العطاس يفضل بقاء الرئيس على رأس السلطة ويبشّر بعودته قريباً

> «الأيام» عن «البيان» الإماراتية:

>
حيدر العطاس
حيدر العطاس
قال أول رئيس لحكومة الوحدة في اليمن حيدر العطاس إنه يفضل أن يبقى الرئيس علي عبدالله صالح على رأس السلطة حتى تتوفر القناعة للانتقال إلى الدولة المدنية. وأضاف العطاس أنه سيعود إلى بلاده في القريب العاجل، وأكد أن اتصالاته لم تنقطع مع الرئيس صالح ولا مع نائبه السابق علي سالم البيض الموجود حاليا في سلطنة عمان,وفي حوار أجراه معه موقع «يمن نيوز» الاخباري قال العطاس: «تواصلي مع الرئيس لم ينقطع وأنا أكن لشخصه كل احترام وتقدير حيث تربطني به رفقة عمل قد يراها البعض قصيرة ولكني أراها طويلة وغنية بما حققته من عمل مشترك لإنجاز مهمة تاريخية مشتركة».

وعن ظهور جماعات معارضة في الخارج، أعرب عن الأمل في ألا يفضي تلكؤ النظام في الإقدام على القيام بإصلاحات ديمقراطية جادة ومرضية للشعب الى قيام المزيد من هذه التشكيلات، إلا انه نفى أية صلة له بهذه الجماعات. وفي حين انتقد العطاس ضعف المعارضة في الداخل إلا انه أكد أن ذلك «لا يلغي مسؤولية النظام في القيام بالإصلاحات الجادة».

وقلل رئيس الوزراء السابق الذي غادر البلاد ضمن قادة الحزب الاشتراكي العام 1994 بعد ان هزمت القوات الجنوبية أمام القوات المؤيدة للرئيس صالح من أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس اليمني إلى الولايات المتحدة وقال إنه لا يعول «على مثل هذه الزيارات لإحداث تغيير في الموقف إذا لم يحصل تغيير جذري على أرض الواقع يؤسس لترسيخ التحولات الديمقراطية وبناء الدولة المدنية المؤسسية، التي تتيح للأحزاب ممارسة ديمـقراطية آمنـة في ظـل فرص متساوية».

وأضاف أنه لا تلوح في الأفق أي بوادر للقيام بالإصلاحات المنشودة، وفى هذه الحالة أفضل أن يبقى الرئيس علي صالح على رأس السلطة حتى تتوفر القناعة للانتقال إلى الدولة المدنية. وأضاف: «أما بخصوص الخيار الثاني في تقديري الشخصي فهو أن تحزم أحزاب المعارضة وتحديدا أحزاب اللقاء المشترك أمرها وتنفض الخوف والتردد عن كاهلها وتتصدى للعملية الانتخابية بصورة موحدة ولا يقلقوا من عدم قدرتهم على إيصال مرشحهم للرئاسة.

ويكفيهم مكسبا في هذه المرحلة ترسيخ قواعد اللعبة الديمقراطية، واستثارة الشعب للمشاركة الجادة والمسؤولة في الانتخابات إن هو راغب حقا في التغيير، وبإمكانهم أن يؤسسوا على هذه التجربة لخوض الانتخابات البرلمانية ليدفعوا بأكبر عدد من ممثلي الشعب النشطاء للبرلمان ومنه يواصلوا انتزاع الحقوق حتى يحققوا بناء دولة المؤسسات الدستورية، وبالنظر للظروف الراهنة لا أرى ضرراً أن يطلبوا إشرافاً دولياً على الانتخابات حتى يضمنوا ترسيخ قواعدها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى