اسيا ستدفع الثمن الاكبر في حال انتشار وباء انفلونزا الطيور

> مانيلا «الأيام» ا.ف.ب :

>
اسيا ستدفع الثمن الاكبر في حال انتشار وباء انفلونزا الطيور
اسيا ستدفع الثمن الاكبر في حال انتشار وباء انفلونزا الطيور
لا يستطيع احد ان يتوقع متى واين يمكن ان ينتشر انفلونزا الطيور بصورة وبائية بين البشر لكن اسيا ستكون في خط المواجهة الاول، كما اكد الطبيب هيتوشي اوشيتاني مستشار منظمة الصحة العالمية للامراض المعدية في مانيلا لفرانس برس.

وقال اوشيتاني "حتى وان كنا نجهل المكان الذي سيبدأ فيه الوباء البشري بالانتشار، فمن شبه المؤكد ان ذلك سيكون في هذه المنطقة، في آسيا. وهنا تكمن المشكلة تحديدا. الناس ينتقلون الان اكثر مما كانوا يفعلون قبل ثلاثين سنة ولا اعتقد انه يمكننا ان نحد من تحركات عدد كبير من البشر".

ويخشى العلماء من ان يتحول فيروس "اتش 5 ان 1" الذي يصيب الطيور وينتقل في ظروف استثنائية الى البشر، الى فيروس معد بين البشر عبر اكتسابه مكونات وراثية من فيروسات الانفلونزا التي تصيب البشر.

وقال خبير منظمة الصحة العالمية "هل سنكون قادرين على درء كارثة عالمية؟ لا اعرف ولا يمكن لاحد ان يجيب على هذا السؤال (..) مجال تحركنا من اسبوعين الى ثلاثة ابتداء من اكتشاف البؤرة الوبائية".

وكان الطبيب هيتوشي اوشيتاني من الفريق الذي عمل على مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) الذي ظهر في اسيا واوقع 774 وفاة وانتشر الى 29 بلدا في سنتي 2003 و2004.

وقال ان "بعض الدول اكثر استعدادا من غيرها (..) بالطبع عندما يظهر الوباء يكون انتشاره اوسع في الدول النامية، وخصوصا اسيا". وتابع ان "الاجهزة الصحية ستتلقى اعدادا هائلة من المرضى واسرة المستشفيات لن تكفي ولن يكون لديها ما يكفي من الادوية".

ولكن كيف ستكون تلك الكارثة، هل ستكون شبيهة بالانفلونزا الاسبانية التي اودت بحياة 20 الى 40 مليون شخص في سنتي 1918 و1919،ام بالانفلونزا الاسيوية التي اودت بحياة 4 ملايين شخص سنة 1957، او بانفلونزا هونغ كونغ التي ظهرت سنة 1968 وتسببت بوفاة مليوني شخص؟

وقال الطبيب "لا يعرف احد على وجه الدقة، العلم تقدم بصورة كبيرة منذ ذلك الحين، وكذلك وسائل المراقبة. ورغم ذلك، لا نملك سوى فرصة ضئيلة في وقف انتشار وباء عالمي بين البشر".

وتفيد ارقام منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 118 اصابة تسببت 61 منها بالوفاة بانفلونزا الطيور منذ 2003. ووقعت اخر وفاة الخميس والضحية مزارع تايلاندي ذبح دجاجة مصابة واكلها.

وقال هيتوشي اوشيتاني ان "التحدي الحالي يتمثل في التعرف على الاصابات البشرية،ليس على حالة او حالتين معزولتين وانما على مجموعات من عشرة الى 20 شخصا مصابين في المنطقة نفسها والتمكن من الحجر عليهم".

واضاف ان السيطرة على مرض سارز كانت اسهل بكثير بعد عزل الفيروس والتعرف على طريقة انتقاله من شخص الى اخر.

ولكنه اقر بان بعض الاسئلة المتعلقة بمرض سارز لا تزال بدون اجابات، والخبراء لم يتمكنوا بعد من معرفة لماذا لم تظهر اعراض المرض على بعض حاملي الفيروس.

وعلى سؤال بشأن حالة الذعر التي المت ببعض الدول التي بدأت بتخزين ادوية مضادة للفيروس منذ بضعة اسابيع، قال الخبير انه "يدرك حالة القلق" المتزايدة في العالم.

وقال "نسعى الى الحصول على اجابات لكن سيكون من غير المقبول اخلاقيا التقليل من خطورة حدوث وباء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى