الادارة..الاتجاه الصائب في العمل

> «الايام» حسام شوقي عبده /عدن

> الإدارة كلمة ذات معنى كبير في حياة الانسان، لأن الإدارة تمتد في كل نشاط، وفي كل مكان ولا يمكن الاستغناء عنها في أي وقت من الاوقات، لأنها الحركة الدائمة في أداء كل شيء. والواقع أن الإدارة هي السيطرة أو الاحتواء، أو النفوذ، أو التصرف، هي كل هذه الاشياء في وقت واحد، بمعنى أن ادارة أي موقف أو حدث أو نشاط تحتاج من القائم بهذه الادارة إلى شخصية قوية، وقدرة غيرعادية حتى تكون سيطرته على الموقف أو الحدث أو النشاط تامة وكاملة، وبذا يستطيع أن يسير الامور الى الاتجاه السليم والصواب.

ولا يتصور أن الادارة شيء صعب أو مستحيل، بل هي شيء يتم ويحدث للانسان في كل وقت وربما لا يدري تماماً أن ما يمارسه أو يتخذه من قرارات يتعلق بشخصه أو بمن يحيطون به هي ممارسة كاملة للادارة. ولهذا نجد أن الناس يختلفون في إتقانهم لهذه الممارسة، فمنهم الذي لا يستطيع أن يحرك نفسه، أو يستصدر لنفسه القرار الذي يلائمه، وهو يحتاج دائماً الى من يرشده او يوجهه، وهذا النوع من البشر لا يمكن ان يكون مديراً أو قائداً في وقت من الاوقات بل يكفيه أن يكون تابعاً أو مرؤوساً، وعندما تكون المهام كبيرة، وتتطلب شجاعة أكبر من الفرد الذي يقوم بها، فمن الظلم أن يطالب الضعفاء بأدائها، ولكل انسان قدراته وصفاته التي خلق بها والتي لا يستطيع أن يفعل فيها شيئاً من عنده، ومن هذا يفهم أنه ليس من المفروض أن نجد كل الناس على قدر واحد من الذكاء أو متساوين في القدرة والمعرفة فمن الناس من خلق ليكون قائداً او ليكون مديراً للآخرين ومنهم من خلق ليكون صانعاً ماهراً ومنهم من خلق ليكون عاملاً عادياً ولا يمكن ان نطالب كل هؤلاء بأن يكونوا في يوم ما مدراء ناجحين لأن لكل انسان قدراته وكما قال تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى