عائلة الحريري تطالب بمحاكمة دولية لقتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
سعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق
سعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق
ذكر مصدر مقرب من عائلة الرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري امس الاربعاء أن المشتبه بهم الذين ستظهر اسماؤهم في تحقيق الامم المتحدة بشأن اغتيال الحريري ربما يواجهون محاكمة عالمية.

وقال المصدر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن تقرير المدعي الالماني ديتليف ميليس الذي كلفته الامم المتحدة بالتحقيق في حادث الاغتيال سيتضمن نحو 20 اسما بعضها شخصيات لبنانية معروفة وأخرى سورية.

وقال المصدر إن لبنان كان دائما غير مؤهل للتحقيق وهذا هو سبب مطالبة عائلة الحريري للامم المتحدة بالمساعدة في التحقيق منذ البداية ولذا فإن المحاكمة الدولية ستكون ضرورية.

وكان رفيق الحريري قتل في 14 شباط/فبراير الماضي إثر انفجار كبير في العاصمة بيروت,ومن المقرر أن يسلم رئيس لجنة التحقيق ديتليف ميليس تقريره بشأن نتائج التحقيق إلى الامين العام للامم المتحدة يوم غداً الجمعة.

ويسعى التكتل البرلماني الذي يرأسه سعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق للحصول على تأييد داخل بيروت لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المتورطين في الحادث.

وقال وليد عيدو العضو بالتكتل إن وفدا أجرى اتصالات بالفعل مع سفارات الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا في ذلك الشأن.

ويقول محللون في بيروت إن الرئيسين السوري بشار الاسد واللبناني إميل لحود قد يصارعان من أجل النجاة السياسية إذا تضمن تقرير ميليس كما يتوقع الكثيرون إلقاء اللوم على مسئولين سوريين ولبنانيين موالين لسوريا في مقتل الحريري.

وامر فريق ميليس بالفعل باعتقال أربعة مسئولين كبار من الموالين لسوريا بالامن اللبناني كما واستجوب عديدا من المسئولين السوريين ومن بينهم وزير الداخلية غازي كنعان الذي انتحر الاسبوع الماضي.

وعلى صعيد متصل بالاحداث قال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن الولايات المتحدة وفرنسا تناقشان بالفعل فرض عقوبات على سوريا "إذا أدين بعض المسئولين السورين الكبار في الجريمة".

ولم يكشف المصدر عن نوعية العقوبات التي يناقشها الطرفان,وقد دأبت سوريا على نفي الاتهامات بالتورط في اغتيال الحريري الذي أعقبته موجة من الاغتيالات السياسية التي استهدفت بالدرجة الاولى سياسيين وصحفيين مناهضين لسوريا.

وتقرير ميليس هو واحد من تقريرين بشأن لبنان سيرفعان للأمم المتحدة إذ من المقرر ان يقدم امس الاربعاء تيري رود لارسين مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تقريرا عن التقدم المتحقق في تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1559 بشأن نزع سلاح جماعة حزب الله والمقاتلين الفلسطينيين في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى