عنان يحذر اريتريا من انه قد يسحب قوات حفظ السلام

> الامم المتحدة «الأيام» رويترز :

>
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان امس الاثنين من ان المنظمة الدولية قد تنهي مهمتها لحفظ السلام على الحدود الاثيوبية الاريترية اذا استمرت اريتريا في منع تحليق طائرات الهليكوبتر.

ومنعت اريتريا طائرات الامم المتحدة من التحليق في المجال الجوي الاريتري في اوائل هذا الشهر مضعفة بذلك قدرة بعثة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا على مراقبة التحركات العسكرية في المنطقة.

وقال عنان للصحفيين " من الواضح ان اجراءاتنا وعملياتنا قد أعيقت..واذا استمر ذلك فسيكون علينا اتخاذ بعض القرارات الصعبة والحاسمة بشأن فائدة استمرارنا هناك اذا كنا لا نستطيع ان نعمل."

وقرر مسؤولو حفظ السلام التابعون للامم المتحدة خفض عدد العاملين في 18 مركزا حدوديا من بين 40 مركزا لأنهم لم يعودوا يستطيعون نقل امدادات اليهم,وتقوم ال بعثة بمراقبة المنطقة العازلة بين الدولتين في شمال شرق افريقيا بموجب اتفاق السلام في ديسمبر كانون الاول 2000 الذي انهى حربا حدودية استمرت عامين.

وقالت الامم المتحدة في بيان صدر في العاصمة الاريترية اسمرة "القوات من هذه المراكز سوف تستخدم في تعزيز المراكز الاخرى في المنطقة الامنية المؤقتة" وهي منطقة عازلة تمتد بطول 25 كيلومترا على الحدود الجنوبية لإريتريا.

وقال عنان ان الامم المتحدة لم تستطع الحصول على اي تفسير من اريتريا لهذا الاجراء.

وقال "تعرفون ان علاقتنا مع الحكومة الاريترية لم تكن بالعلاقة السهلة ونحن لسنا المنظمة او الكيان الوحيد الذي لديه علاقات صعبة مع هذه الحكومة."

وفي يوليو تموز اوقفت اريتريا وكالة التنمية الدولية الامريكية عن العمل في الدولة التي تعاني من الجفاف قائلة انها لا تشعر بالارتياح لانشطة الوكالة,وتعد اريتريا من اكثر الدول اعتمادا على معونات الغذاء في العالم.

واثار فرض القيود على طلعات طائرات الهليكوبتر ومن ثم فقدان البعثة الدولية لقدرتها على المراقبة المخاوف من ان تكون اريتريا تخفي تحركات قوات استعدادا لصراع محتمل.

وقال رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي يوم السبت الماضي انه قام بنقل قوات اكثر الى الحدود منذ ديسمبر كانون الاول لمنع اية "حسابات خاطئة" من جانب اريتريا.

ويوجد للبعثة الدولية نحو 3300 من الافراد العسكريين على الحدود بين البلدين بعد حربهما بين عامي 1998 و 2000 التي كلفتهما خسائر في الارواح تقدر بنحو 70 الف قتيل.

ووافق الجانبان بموجب اتفاق سلام ابرم في عام 2000 على قبول حكم لجنة مستقلة لترسيم الحدود. لكن اثيوبيا رفضت في ابريل نيسان 2002 الحكم الذي اعطى بلدة بادمي التي يثور حولها النزاع الى اريتريا.

ويعتقد دبلوماسيون ان اريتريا ربما فرضت الحظر على تحليق طائرات الهليكوبتر لحمل الامم المتحدة على الضغط على اثيوبيا كي تقبل بقرار اللجنة الحدودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى