بالتعاون يستقيم المجتمع

> «الأيام» علي عبدالقادر علي /قرية عمران - عدن

> يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة 20),وعن النعمان بن بشير صلى الله عليه وسلم، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».

المحبة والشفقة والرحمة بين المؤمنين من دعائهم المجتمع المؤمن المتكامل، فالمؤمنون المتحابون والمتراحمون الذين يشفق بعضهم على بعض شبههم الرسول بأنهم مثل الجسد الواحد، إذا أصيب بعلة أو تألم عضو فيه تجاوب مع ذلك العضو كامل الجسد وشاركه معاناته بالسهر والحمى.

وتشبيه الرسول هذا فيه دعوة لنا لنتحسس أحوال بعضنا بعضا فنساعد من يحتاج المساعدة، فمن المعلوم أن حياة كل فرد لا تخلو من مواقف صعبة تشتد فيها حاجة المسلم إلى المواساة والمساعدة والتعاون والنصرة من أخيه المسلم بأي وسيلة من وسائل التعاون، وكما يواسي الأفراد بعضهم البعض ينبغي على شعوب الأمة الاسلامية وحكوماتها أن يتعاونوا على مواجهة الشدائد التي تهددهم بالأخطار كالأوبئة والحروب والمجاعات، ليصدق فيهم قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، فبالتعاون سوف يتقدم المسلمون، وبالتعاون نحافظ على بيوتنا ومدارسنا وأحيائنا، وبالتعاون يستقيم المجتمع وتحل مشاكله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى