دمعات حائرة على حال الشباب

> «الأيام» علي حيدرة محروق /الوضيع - أبين

> اللحظات التي تهز كياني عندما أجد نفسي في حالة قهر وتحسر وعندما يأبى القلم أن يخوض في الحديث عن حال الشباب، بعد أن تهاوت الاقلام وتسابقت في الكتابة عن هذا الموضوع وكثر الكلام وضاعت الحقيقة وفقد الاهتمام بالشباب وعدم تلمس أوضاعهم وما يعانونه من سلب لحقوقهم وانتهاك لحرياتهم بطرق ملتوية، يسلكها أناس قليلو القيم، ضعاف النفوس، مصابون بأخطر داء على البشرية وهو الداء الذي لا دواء له، المستشري في شرايين الدولة التي لم تتوصل إلى علاج شاف، والذي يعرف باسم «الفساد» وما ينضوي تحت مظلته من مظاهر وسلوكيات شاذة وسلب حقوق ورشوة وبطالة وغيرها من آفات الفساد الذي يأكل الاخضر واليابس، وذلك ما يولد في نفوس الشباب اليأس والاحباط والقضاء على كل حلم جميل ينشدونه، لذا فهم ينتظرون من يكترث بهم وينتشلهم من المستنقعات الخطيرة لكونهم يعيشون واقعاً مراً ومناخاً لا يتلاءم مع ظروف حياتهم القاسية.

نرى هناك شباب قد أذلتهم الحياة وذهب شبابهم وهم يواجهون ظروف الحياة الصعبة القاسية ورياح البطالة العاتية، ومن هؤلاء شباب على قدر كبير من العلم والاحترام، عصفت بهم أعاصير هذه الحياة الضيقة، ونبذتهم أمواج الدهرالمتلاطمة وكأنه لا قدر للعلم ولا اهتمام بمن تعلم، فمن الواجب والضروري أن تلتفت الدولة إلى من هم عماد المستقبل ولا تنشغل بالمتغيرات الجارية والأحداث المتسارعة عن الواجب الذي من المفترض أن يعطي للشباب.

والآن وبعد صراع الشباب المرير مع المتغيرات المختلفة في الحياة هل ستنظر الدولة إليهم بعين من الشفقة والرحمة، أم أنها ستتركهم وشأنهم؟ إننا سنظل نكتب حتى تنضب أحبار الاقلام وتستيقظ الدولة من سباتها العميق .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى