البساطة..بين التواضع والدهاء الدبلوماسي

> «الأيام» فاروق محمد الظرافي/صنعاء

> استوقفني وأثار إعجابي وأنا ادخل سفارة المملكة العربية السعودية لحضور حفل العشاء الذي أقيم بمناسبة اليوم الوطني للمملكة شخصية السفير، الذي كان في مقدمة المستقبلين.. تلك الشخصية التي تسفر عن وجه يفيض إنسانية واحتراماً لكل القيم.. شخصية جمعت بين بساطة الإنسان في تواضعه ودهاء الدبلوماسي في تعامله، وهو ما يؤكد على أن معظم الدول التي تحترم شعوبها أنجزت تماما اهتمامها الاقتصادي والتنموي وبدأت التركيز على الجانب الروحي والثقافي في بناء الانسان، والذي بدونه لن تقوم قائمة لحضارة أية أمة.

وأهم ما يبعث على الإعجاب تلك الصحف والمجلات التي رتبتها السفارة في مكان خاص لمن يرغب من الضيوف أن يطلع عليها وعلى ما حققته المملكة من تطور منذ تأسيسها حتى الآن.

وأروع ما في تلك المطبوعات هو أنها لم تفرد مساحات كبيرة في صفحاتها لأرقام لا تفهم ووعود لن تتحقق، وأشد روعة من كل هذا ما تضمنته تلك المطبوعات من اعتراف كل أبناء الشعب السعودي مثقفين ومواطنين وسياسيين بما تحقق لهم من إنجازات وتقديرهم لما أنجزته قيادتهم السياسية، ولسان حالهم يقول: اصمد بيننا ايها القائد ونحن معك نعينك على تحقيق كل ما نحتاجه ويحتاجه الوطن.

الشيء الطيب في هذا الحفل هوعدم دعوة فئة معينة من الناس حيث كان المدعوون من مختلف شرائح المجتمع (مدرسين، رجال أعمال، وزراء، سياسيين، دبلوماسيين، مثقفين، صحفيين، شخصيات اجتماعية).

وقد جاء هذا الحفل تجسيدا لما ركزت عليه المناسبات الوطنية من أهداف، أهمها ازالة الفوارق بين طبقات المجتمع .. وما أروع الكلمة الطيبة في زمن توشك أن تتلاشى فيه كل القيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى