خاطرة رمضانية

> «الايام» جميل جعفر محمد/الشيخ عثمان - عدن

> لقد جرت العادة عندما يحل علينا شهر رمضان المبارك في كل عام أن نستعد لقدومه توفير مختلف المواد الغذائية، والانفاق فيه أضعاف ما ننفق في غير من الشهور، حتى يبدو وكأن الامساك عن الطعام والشراب أثناء النهار إنما هو من أجل الاستكثار منه خلال الليل، وهذا الامر لا يقتصر على الموسرين من الناس فحسب بل يشمل أيضاً الشريحة الاخرى من المجتمع ذوي الدخل المحدود في بلادنا.

وقد استقر لدى البعض أن رمضان شهر لذائذ الماكولات باعتبار أن فريضة الصيام عملية شاقة قاسية تتطلب الراحة والأغذية الدسمة وما لذ وطاب من مختلف أصناف الطعام، وأنه شهر الكسل والإهمال، لاشهر العمل والأنتاج والانتصار على غرائز النفس وشهواتها ، واخذ العبرة من الصيام كركن من أركان الاسلام.

ومن الامور المنافية لفريضة الصيام في هذا الشهر الكريم أننا نجد كثيراً من الناس تضيق صدورهم وتتبدل طباعهم، فلا يكتمون غيضاً ولا يحسنون تصرفاً بحجة أن الصيام قد فقدهم قدرة التحكم في أنفسهم، ينفعلون لأتفه الأسباب وياتون أعمالاً وأقوالاً منافية للأخلاق الحميدة وتخريب لمعاني الصيام السامية والقيم الروحية والمثل الأخلاقية الفاضلة التي حثنا ديننا الأسلامي الحنيف التمسك بها.

لذا يجب علينا أن نفهم معنى الصيام فهماً صحيحاً وأخذ العبرة والموعظة من أداء هذه الفريضة، وأن نتحلى بسلوك حميدة من خلال تعاملنا مع الآخرين بما يليق وروحانية هذا الشهر الكريم .. لعل المولى سبحانه وتعالى يتقبل منا صيامنا ويجزينا الخير والأجر العظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى