إسرائيل: واشنطن تفحص إسقاط الأسد بضربة عسكرية أو انقلاب

> «الأيام» عن «البيان»:

>
الرئيس السوري بشار الاسد مع اللواء غازي كنعان عام 1999
الرئيس السوري بشار الاسد مع اللواء غازي كنعان عام 1999
واصلت إسرائيل التحريض ضد سوريا مجددة الزعم بتورطها في اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريري، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن النظام السوري بات في «دائرة الاستهداف» الأميركية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن ممثلي الإدارة الأميركية أداروا في الأسابيع الأخيرة محادثات سرية مع مسؤولين كبار في الدول العربية بهدف فحص من يمكن ان يحل محل نظام الرئيس بشار الأسد.ودارت مثل هذه المحادثات أيضا مع ممثلين اسرائيليين.

وأضافت: في الإدارة الأميركية ينتظرون بترقب تقرير الأمم المتحدة عن اغتيال الحريري والذي سينشر بعد نحو أسبوع.

وأشار موظفون في البيت الأبيض في الآونة الأخيرة انه حسب الأدلة التي اطلعوا عليها فإن الحكم السوري مسؤول عن اغتيال الحريري وأن الرئيس الأسد لا يمكنه أن يفلت من المسؤولية عملياً. وإذا ما قضى التقرير بالفعل بأن الحكم السوري طلب الاغتيال، فستطالب الولايات المتحدة تسليم المتهمين اليها، مثلما فعلت في الماضي مع ليبيا عندما طلبت تسليم الارهابيين الذين اسقطوا طائرة بان إم في لوكربي.

وذكرت أن الإدارة الأميركية «حددت» الأسد هدفاً منذ بضعة أشهر. وزعمت أن واشنطن تعتقد أن الأسد لا يقول الحقيقة عندما يعلن للملأ أنه سحب قواته من لبنان واتهمته بانه لا يفعل شيئا لمنع تسلل المسلحين إلى العراق. وقالت: «لقد تبلور في الإدارة الأميركية القرار لإسقاط الأسد كمرحلة أولى في الطريق إلى تحقيق التحول الديمقراطي في سوريا».

وبحسب الصحيفة فإنه تم في الأسابيع الأخيرة فحص الخيار العسكري، وتوجه ممثلون رسميون عن الولايات المتحدة لرئيس الوزراء التركي بطلب للسماح بهجوم أميركي من نطاق دولته فرفض، ولكن للولايات المتحدة خطة بديلة للهجوم من الأراضي العراقية، حيث ترابط قواتها. وأشارت الصحيفة إلى أن الإمكانية الثانية التي فحصت هي اسقاط نظام الأسد بانقلاب، قائلة ان محافل اميركية تسلح جهات معارضة لحكم الأسد وتساعدها في إسقاطه.

وأضافت أن الإدارة الأميركية تخطط لتنظيم ائتلاف عالمي يضغط على الأسد لإنهاء مهام منصبه. وبعد نشر التقرير في موضوع اغتيال الحريري سيتقرر فيما اذا كان سيتم ذلك بوسائل عسكرية أم بوسيلة الانقلاب.من ناحيته زعم وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم مجددا أن دمشق ضالعة في اغتيال الحريري وذلك بعد انتحار وزير الداخلية السوري غازي كنعان الأربعاء.

وقال للإذاعة الإسرائيلية إن هناك خشية كبيرة من ان يكون غازي كنعان «قد استعمل كضحية» للتغطية على ضلوع السلطات السورية في (اغتيال الحريري). وأضاف أن «السوريين يشعرون أن الحبل يضيق حول عنقهم» قبل نشر تقرير لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال الحريري. وأوضح أن «لسوريا على ما يبدو علاقة بعملية الاغتيال هذه وهي تسعى لطمسها».

وزعم «أن مصلحة إسرائيل هي في وجود دولة على حدودها لا تدعم الإرهاب، والمستقبل سيكشف ما اذا كان هذا النظام قريبا من نهايته ام لا. لكن ما لا شك فيه أن الأسد نجح في تحقيق شيء مدهش وهو توحيد كامل المجتمع الدولي ضد سوريا».واعتبر شالوم أن «على إسرائيل أن تمتنع عن التورط بما يمكن ان يحدث في سوريا». وختم قائلا «ليس لدى إسرائيل أية نية بالتدخل في ما يحصل هناك ما دام المجتمع الدولي بأكمله يتحرك على هذا الصعيد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى