تقرير ميليس...الانفجار "فوق الارض" بواسطة "مواد متفجرة عسكرية"

> نيويور «الأيام» ا.ف.ب:

>
ميليس في المؤتمر الصحفي يوم امس يعرض صورة الشاحنة التي استخدمت في الانفجار
ميليس في المؤتمر الصحفي يوم امس يعرض صورة الشاحنة التي استخدمت في الانفجار
ذكر تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري استنادا الى تقارير فرق جنائية تمت الاستعانة بها في التحقيقات ان الانفجار الذي ادى الى مقتل الحريري وقع "فوق الارض" واستخدم فيه "ما لا يقل عن الف كلغ من المواد المتفجرة العسكرية".

واستخلص التقرير الذي قدمه رئيس لجنة التحقيق القاضي الالماني ديتليف ميليس الخميس الى الامين العام الامم المتحدة كوفي انان، استنادا الى استنتاجات مختلف الفرق الجنائية الى ان "الانفجار الذي قتل الحريري و22 آخرين وقع فوق الارض".

واوضح انه "استخدمت لهذا الغرض كمية لا تقل عن الف كلغ من المواد المتفجرة العسكرية".

وقال التقرير ان "السلطات اللبنانية لم تقم حتى تشكيل اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال رفيق الحريري بمسح دقيق لمسرح الجريمة"، موضحا ان هذا ما دفع لجنة التحقيق الدولية الى "طلب مساعدة دول اعضاء في الامم المتحدة" في التحقيقات.

وذكر التقرير ان مختلف الفرق الجنائية التي بلغ عددها ستة كشفت على مسرح الجريمة واورد استنتاجاتها.

فقد استخلص الفريق الجنائي الالماني الذي قدم تقريره في السادس من يوليو انه "يمكن من خلال توزع اجراء شاحنة متسوبيشي التي عثر عليها حتى الآن الافتراض بان الشاحنة لعبت دورا اساسيا في العملية وقد تكون استخدمت لحمل للقنبلة". وتابع تقرير الفريق الذي ضم اربعة خبراء في الطب الشرعي ان "الانفجار فوق الارض هو الاحتمال الاكثر امكانية. واذا ما افترضنا مثل هذا الانفجار، فمن المرجح ان كمية المتفجرات كانت تقارب الف كلغ".

واوضح ان "متفجرات شديدة القوة استخدمت واظهرت نتيجة فحص عينة من جدار الفجوة انه تم استخدام مادة التي ان تي".وقال تقرير ميليس ان الفريق الجنائي الهولندي الذي عمل بين 12 اغسطس و25 سبتمبر اكد فرضية انفجار شاحنة "عند الجانب الايسر المواجه للمدخل الرئيسي لفندق سان جورج في شارع ميناء الحصن".

وافاد الفريق الذي كلف بحسب التقرير "البحث عن ادلة مادية لاعادة تركيب العبوة الناسفة" المستخدمة ان "السيناريو المرجح (..) نظرا للضرر الذي لحق بالمباني والسيارات واعمدة الانارة في جوار موقع الانفجار (...) هو تفجير شاحنة ميتسوبيشي صغيرة تحتوي على العبوة الناسفة عند مرور موكب الحريري المؤلف من ست سيارات".واضاف هذا الفريق الذي ضم سبعة خبراء متخصصين في التحقيقات بعد عمليات تفجير انه "استنادا الى الادلة المادية ونظرا للعثور على كمية ضئيلة من الاشلاء البشرية لشخص غير معروف الهوية وعدم العثور على اعضاء كبيرة مثل ساق او قدم او ذراع، فإن السيناريو المرجح لتفجير العبوة هو وجود انتحاري".

ورأى ان هناك "احتمالا آخر اقل ترجيحا بقليل هو استخدام جهاز تحكم عن بعد غير انه لم يتم العثور على بقايا مثل هذه الاداة في مسرح الجريمة".

اما الفريق الجنائي البريطاني الذي تألف من سبعة خبراء فكلف القيام بعمليات بحث في قعر البحر في المنطقة المواجهة لموقع الانفجار وقد عثر على اربعين قطعة معظمها اجزاء سيارات وقدم تقريره في الخامس من سبتمبر 2005. وتابع التقرير ان الفريق الجنائي الياباني المؤلف من ثلاثة خبراء يرافقهم مترجم عمل على تحديد مواصفات ومصدر الشاحنة الميتسوبيشي.

وقد اثبت بعد التدقيق في الاجزاء التي عثر عليها ان الشاحنة سرقت من مدينة ساغاميهارا اليابانية في 12 اكتوبر 2004. واورد التقرير ان فريق الخبراء الايرلنديين والفرنسيين اورد نتائج تتفق مع تقرير الفريق الهولندي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى