الوظيفة..بالمزاد العلني

> «الأيام» حسين أحمد السعدي /زنجبار - أبين

> شوارع مكتظة بآلاف الشباب الضائعين الذين يبحثون عن فرص عمل ولم يجدوها، وهناك خريجون من الجامعات بالمئات يتقدمون للتوظيف ولا يجدون من يسندهم، أولئك الخريجون لا يجدون من يحل مشاكلهم، فالأبواب مقفلة في أوجههم، لذلك يضطرون للبقاء في منازلهم منتظرين الفرج من الله تعالى، ولعل وعسى أن تنفرج محنتهم.

المصيبة أن الجهات المعنية لديها علم بذلك، ولكنها لا تستطيع مقاومة ذلك الفساد، لقد أصبحت الوظائف بالمزاد العلني بسبب السماسرة المتواجدين في بعض الدوائر الحكومية، هؤلاء السماسرة جعلوا من الوظائف سوقا لبيعها بالمزاد العلني تحت شعار من يدفع أكثر يكسب، لماذا لا يتم ضبط هؤلاء المتلاعبين بالوظائف حتى يتم توظيف الخريجين بحسب الاستحقاق؟

وهناك مشكلة أخرى هي أن الوظيفة يتم اعتمادها على حسب الاحتياج ويظهر من خلال هذا الاحتياج أن هناك من التخصصات التي ليس لديها أي طلب في التوظيف مثل التخصصات الادبية وبالذات الاجتماعيات، فلماذا لا يكون هناك توافق في عملية التوظيف بالتساوي بين جميع التخصصات، بما يتلاءم مع مخرجات التعليم وبعيداً عن التلاعب بالوظائف عبر المال.

فهل يعلم جهاز الرقابة والتفتيش بهذا ليقوم بمراقبة هؤلاء، أم أن الحبل سيبقى على الغارب وتسير العملية بكل بساطة كما في كل مرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى