الماضية.

وقال طالباني في مؤتمر صحفي "لم يبق مبرر أو ذريعة بعد أن قبلنا كل طلباتهم وكل مقترحاتهم ولم نحرف أي شيء".

وأضاف "عليهم (السنة العرب) أن يصوتوا معنا في الاستفتاء ويقولون نعم وأن يشاركوا في محاربتنا للارهاب".

وقال زعيم "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" وقائد أكبر كتلة في البرلمان العراقي عبد العزيز الحكيم "لقد تم الاتفاق على التعديلات بعد مشاورات واسعة على ثماني نقاط بينها وحدة العراق واللغة العربية وكيفية التعامل مع اجتثاث البعث".

وأضاف أن الجمعية الوطنية (البرلمان العراقي) عقدت جلسة مساء امس لمناقشة التعديلات.

وكان ممثلو الشيعة والاكراد والسنة قد توصلوا إلى اتفاق مساء أمس الاول يتيح إجراء تعديلات في مسودة الدستور قبل التصديق عليه.

ومن المقرر أن يشكل البرلمان المقبل المقرر تكوينه بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في كانون الاول/ديسمبر القادم لجنة لدارسة تعديلات مقترحة يتعين الموافقة عليها في استفتاء جديد. وعلى صعيد متصل أعلنت الشرطة العراقية أن وزير الدولة لشؤون المحافظات سعد الحردان نجا امس من محاولة اغتيال فيما أصيب 10 أشخاص بينهم أربعة من حراسه بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في ساحة قحطان غربي بغداد.

وأبلغ مسئول بالشرطة كان قريبا من موقع الانفجار وكالة الانباء الالمانية بأن الانتحاري فجر السيارة لدى اقتراب موكب الوزير صباح امس.

كما أعلنت القوات الامريكية مقتل اثنين من جنودها وإصابة ثالث امس إثر انقلاب مركبتهم خلال قيامهم بدورية قرب منطقة بلد التي تبعد 200 كيلومتر شمال بغداد.

من ناحية أخرى اشتعلت النيران في شبكة أنابيب نقل الغاز السائل بمنطقة الفتحة التي تبعد 110 كيلومترات غرب مدينة كركوك بشمال العراق نتيجة سقوط قذيفة هاون على خط الانابيب.