خطأ معلوماتي فضح اسماء المسؤولين المتورطين في القضية قبل طبع التقرير

> نيويورك «الأيام» ايرفيه كوتورييه:

> شهدت الامم المتحدة أمس الجمعة جدلا حول تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بعدما قام رئيس اللجنة القاضي الالماني ديتليف ميليس بحذف اسماء بعض المسؤولين السوريين في النسخة النهائية للنص.

والنسخة التي تسلمتها البعثات بالبريد الالكتروني وقام بعضها بنقلها الى الصحافيين تتضمن اسماء مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد اثيرت حولهم شبهات في افادة شاهد استمعت اليه لجنة التحقيق.

ونقل التقرير عن هذا الشاهد انه "بعد نحو اسبوعين من تبني مجلس الامن الدولي القرار 1559 قرر ماهر الاسد (شقيق الرئيس السوري بشار الاسد) وآصف شوكت (صهر الرئيس السوري رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية) وحسن خليل وبهجت سليمان وجميل السيد وهم مسؤولون لبنانيون وسوريون كبار، اغتيال رفيق الحريري".

وحذفت الاسماء التي ذكرها هذا الشاهد من النسخة "الرسمية" للتقرير الصادرة عن الجهاز الاعلامي للامم المتحدة.

وعبر ميليس خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الامم المتحدة في نيويورك، عن اسفه لوجود "عدة نسخ" عن تقريره ولتوزيع نسخة "اولية" تتضمن الاسماء قبل حذفها على الصحافيين.

وقال ميليس وقد بدا عليه الاحراج ان "النسخة النهائية والوحيدة كان ينبغي ان تكون تلك التي سلمت الى الامين العام (للامم المتحدة كوفي انان) وبعثات دول مجلس الامن وتلك التي نقلت اليكم على الورق".

ولا تتضمن النسخة "على الورق" للتقرير اسماء خلافا للنسخة التي وزعتها بعض البعثات عبر الانترنت على بعض الصحافيين.

وتابع ميليس "اريد ان اوضح ان اي اختلاف بين النسخ الاولية والنهائية للنص ناتجة عن عملية الصياغة التي اجراها فريقي بإدارتي وهو بالتالي من مسؤوليتي".

واوضح الجهاز الاعلامي في الامم المتحدة ان "خطأ معلوماتيا" ادى الى ارسال نسخ مختلفة عن التقرير الى البعثات الدبلوماسية.

وامام اصرار الصحافيين اكد ميليس ان حذف المقاطع المعنية لا يمت بصلة الى الرقابة.

واضاف مشددا "لم يمارس اي كان خارج فريق اللجنة تأثيرا على هذه التعديلات ولم يطلب الامين العام او اي كان في الامم المتحدة اي تعديل (..) لست من النوع الذي يرضخ للضغوط".

وبعيد ذلك اعلن ستيفان دوجاريك الناطق باسم انان ان الامين العام للامم المتحدة لم يمارس اي ضغط على ميليس للتأثير على مضمون التقرير. وقال "منذ البداية، هذه اللجنة مستقلة".

واضاف امام الصحافيين "انه تقرير ميليس وميليس وحده" وعزا هذا الجدل الى "خطأ من امانة السر" وليس "لمؤامرة".

واعلن السفير الاميركي الى الامم المتحدة جون بولتون انه "لا يفهم" لماذا هناك نسختان من التقرير مشيرا في الوقت نفسه الى ان هذه المسألة يجب الا تحجب الواقع الرئيسي وهو تورط سوريا في اغتيال رفيق الحريري. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى