الولايات المتحدة تتعرض للانتقادات بمناسبة ذكرى الفاو

> روما «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء الايطالي مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز
رئيس الوزراء الايطالي مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز
ركز الرئيسان هوغو شافيز وروبرت موغابي في خطابيهما على انتقاد الولايات المتحدة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) في روما، على حساب موضوع مكافحة المجاعة التي تطال 850 مليون نسمة في العالم.

وصدر اعنف هجوم عن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي القى كلمته امام ستة رؤساء دول --فنزويلا والبرازيل وباراغواي وايطاليا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك-- والرجل الثاني في الفاتيكان انجيلو سودانو ووفود اكثر من مئة بلد.

وقال موغابي (81 سنة) "هل يتعين علينا ان نوافق هذين الرجلين؟" مشيرا الى الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

ولم يتردد في وصفهما بانهما "الشخصين المشؤومين في الفيتنا اللذين شكلا على غرار هتلر وموسوليني ائتلافا فاجرا يهاجم بلدانا بريئة".

وخاطب رئيس زيمبابوي رئيس الفاو السنغالي عبدو ضيوف قائلا "عندما دعوتني الى هنا فانك اجبت على الذين ينتقدونني".

كذلك دافع موغابي، المبعد عن كافة اجتماعات الاتحاد الاوروبي لاتهامه بارتكاب عدة انتهاكات لحقوق الانسان في بلاده، عن الاصلاح الزراعي المثير للجدل الذي ينتهجه منذ العام الفين ومكنه من مصادرة نحو خمسة الاف مزرعة كانت ملكا للبيض لتوزيعها على السود الذين لا ارض لهم.

ولقي موغابي الذي تتهمه اوروبا والولايات المتحدة تكرارا باستخدام المجاعة كسلاح سياسي، ترحيبا من عدو اخر لواشنطن في شخص الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي اشاد به "لمكافحته الظلم".

وفي خطاب مطول اعتبر فيه يهوذا "اول رأسمالي" والمسيح "اول اشتراكي" قال شافيز "اتهم هنا الامبراطورية الاميركية بانها تشكل اكبر خطر يحدق بالعالم اليوم".

واضاف "ان ميزانية الدفاع الاميركية التي تبلغ 500 مليار دولار من شانها ان تكفي لتمويل الفاو طيلة 500 سنة" ثم هاجم "منظمة التجارة العالمية ومؤسسات اخرى يجب القضاء عليها ثم اعادة انشائها لانقاذ الارض".

كذلك انتقد الرئيس البرازيلي لويز انياسيو لولا دا سيلفا ضمنا واشنطن التي تعتبر من كبار ممولي الفاو عندما قال ان المجاعة "هي اكبر سلاح دمار شامل حاليا".

وقبله بقليل عرض الرئيس ضيوف حصيلة غير متفائلة كثيرا لمكافحة المجاعة في العالم فقال "منذ 1960 تراجعت نسبة سكان العالم الذين يعانون من سوء التغذية من 35 الى 13%".

واضاف ان الهدف الذي حددته الدول الاعضاء في المنظمة في 1996 بخفض عدد الذين يعانون من سوء التغذية والذي يقدر بنحو 400 مليون، ما زال بعيد المنال.

وقال ضيوف "فعلا ما زال 852 مليون نسمة يعانون من الجوع حاليا".

ووعد المدير العام باصلاح وشيك في منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة يتمثل في "المصادقة على نظام اقل ثقلا واكثر مرونة".

من جهته شدد الرئيس لولا على ان "الغذاء حق، حق مقدس، حق اساسي" منتقدا مساعدات الدول الغنية لزراعتها والتي تمثل على حد قوله "ستة اضعاف" الاحتياجات الضرورية لخفض الفقر في العالم بحلول 2015 الى النصف.

واعرب الرئيس البرازيلي عن ارتياحه "للمبادرة التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مؤخرا" والرامية الى خفض المساعدات الزراعية "رغم ان هذا الخفض ليس كافيا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى