الجيل..أنموذج للأندية

> «الأيام الرياضي» محمد الشحيري:

> إذا تمعنا في اليافطة المعلقة على بوابة كل ناد، فإننا سنجدها تحمل اسم النادي وطبيعة مهام النادي (رياضي، ثقافي واجتماعي)، وقبل الخوض في معطيات هذه التسمية وبلورتها في الواقع الرياضي، فإنني أدعوكم إلى حصر عدد الأندية التي تمارس وتطبق المهام المنوطة بها.

وعندما تأملت ووضعت اسم (الجيل)، فذلك لأنني وجدت في هذا الاسم أندية نموذجية في بنيتها ونشاطها، وهو نادي شباب الجيل بالحديدة ونادي الجيل الصاعد بأبين، فالأول ومن خلال مشاهدتي لطبيعة تكوينات النادي واستقرار عمله الرياضي، فيستحق أن نطلق عليه أنموذج الأندية اليمنية من حيث مقر النادي، قيادة النادي، الألعاب الرياضية في النادي ووجود الأدوات الرياضية المتكاملة، ولا أقدر أن أحكم جزافاً على أن النادي يطبق كل مهامه الرياضية والثقافية والاجتماعية، ولكن نتمنى أن يكون نادي شباب الجيل أنموذج الأندية اليمنية، لأن كل المقومات موجودة، ولا توجد في ناد آخر من أندية الجمهورية.

أما نادي الجيل الصاعد بمحافظة أبين، فهو بحق أنموذج للأندية في تطبيق الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، ولكن بقصور وافتقار لأبسط الأدوات الرياضية في النادي، وإذا عدنا إلى التمعن في حال أنديتنا اليمنية، فإننا سنجدها تفتقر وتعاني من أبسط مقومات تأسيس وايجاد النادي الأنموذج في الساحة الرياضية اليمنية.. وعلى سبيل المثال: نادي الجيل الصاعد بأبين النادي العريق الذي يمارس الأنشطة الرياضية والثقافية وملتزم بالجانب الثقافي بإقامة المسابقات الثقافية والمعارض الفنية والأمسيات الرمضانية من خلال فعاليات (السقيفة الرمضانية) التي يحييها النادي سنوياً بوجود الفرقة الموسيقية التابعة للنادي ومساعدة اللجنة الاجتماعية من الشخصيات البارزة في مدينة الحصن بأبين، الأمر الذي حدا بالوزير الأكوع إلى تكريم النادي أثناء نزوله إلى المحافظات، لما لمسه من نشاط ثقافي واجتماعي في نادي الجيل الصاعد، وأمر بصرف مليون ريال للنشاط الثقافي لشراء أدوات موسيقية وغيرها، ولكن هل هذا يكفي؟

السؤال هنا: لماذا لا تتبنى وزارة الشباب والرياضة الأندية الفاعلة في نشاطها وتدعمها بشكل مستمر حتى تطور من مكانة النادي بين أوساط الشباب؟.. ولماذا لا يتم هذا التكريم سنوياً، طالما ونادي الجيل الصاعد ملتزم بنفس النشاط ونفس الحيوية رغم تعاقب القيادات عليه؟.. والسؤال الآخر أيضاً: ماذا لو كانت الإمكانيات الموجودة في جيل الحديدة موجودة في الجيل الصاعد بأبين.. أعتقد بل أؤكد أن جيل أبين سيكون أنموذج الأندية اليمنية؟!

لذا فعلى وزارة الشباب والرياضة أن تضع نصب أعينها تبني مثل هذه الأندية ومساعدتها لتجعل منها بدايات لتأسيس الأندية الحديثة، وتسعى الوزارة في مواصلة المشوار لأندية في محافظات أخرى مثل نادي الصقر من تعز والتلال أو الميناء أو شمسان من عدن، ولا تخلو بقية المحافظات من الأندية المماثلة.. نأمل ذلك لتكون أنديتنا أنموذجاً للعمل الشبابي والرياضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى